القرآن الكريم كلام المولى عز وجل

القرآن الكريم كلام المولى عز وجل

0 المراجعات

بسم الله الرحمن الرحيم

القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو المصدر الأساسي للدين الإسلامي. يُعرف القرآن بأنه كلام الله تعالى الذي تكلم به على الحقيقة، سواء من حيث حروفه أو معانيه، وقد نزل على النبي محمد عن طريق الوحي الإلهي.

للقرآن الكريم العديد من الأسماء والصفات التي ذكرت في نفس القرآن، مثل "القرآن الكريم"، "النور"، "الذكر"، و"الفرقان". هذه التسميات تدل على مكانة القرآن وفضله، وتشير إلى أنه كتاب كامل وشامل لكل منهاج حياتنا.

يحظى القرآن الكريم بمكانة عظيمةالقرآن الكريم من أبرز عوامل توحّد المسلمين، فقد أوجب الله -تعالى- الاعتصام بالقرآن الكريم والرجوع إليه وإلى السنة النبوية عند الاختلاف، ممّا يشكّل وجهةً واحدة لكلّ المسلمين في السّعي لتحقيق مصالح الدين والدنيا، يقول تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون)،[٢] والقرآن حبل الله المتين الموصل لطريق الحق المبين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أَلَا وإنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَحَدُهُما كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، هو حَبْلُ اللهِ، مَنِ اتَّبَعَهُ كانَ علَى الهُدَى، وَمَن تَرَكَهُ كانَ علَى ضَلَالَةٍ).

[٣] القرآن منهجُ تربيةٍ للمسلمين؛ فقد حملت مضامينه منهجاً يهدف إلى إيقاظ بواعث الخير  نفوس المسلمين، وتوجيه طاقاتهم توجيهاً سليماً في كافّة المجالات التعبّدية، والأخلاقية، والسياسية، والاقتصادية وغيرها، والقرآن إذ يتفرّد بكونه كتابٌ جامع لكلّ عناصر التربية؛ فإنّه يقدّمها بواقعية وشمول واتّزان. القرآن مصدر الشريعة الإسلامية، حيث يُعدُّ بمثابة الدستور المنظِّم لحياة الأمة المسلمة، وما استغنى به المسلمون في زمنٍ من الأزمان إلا وأغناهم الله -تعالى- به عن كل شيء، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأُمور التي لم يرد بها نصٌ مباشرٌ في القرآن الكريم لم تكن نسياناً منه -سبحانه-، وإنَّما رحمةً منه بخلقه، وقد فتح الإسلام باب الاجتهاد في استنباط الأحكام لما يستجدّ في حياة النّاس من أمور استناداً للثوابت الشرعية، وبما لا يخالف مقاصد الشريعة الإسلامية

إن القرآن الكريم هو منهج تربية للمسلمين، فقد حمل مضامين تهدف إلى إيقاظ بواعث الخير في نفوس المسلمين وتوجيه طاقاتهم في جميع المجالات. كما أنه المصدر الأساسي للشريعة الإسلامية، فهو بمثابة الدستور المنظم للعالم الإسلامى.

إن للقرآن الكريم أثرًا كبيرًا في توحيد وتطوير اللغة العربية وآدابها وعلومها. فقد أعطى اللغة العربية سيلاً من حسن السبك وعذوبة السجع، ومن البلاغة والبيان ما عجز عنه بلغاء العرب. وبذلك وحد القرآن اللغة العربية توحيدًا كاملاً .

في الختام، يُعد القرآن الكريم كتاب الله الخالد الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لهداية البشرية. إنه المصدر الأساسي للدين الإسلامي وأساس الشريعة، كما أنه له أثر كبير في توحيد اللغة العربية وتطويرها. ولذلك يحظى القرآن الكريم بمكانة عظيمة في قلوب المسلمين.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة