قصة سيدنا نوح عليه السلام

قصة سيدنا نوح عليه السلام

0 المراجعات

تكذيب قوم نوح 
قابَل قوم نوح -عليه السّلام- دعوته بالاستهزاء، والتكذيب، والصدّ، حتى يئس من إيمانهم، واستجابتهم له، وأوحى له الله تأكيد وقوع العذاب عليهم، مرشداً له -سبحانه- بعدم الحزن والبؤس، فقد انتهى وقت الدعوة، وجاء وقت الحساب، وأمره الله ببناء سفينة؛ استعداداً لشأن الإغراق، وحتى ينجو المؤمنون، فلم يعد الدفاع عنهم نافعاً، وقد حُكم عليهم بالغرق المحتم.[٧

بناء السفينه
يستجيب سيّدنا نوح -عليه السّلام- لأمر الله -تعالى- ببناء السفينة، فيُلهمه بكيفية صنعها، فيمر عليه قومه يسخرون منه، ليرد عليهم بأنّ السّخرية الحقيقيّة ستكون عند رؤية العذاب والهلاك،[٨] وقد رُوي أنّ السّفينة كانت ضخمة جداً فيها عدّة أقسام، قسم للوحوش والسّباع، وقسم للأنعام والحيوانات الأخرى، والقسم الأعلى للمؤمنين من النّساء والرّجال، والزاد والغذاء.[٧]

حدوث الطوفان ونجاة المؤمنين
جعل الله لسيّدنا نوح -عليه السّلام- علامة تخبره بقرب وقوع العذاب، وهي هطول المطر من السّماء بصورة متواصلة، وتفجّر الأرض عيوناً من الماء، وبالفعل خرج من مكان النيران "التّنور" ماءً متدفّقا بقوّة، فخرج سيّدنا نوح ومن معه إلى السّفينة، مستثنياً كلّ كافر مكذّب، فركبوا فيها، مبتدئين باسم الله في جريانها وفي سيرها، فكانت تسير السفينة على الأمواج الكبيرة كأنّها جبال، وأحاطهم الماء من كل جانب.[٩] وقد أخبر القرآن الكريم بأنّ أحد أبناء سيّدنا نوح كان ممّن غرق في الطّوفان، إذ دعاه والده نوح إلى السّفينة، لكنّه رفض وادّعى نجاته باللّجوء إلى جبل مرتفع، فاشتد الموج وحال بينهما، فغرق الابن، وحزن سيّدنا نوح لذلك، فأخبره الله أنّه ليس من أهله، بل هو من الكافرين.[١٠]

الدروس المستفادة من  قصة سيدنا نوح
يُستنتج من قصة سيّدنا نوح -عليه السّلام- عدد من الدروس المستفادة، منها ما يأتي: الدّعوة إلى الله مشروع جهاد، يحتاج إلى الصّبر والثبات. تنوّع أساليب الدّعوة، بحيث تكون مناسبةً لحال المدعوين. الهداية من الله -تعالى- ومن ثم إرادة الإنسان لذلك، فالمسلم لا يملك هداية من يحب بالإجبار. وعد الله حقّ لا يُخلف. نهاية التكذيب والعصيان وخيمة على أصحابها. 

وتم بحمد الله قصة سيدنا نوح عليه السلام 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

6

متابعين

8

متابعهم

1

مقالات مشابة