مين الناس دول اللى قال عليهم ربنا [ لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ] ؟

طيب ربنا يقصد بايه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ؟ و مين الناس دول ؟

أولاً: مقصد الله عز و جل من قوله [ لا خوف عليهم ولا هم يحزنون] : 
ربنا سبحانه و تعالي ذكر فى عدة آيات فى كتابه المقدس القرآن الكريم أناس وصفهم بأنهم [ لا خوف عليهم ولا هم يحزنون] 
فما معناه : 
[ لا خوف عليهم ] لا خوف عليهم فى الدنيا ، [ ولا هم يحزنون ] ولا هم يحزنون فى الآخرة ، و ليها معنى تانى [ لا خوف عليهم ] فما يستقبلونه من أمور الآخرة [ ولا هم يحزنون ] على ما فاتهم من أمور الدنيا.

ثانياً: مين الناس دول :
ربنا سبحانه و تعالي ذكرهم فى عدة آيات فى القرآن و هى:

(1) [ البقرة - الآية ٣٨ ] بسم الله الرحمن الرحيم

قُلْنَا ٱهْبِطُوا۟ مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّى هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَاىَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
بعد ما عصي سيدنا آدم و ستنا حواء [ عليهما السلام ] أمر ربنا و ربنا تاب عليهم و أمرهم يهبطوا إلى الأرض و قالهم: لما يجيلكوا يا ذرية آدم منى هدى بمعنى رشد و بيان شريعة وقيل كتاب و رسول فمن تبع هداى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون .

(2) [ البقرة - الآية ٦٢ ] بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِينَ هَادُوا۟ وَٱلنَّصَـٰرَىٰ وَٱلصَّـٰبِـِٔينَ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْـَٔاخِرِ وَعَمِلَ صَـٰلِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
المقصودين فى آية دي المؤمنين من اليهود و النصاري فى زمن النبين موسى و عيسى [ عليهما السلام ] و الصئبين دول اللى خرجوا من دين إلى دين و اللى أمنوا بالله و اليوم الأخر [ يوم القيامة ] و عمل صالحة ، دول لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

(3) [ البقرة - الآية ١١٢ ] بسم الله الرحمن الرحيم

بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُۥٓ أَجْرُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
نزلت الآية دى ردا على زعم اليهود بقولهم محدش هيدخل الجنة إلا لو كان يهودى ولا دين إلا دين اليهودية و النصارى بزعمهم محدش هيخش الجنة إلا لو كان نصرانياً ولا دين إلا دين النصارنية ، فاجاءهم الرد [ بلى من أسلم وجهه لله ] من أخلص عبادته لله و دينه لله و أخضع و تواضع لله و أصل الإسلام الإستسلام و الخضوع لله ،  و هو مؤمن و مخلص و محسن فى عمله فله أجره عن ربه ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون.

(4) [ البقرة - الآية ٢٦٢ ] بسم الله الرحمن الرحيم

ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَٰلَهُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَآ أَنفَقُوا۟ مَنًّا وَلَآ أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
قصد ربنا سبحانه و تعالي فى الآية الناس اللى بيتصرف فلوسها فى سبيله ، [ ثم لا يتبعون ما انفقوا منا ] زي يمن على من أعطائه و يقوله مثلا اديتك كذا و يعد نعمه عليه فيكدرها ، [ ولا أذى ] بمعنى أن يعيره على ما انفقه عليه ، و دول لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .

(5) [ البقرة - الآية ٢٧٤ ] بسم الله الرحمن الرحيم

ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَٰلَهُم بِٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ 
دا مدح من الله تعالي للمنفقين فى سبيله و ابتغاء لمرضاته ، فى كل الأوقات من ليل أو نهار ، و الأحوال سواء سراً أو علانية ،  و دول لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .

(6) [ البقرة - الآية ٢٧٧ ] بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ 
ذكر ربنا سبحانه و تعالى فى الآية اللى أمنوا و عملوا الصالحات و أقاموا الصلاة و أتوا الزكاة ، دول لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .

(7) [ آل عمران - الآية ١٧٠ ]بسم الله الرحمن الرحيم

فَرِحِينَ بِمَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِٱلَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا۟ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ 
المقصودين فى الآية الشهداء الذين قتلوا فى سبيل الله أحياء عند الله ، وهم فرحون مما هم فيه من النعمة والغبطة ، ومستبشرون بإخوانهم الذين يقتلون بعدهم في سبيل الله أنهم يقدمون عليهم ، وأنهم لا يخافون مما أمامهم ولا يحزنون على ما تركوه وراءهم .

(8) [ الأنعام - الآية ٤٨ ] بسم الله الرحمن الرحيم

وَمَا نُرْسِلُ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۖ فَمَنْ ءَامَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
أى مبشرين و منذرين من كفر بالله النقمات و العقوبات فمن أمن قلبه و صلح عمله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون .

(9) [ يونس - الآية ٦٢ ] بسم الله الرحمن الرحيم

أَلَآ إِنَّ أَوْلِيَآءَ ٱللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
أولياء الله هم الذين آمنوا و كانوا يتقون فكل من كان تقيا كان وليا من أولياءه و هم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

(10) [ الأحقاف - الآية ١٣ ] بسم الله الرحمن الرحيم 

إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَـٰمُوا۟ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
الآية تقدم معناها فمن اعترف بالله ثم استقام فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون .