قصة الإسراء والمعراج: رحلة إيمانية خالدة

قصة الإسراء والمعراج: رحلة إيمانية خالدة

0 المراجعات

مقدمة:

تُعدّ حادثة الإسراء والمعراج من أعظم معجزات نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلامة فارقة في تاريخ الإسلام. فقد أسرى به الله تعالى من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم عرج به إلى السموات العلى، ليكون شاهداً على عظمة الخالق وقدرته، ومُكافأةً له على صبره وثباته في دعوة الناس إلى عبادة الله وحده.

أهمية الحدث:

تكتسب رحلة الإسراء والمعراج أهمية عظيمة لعدة أسباب، منها:

  • تأكيد نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم: فقد أكدت هذه الرحلة المعجزة صدق نبوة رسول الله، وبيّنت مكانته العظيمة عند الله تعالى.
  • تثبيت إيمان المؤمنين: ساعدت هذه الرحلة على تثبيت إيمان المؤمنين، وزيادة يقينهم برسالة الإسلام، خاصةً بعد ما واجهه النبي صلى الله عليه وسلم من أذى وابتلاءات من قريش.
  • إظهار عظمة الله تعالى: تجلّت قدرة الله وعظمته في هذه الرحلة المباركة، من خلال ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم من آياتٍ عظيمة، وخلقٍ بديع، وملائكةٍ كرام.
  • فرض الصلاة: فرض الله تعالى على المسلمين فريضة الصلاة الخمس في هذه الرحلة، لتصبح عماد دين الإسلام، ورابطةً بين العبد وربه.
  • تذكير المؤمنين باليوم الآخر: ذكّرت هذه الرحلة المؤمنين باليوم الآخر، وما ينتظرهم من حسابٍ وجزاءٍ، وحثّتهم على العمل الصالح.

تفاصيل الرحلة:

في ليلةٍ مباركةٍ من ليالي رجب، أسرى الله تعالى بنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، على دابةٍ مباركةٍ تُسمّى "البراق".

وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى، حيث صلى بالأنبياء والمرسلين، ثم عرج به جبريل عليه السلام إلى السموات العلى.

في كلّ سماءٍ من السماوات السبع، التقى النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء والمرسلين، وشاهد من عجائب الخلق ما لا يوصف.

ثمّ وصل إلى سدرة المنتهى، وهي أقصى مكانٍ يمكن أن يصل إليه مخلوقٌ غير الله تعالى.

ثمّ اقترب من الله تعالى، وكلمه تكليماً مباشراً، وفُرضت عليه فريضة الصلاة الخمس.

بعد ذلك، عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى، ثمّ إلى مكة المكرمة في نفس الليلة.

دلالات الرحلة:

تدلّ رحلة الإسراء والمعراج على العديد من الدلالات، منها:

  • عظمة قدرة الله تعالى: تُظهر هذه الرحلة قدرة الله تعالى على كلّ شيء، وأنّه لا شيء يعجزه.
  • مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم: تُبيّن هذه الرحلة مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم العظيمة عند الله تعالى، وأنّه خاتم الأنبياء والمرسلين.
  • إعجاز القرآن الكريم: تُؤكّد هذه الرحلة إعجاز القرآن الكريم، وأنّه كلام الله تعالى.
  • حقيقة الإيمان: تُوضّح هذه الرحلة حقيقة الإيمان، وأنّه لا بدّ أن يكون الإيمان بالله تعالى إيماناً عقلياً وقلبياً وجسدياً.
  • أهمية الصلاة: تُبيّن هذه الرحلة أهمية الصلاة، وأنّها عماد دين الإسلام.

ختاماً:

تُعدّ حادثة الإسراء والمعراج معجزةً عظيمةً من معجزات نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، تُؤكّد صدق نبوته، وتُبيّن عظمة الله تعالى، وتُثبّت إيمان المؤمنين، وتُذكّرهم باليوم الآخر، وتُرشدهم إلى طريق العمل الصالح.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

50

متابعين

2

متابعهم

1

مقالات مشابة