🔶 قصة سيدنا عيسى عليه السلام: معجزة الولادة ومقام النبوة
تقييم 0 من 5.
0 المراجعات
🔶 قصة سيدنا عيسى عليه السلام: معجزة الولادة ومقام النبوة
مقدمة:
- سيدنا عيسى عليه السلام هو أحد أولي العزم من الرسل، ومعجزته كانت من أعظم الآيات التي أظهرها الله تعالى. ولد من أم بلا أب، ورفع إلى السماء، وسينزل في آخر الزمان. ذكره القرآن في عدة سور، وأشاد به كآية ورحمة من الله. كانت حياته دعوة للحق، وقصة تستحق التأمل والإيمان.
---
ولادة سيدنا عيسى:
- بدأت القصة عندما كانت مريم بنت عمران تتعبد في المحراب، وإذا بالملائكة تبشرها:
"يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ المَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ" (آل عمران: 45).
وحملت به دون أن يمسها بشر، وكانت معجزة مقدرة بإرادة الله.
قال تعالى عن مريم:
"قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ؟ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ." (آل عمران: 47).
---
السيدة مريم عليها السلام: أم النبي وصاحبة أعظم معجزة
- كان سيدنا عيسى عليه السلام معجزة سماوية تجلت في شخصه وفي قصة ولادته من أم طاهرة بلا أب. كانت أمه السيدة مريم عليها السلام مثالًا للنقاء والتسليم لله، وقد اصطفاها رب العالمين من بين نساء العالمين.
قال تعالى:
"وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ" (آل عمران: 42).
- عندما وُلد عيسى عليه السلام، حملته مريم إلى قومها وهي تعلم ما سيقولون، لكنها كانت قوية بإيمانها. وعندما اتهموها، أشار الله لها أن تصمت، فجاءت المعجزة الثانية:
تكلم عيسى في المهد دفاعًا عنها، قائلاً:
"إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيًا" (مريم: 30).
- كانت مريم عليها السلام داعمة لابنها في رسالته، وتعلمت منه الثقة التامة بالله. وظلت سيرتها نقية عطرة إلى يومنا هذا، مثالًا للنساء المؤمنات في الصبر والطاعة والكرامة.
---
معجزاته عليه السلام:
الكلام في المهد: تكلم وهو رضيع ﷺ:
"قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا" (مريم: 30).
إحياء الموتى بإذن الله:
"وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ" (آل عمران: 49).
شفاء الأكمه والأبرص:
"وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ" (آل عمران: 49).
إنزال المائدة من السماء لقومه (سورة المائدة).
تشكيل طير من الطين ثم نفخ فيه فيصبح حيًا بإذن الله.
---
دعوة سيدنا عيسى:
- كان عيسى عليه السلام يدعو إلى عبادة الله وحده، ويُذكّر بني إسرائيل بأن الله أرسله مصدقًا لما بين يديه من التوراة واتباع الحق.
قال الله تعالى:
"إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ" (آل عمران: 51).
---
مكر بني إسرائيل به:
- حاول بنو إسرائيل قتله وصلبه، لكن الله نجّاه ورفعه إليه. قال تعالى:
"وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ" (النساء: 157).
---
رفع سيدنا عيسى للسماء:
- رفعه الله إليه، وهو حي، وسينزل آخر الزمان ليحكم بين الناس بالعدل، ويكسر الصليب، ويقتل الدجال، ويحيا على الإسلام.
قال تعالى:
"بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ" (النساء: 158).
---
نزول عيسى آخر الزمان:
- من دلائل الساعة الكبرى نزول سيدنا عيسى في آخر الزمان ويحكم بشريعة محمد ﷺ، ويملأ الأرض عدلًا.
---
روابط ذات صلة:
- قصة عيسى في القرآن الكريم:
https://quran.com/ar/surah/19 - تفسير الآيات المتعلقة بعيسى:
https://islamweb.net/ar/article/156476
---
خاتمة:
- سيدنا عيسى عليه السلام رمزٌ للطهر والعقيدة الصحيحة، ولد بمعجزة، وعاش نبيًا صادقًا، وأحيى المعجزات، ثم رفع إلى السماء حفظًا له من مكر الظالمين. قصة سيدنا عيسى درس في الثقة بالله والتسليم لأمره ورحمته بالأنبياء والصالحين.
