ليه لازم نعرف النبي ﷺ؟ بداية رحلتك مع السيرة
أنا كان جوايا شوق إني أعرف النبي ﷺ بجد. مش بس اسمه وسيرته في سطور، لأ… كنت عايزة أحس بيه، أعيش معاه، أفهمه، وأحبه بصدق.
كنت كل ما أسمع كلمة "السيرة النبوية" أحس إنها مادة دينية كده وخلاص، لحد ما بدأت أسمع وأقرأ بقلب مختلف… ساعتها حسيت إن السيرة مش بس حكاية قديمة، دي قصة حب ونور وتغيير.
ليه بنتكلم عن السيرة؟
- لأن السيرة مش حكاية… السيرة حياة.
- لما تعرف النبي ﷺ، هتحبه.
- ولما تحبه، هتقتدي بيه.
- ولما تقتدي بيه، هتتغير حياتك بالكامل.
في بداية رحلتنا، لازم نسأل نفسنا:
“ليه أنا هنا؟ إيه نيتي؟”
بنتعلم السيرة علشان نغيّر نفسنا، نقرّب من ربنا، ونمشي على طريق النبي ﷺ.
السيرة مش مجرد تواريخ وأحداث، دي مفتاح لقلبك، ومراية بتشوف فيها نفسك بصدق.
في الحلقة الأولى من السيرة، بنبدأ من السؤال الكبير:
“إنت بتحب النبي ﷺ؟ طب تعرف عنه إيه؟”
الحب مش كلام، الحب معرفة واتباع.
واللي بيحب حد، بيدور يعرف عنه كل حاجة.
النبي ﷺ مش شخصية تاريخية وبس، النبي كان بشر زينا، بيحب، بيزعل، بيتألم، وبيفرح.
بس كان مختلف… مختلف في الصبر، في الأخلاق، في الرُقي، في الرحمة.
كان بينام وهو جعان علشان غيره يشبع، وكان بيضحك في وش اللي أذاه، وبيسأل عن واحد افتقده يوم جمعة وسط الآلاف.
السيرة بتورينا ده كله، لحظة بلحظة.
من أول ما اتولد في مكة، لطفولته الهادية، لشبابه النقي، لبعثته العظيمة، لغزواته، لألمه، لحبه لينا…
وكل ده مش بنقراه عشان نعرف، لكن بنقراه علشان نعيش بيه.
السيرة مش مجرد أحداث، دي دروس.
السيرة مش بس معلومات، دي تربية قلب ونور للعقل.
لما نعيش مع كل موقف، ونسأل نفسنا: "لو كنت مكانه، كنت هتصرف إزاي؟" – ساعتها بس بنتغيّر.
أنا بدأت الرحلة دي، علشان قلبي كان محتاج نور.
وأنت كمان ممكن تبدأها دلوقتي.
لما تعرف النبي ﷺ، هتحس إنه صاحبك، وهتحس إنك مش لوحدك أبدًا.
السيرة مش مجرد سطور…
السيرة ﷺ روح.
واللي يدخلها بقلبه، عمره ما يخرج زي ما دخل.
