الدليل الشامل: صيام عشر ذي الحجة للحاج وغير الحاج.
أهلا بكم متابعينا الكرام في هذا المقال الجميل والمبارك، والذي سنتناول من خلاله صيام ذي الحجة، وصيام الحاج عشر ذي الحجة، وعن صيام عشر ذي الحجة وأهميته وفضله.
صيام عشر ذي الحجة
إن للصـيام منرلة عظيم عنـد الله، وكـما جـاء في الحـديث القدسـي الذي يقـول فـيه النـبي صلـى الله عليه وسلم قال الله عز وجل((كُـــلُّ عَمَـلِ ابْنِ آدَمَ لـــه، إلَّا الصِّــيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به.
والصــيام جُنَّـةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْـخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيقل:
إنـي امْرُؤٌ صَائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ.
للصــائم فَرْحَـتَانِ يَفْرَحُهُـمَا: إذَا أفْـطَرَ فَـرِحَ، وإذَا لَقِـيَ رَبَّـهُ فَـرِحَ بصَـوْمِـهِ. رواه أبو هريرة صحيح البخاري (الصفحة أو الرقم: 1904.)
في المقابل نجد أن الله فضل الأعمال في هذه العشر المباركة عن غيرها، وما أجمل أن تجتمع أفضل عبادة في أفضل الأيام.
ولهذا نجد أن صيام عشر ذي الحجة له فضل كبير والأجر فيها مضاعف بإذن الله تعالى.
مع الحرص على أداء بقية العبادات الأخرى كالصلاة والذكر والتهليل والتسبيح والتكبير، حيث قال صلى الله عليه وسلم: فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير.
فطوبى لمن وفقه الله لهذه العبادة الجليلة ألا وهي صيام عشر الحجة، نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
صيام الحاج عشر ذي الحجة
يقول أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية - الشيخ العلامة- محمد عبدالسميع في فتوى نشرها موقع صدى البلد بأن صيام عشر ذي الحجة سنة مستحبة.
ولكن بالنسبة للحجيج فهي سنة غير مستحبة، وذلك لما يجده الحاج من مشاق ومتاعب جراء أداء المناسك والشعائر.
ولكن إذا كان الحاج متمتع ولم يجد ما يقدمه من الهدي فيصوم ثلاثة أيام من أيام العشر وسبعة أيام عندما يعود لداره بموجب النص القرآني (فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة) البقرة.
والتمتع هو الجمع بين الحج والعمرة معا في أشهر الحج.
ولذا علينا أن نستغل هذه الأيام المباركة في جميع أنواع العبادات، حتى ننال القبول من الله تعالى.
وينبغي علينا أن تكون نيتنا خالصة لو جهه الكريم، قال الله تعالى (واعبدوا الله مخلصين له الدين).
فالإخلاص هو النقطة الأولى للانطلاق والتقرب إلى الله تعالى بسائر الأعمال ولا سيما صيام عشر ذي الحجة.
وبدون الاخلاص فإن جميع الأعمال مردودة لصاحبها، ويالها من خسارة عظيمة، ولذا علينا أن نجتهد أكثر؛ خصوصا وأن الشياطين في عشر ذي الحجة ليست مصفدة.
صيام ذي الحجة
صيام ذي الحجة له فضل كبير وعظيم عند الله سبحانه وتعالى، لأن عشر ذي الحجة أيام مميزة ومباركة لا يكاد المؤمن يفوتها.
لأن عشر ذي الحجة تحمل في طياتها أعمالاً صالحة تتوق النفس إليها.
فيبدأ الأمر بتسعة أيام متتالية يُستحب فيها الصوم والذكر والدعاء والصدقات، وتختتم هذه الأيام المباركة بيوم عرفة الذي اجتمع العلماء على أهمية صيامه لما له من مكانة سامية، وهو أفضل أيام الدنيا على الإطلاق.
ولا ينسى المسلم يوم العيد الذي يأتي بعد هذه الأيام التسع المباركة، فهو يوم الفرح والسرور.
اليوم الذي لا يجوز فيه الصيام بإجماع العلماء. ثم تليه ثلاثة أيام أُخرى معدودة بأيام التشريق، وهي أيام الأكل والشرب والذكر لله تعالى.
ولذا فإنه ينبغي على المسلم أن يستثمر هذه الأيام المباركة بما يرضي الله تعالى ويقرّبه إليه.
وفي الختام نشكر لكم متابعتنا لهذا المقال الرائع الذي أو ضحنا من خلاله صيام عشر ذي الحجة وصيام الحاج عشر ذي الحجة وكل ما تريد معرفته عن صيام ذي الحجة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
