الواقع المرير والمعركة المريرة والصراع المرير

الواقع المرير والمعركة المريرة والصراع المرير

0 المراجعات

الجزء الأول : الواقع المرير والمعركة المريرة _ _السورة الأولى من القرآن الكريم ، سورة البقرة ، بعنوان " الصراع المرير مع الواقع المرير " ، وهي تتصدى لحقائق الواقع المريرة والمؤلمة والمؤذية . _ لهذا السبب ، في كل مرة تفتح القرآن الكريم لتقرأ فيه ، تواجهك على الفور _ _ _مع هذه الحقائق. شيء يخفي أو يزيد من صعوبة الواقع ، ولا شيء يقنعك بأن الموقف غير عادي وأن مرحلتك الصعبة خاصة ، مما يجعلك تتوق لوقت مختلف . _وهذا أنت أيضًا ، بكل جلالتك التي تركز عليها وكل عيوبك التي تتجاهلها ، هذه هي الحياة وهذا هو الواقع. لديك خياران: الأول هو التعامل مع هذا الواقع ، والثاني تجاهله ، وأنت الذي تقرر. : سورة البقرة مثل نشرة أخبار مليئة بأخبار الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية.  ظلم واستبداد واغتصاب وقتل وسفك دماء ، هذه النشرة الاخبارية كانت عبر تاريخ البشرية كله ، معظم فترات التاريخ
كان فيه الكثير من هذا ، والمسألة ليست فريدة في عصرنا أو الفترة التي نزلت فيها السورة ؛ _ _ _ _ _ _ سيكون هناك دائمًا نوع من الفرعون ، بألقاب وأشكال مختلفة ، بالإضافة إلى العديد من "بني إسرائيل" ، والذين سيكونون أيضًا في بعض الأحيانالقيام بمحاولات الإصلاح

هذا الإصلاح يتم خوضه باستمرار ، وهناك دائما من يقول إنه إصلاح بينما هو في الواقع فاسد . _ _ _قد تتفاجأ عندما تعلم أن هذه النشرة الإخبارية تبدأ بمعلومات عن أرواح الناس ، بما في ذلك أولئك الذين آمنوا بالله والأرواح الأخرى وكذلك أولئك الذين لديهم ختم على قلوبهم وآذانهم وعيونهم . _ _ _ _ _بدون بوصلة أو إستراتيجية ، يمر كل ضوء ساطع حتى لجزء من الثانية
ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين - يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون - في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون - وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون * ألا إنّهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون﴾ ( البقرة 8 : 12 )

لماذا يأتي خبر النفوس هذا أولاً في دورة الأخبار ؟ _ _ _في نشرات الأخبار العادية ، يتم عكس الترتيب ؛ وتأتي أخبار المصائب أولاً ، ثم يتبعها الحديث عن أخبار النفوس . _ _ _ _ _ فرعون وظلمه وما يفعله بالناس يأتي في النهاية . _ _ _لكن لمَ لا مع سورة البقرة؟تؤثر الأخبار الأولية على كيفية تصرفك والاستجابة لكل الأخبار اللاحقة لمجرد أنها أكثر أهمية من جميع الأخبار الأخرى . _ _ _ _

إذا قررت أن تقوم بدور فرعون بطريقة ما ، إما بمساعدته أو بالعيش كفرعون مع من حولك في بيتك . _ _ _ _ _ _ _ _
سترى في السورة صورًا للعديد من الأشخاص ، بمن فيهم أولئك الذين قابلتهم وتفاعلت معهم . _ _هناك من يعرض كلام الله للبيع في سورة البقرة . _ _ _ _لسوء الحظ ، كثيرًا ما تصادفهم في الواقع .
وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتّقون » ( البقرة : ٤١ ) . فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون﴾ ( البقرة : 79 ) .
 

عندما يكون هناك ظلم واستبداد ، ستلاحظ أن المظلومين يصبحون أيضًا هم الظالمين ، وأحيانًا يأخذون دور الشخص الذي أساء إليهم وأحيانًا أخرى باستخدام أشكال مختلفة من القهر لأن هناك أنواعًا مختلفة من الاضطهاد . _ _ _ _ _ _ _ستلاحظ _
وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم * وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون * وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون﴾ ( البقرة 49 : 51 ) 
ستشهد الألفاظ النابية والشراهة والجشع
وإذ قلتم يا موسى بن نصير على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا ممّا تنبث الأرض من بقلها وقتائها وفومها وعدسها وبصلها 
ثم بينتها لكم في سورة البقرة . _ _ وستشهد القلوب القاسية اشد من الحجارة . _ _ كنت أراهم كثيرًا في الواقع ، أو على الأقل سمعت عنهم . _ _ 
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون﴾ . ( البقرة : ٧٤ ) :

وسترى أشخاصًا يزعمون أن أولئك الذين يشبهوننا ويشاركوننا معتقداتنا فقط سيسمح لهم بالدخول إلى الجنة . _ _ _ _ _
وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين﴾ ( البقرة : ۱۱۱ )
لقد فوجئت بمدى تشابه مبرراتك مع العديد من حولك ، على الرغم من أنهم قد لا يدعون إلى نفس الحلول . _ _ _ _ _هل سيعيد التاريخ نفسه بأسماء مختلفة ؟أم أنه من طبيعتنا الاستمرار في ارتكاب نفس الأخطاء ؟ _ 
ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولين اتّبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ( البقرة : ١٢٠ ) ***
لن تكون كل مجموعة راضية عنك ما لم تخضع لها بالكامل ؛ _ _ بدلًا من ذلك ، تريد رضا ربهم وربك ورب الكل ، وكل ما تطلبه منهم هو أن يقبلوك وحدك ، لا أن يقبلوك . _ _ _ _ _ _ _ _ 0270كما تحذرك سورة البقرة من أن تسعد بقائمة التجاوزات التي ارتكبها بني إسرائيل أو غيرهم من الناس ومن يخطر بباله عند قراءة سورة البقرة انتبه لذلك . _ _ _ _ _ _ افحص عيوبك قبل التركيز على عيوب الآخرين لأن الأمر متروك لهم لتصحيح عيوبهم أولاً . _ _ _ _ _ أما بالنسبة لعيوبك ، فهل هي في حدود قدرتك على ذلك صحيح ، أم أنها صعبة للغاية للقيام بذلك
حتى لو نظرنا إلى أنفسنا عن كثب ، يمكننا جميعًا الوقوع في تكرار أخطاء بني إسرائيل ، من العجل الذهبي الذي كان يشرب في قلوب بعض الناس وأنا أشرب أشياء أخرى إلى رؤية الله علانية ، وكل ذلك بمعان مختلفة و _ _ _ _ _حتى الشوكة المتجولة . _ _ ولهذا تحدثت السورة إليكم عن بني إسرائيل مع كل ذكر لهم 
( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون﴾ ( البقرة : 30 ) . -

تنقلك السورة إلى نشأة القصة وأصلها . _ _ _تذكر أن الحياة البشرية قدمت بشكل متكرر معلومات قد تبدو لصالح الملائكة في استجوابهم ، تقريبًا " الواقع المعاصر " صحيح لما قالته الملائكة ، أو على الأقل هذا ما لدينا حاليًا عندما ترى آدم يتولى المنصب  _ _ _من الخلافة والملائكة يشككون في أهليته للمنصب ويلمحون بإمكانية سفك الدماء
( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم تجد له عزما﴾ ( البقرة : 115 ) . وعصى آدم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى * قال الهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ﴾ ( البقرة ١٢١ : ۱۲۳ )
1 ستشهد آدم ينزلق ثم يتوب وينزل إلى الواقع . _ _ كما ستشهد أبناءه يتقاتلون حتى الساعة ، وستدرك نفسك في زلة حكم والدك آدم 
2 نهاية قصة سيدنا آدم - التي نحملها جميعًا معنا أينما ذهبنا - هي أهم شيء ؛ _ _ _ _ إنها حكاية تتكرر كل يوم بطرق مختلفة . _ _

فأجابوا : " هل تأخذنا نكتة " ، فقال موسى لقومه : " الله يأمركم بذبح بقرة " . _ _ _قال أعوذ بالله من الجهلة . _ _ _ _ _ _ _67 في البقرة
ستلفت انتباهك إلى " البقرة " - ما الذي جعلها هنا؟ولماذا اسم السورة مهم جدا ؟ _ _ _ _يجب أن تفكر في القصة حيث يأمر الله بذبح بقرة . _ _ _ هذه مسألة مباشرة ، ولكن تثار أسئلة حول لون البقرة ووزنها وعمرها وعوامل أخرى لا علاقة لها بالنتيجة المقصودة للذبح بل تسليط الضوء على 0290 _ _ _ _ _ _المعصية وصعوبة اتباع الوصايا الصالحة . _ _ _بماذا يذكرنا هذا ؟ _ _كيف لا يمكن لهذا أن يعيد إلى الأذهان شيئًا

يذكرنا اسم السورة بالتركيز على مقاصد العبادة ، ويحذرنا من عواقب الغطرسة والعصيان ، وقد وقعنا في نفس الفخ ، وكأن السورة تنصح بذلك ! _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ لسوء الحظ ، البقرة موجودة اليوم فيفي كل أمر شرعي هناك مع كل أمر شرعي يتعامل معه كما تعامل بنو إسرائيل مع البقرة وكتبوا فيها كتبًا ويبني عليها الفتاوى والاختلافات والاختلافات
بالإضافة إلى ذلك ، فإن " البقرة " في هذه الحالة ستكون بمثابة تذكير بمشكلتنا الشاملة مع " التضحية ".بعض الناس يركزون على " التضحية" أكثر من نتائج هذه التضحية ، ولا سيما تضحيته الشخصية .على الرغم من أنهم لم يتلقوا أي شيء مقابل " تضحياتهم " ، إلا أن بعض الناس يتعاملون معها كما لو كان إنجازًا يجب عليهم ذكره في سيرتهم الذاتية .لقد تغير هدف التضحية من كونها وسيلة إلى غاية . _ _ويحذرنا البقرة من الانخراط في هذه التجارة .لأن النتائج سيئة . _300
وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم * ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وثب علينا إنك أنت التواب الرحيم﴾ ( البقرة 127 : 128 )
كما تقودنا السورة إلى والدنا إبراهيم وهو يبني البيت وكأنه يقول : تصحيح الخطأ والتعارض مع الواقع بالبناء على قواعد دقيقة وراسخة . _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ وهذا مشابه لما نقلتنا السورة إلى أبينا _ _ _ _ _آدم وخطأه

ستلاحظ أيضًا أن مشهد التنامي موصوف في زمن المضارع ( للرفع ) ، وكأنه يفتح الباب لإبراهيم وابنه ليشاركوا في رفع البناية . _ _ _ _ _ _ _ _صلاة إبراهيم من أجل ذريته سوف يعيقها صعود القواعد . _ _يجب حماية الأسرة من قبل الهيكل . _هذا هو جوهر الارتفاع الحقيقي .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

0

followings

1

مقالات مشابة