الاعضاء الVIP
Mohamed Mamdouh Vip حقق

$0.28

هذا الإسبوع
Al-Fattany Beauty Channel Vip حقق

$0.73

هذا الإسبوع
Ahmed Adel Vip Founder المستخدم أخفى الأرباح
محمود محمد Vip المستخدم أخفى الأرباح
أكثر الأعضاء تحقيق للأرباح هذا الاسبوع
Mostafa Mohamed حقق

$21.05

هذا الإسبوع
Fox المستخدم أخفى الأرباح
ahmed hawary حقق

$7.25

هذا الإسبوع
Ahmed Adel Vip Founder المستخدم أخفى الأرباح
Youssef Shaaban المستخدم أخفى الأرباح
Hager Awaad حقق

$4.50

هذا الإسبوع
Ahmed حقق

$3.85

هذا الإسبوع
Mohamed Ahmed Sayed حقق

$2.94

هذا الإسبوع
osama hashem حقق

$2.76

هذا الإسبوع
nasr el din حقق

$2.64

هذا الإسبوع
العبادة وقيمتها في حياة الإنسان

العبادة وقيمتها في حياة الإنسان

الحمد لله وحده والصلاه والسلام على رسول

الحمدلله الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم والصلاة والسلام على معلم الناس الخير محمد وبعد ؛

إن قيمتك الحقيقية ليس لها علاقة إطلاقاً بوظيفتك، ولا بمرتبك، ولا بجمال زوجتك الداخلي أو الخارجي أو وسامة زوجك الداخلية أو الخارجية، ولا في نجاح أولادك من فشلهم، قيمتك الحقيقية هي في مدى قربك من الله.

انتظر...

ما هي القيمة في أن تكون قريباً من الله؟ وما معنى أن تكون قريباً من الله؟

إن السلطة والسطوة والمال والعلو في الأرض هي شهوات عميقة متجذرة في النفس الإنسانية، وهنا مربط المقال، فالشهوات الحيوانية للإنسان  تقتضي العلو والمال الكثير والزوجة الجميلة أو الزوج الغني الوسيم والأطفال الناجحون وغيرها من الشهوات الحيوانية، فنحن البشر بيولوجياً حيوانات مفترسة تتغذى على اللحوم والنباتات، وجميع الفصائل الحيوانية في الطبيعة تمتلك نفس الشهوات.

فتجد الأسد فخره وسط جماعته في قوته وسيطرته على أكبر قدر ممكن من الأراضي التي يحدد حدودها ببوله ورائحته، وجميع فصائل الحيوانات تعلي من قيمة الذكر القوي القادر على السيطرة والعلو على بني جنسه.

فنحن والحيوانات نشترك في هذه الشهوات وهنا تأتي المفارقة.

ان استعليت في الأرض ونجحت دنيوياً فلا فرق كبير بينك وبين الحيوانات الناجحة، فنجاحك في الحصول على وظيفة مرموقة ليس أعلى من نجاح حيوان اللبؤة في اصطياد فيل ضخم.

وحصولك على مرتب عالي لا يختلف كثيراً على حصول الحمار على مزيد من العلف أو إيجاد حمار وحشي لمرعى أخضر كبير يربض فيه ويأكل منه ولا ينفذ.

هذه هي حقيقة نجاحاتنا الدنيوية نحن البشر، مجرد حيوانات بيولوجية تهيم في الطبيعة ليس أكثر.

لذلك كان أول مراتب الرقي هي العلو على الطبيعة الحيوانية لنا نحن البشر والتمسك بالطبيعة الروحانية، وفي هذه اللحظة يبدأ الابتلاء الشديد.

كل شي حولك من محسوسات يقول لك أنه لا يوجد غير الجسد، وأنك مجرد حيوان في سلسلة طويلة من الحيوانات لا أكثر، ولكنك بالرغم من هذا تجاهد كل هذا العصف المادي لتصرخ وتقول لا، أنا لست مجرد حيوان، هذا الجسد البالي الذي أسير به في الدنيا هو مجرد اداة وهبنيها الإله لأعبده بها ولأحقق من خلالها ابتلائي، أنا لست الجسد، أنا الروح، أنا العقل، أنا المخلوق بيد الإله، أنا الذي أسجد الإله لي ملائكته، أنا الإنسان ولست الجسد.

ولذلك شرع الله لنا عبادات فيها انفصال تام عن الجسد لكي نرقى بأرواحنا، فشرع أول ما شرع شهادة ألا إله إلا هو وأن محمداً عبده ورسوله، فتسعى لتبحث عن أدلة وجوده ووحدانيته، فتتعلم ويزيد علمك بفطرتك ونفسك والكون من حولك فيزداد عقلك فتكون قد صرت أسمى بعقلك عن جسدك الحيواني.

ثم تعمل بمقتضى شهادة التوحيد من ألا أحد يستحق الحب والإجلال والتعظيم والخوف منه والتذلل له بحق إلا الله سبحانه، فتسعى طوال عمرك في عمل عبادات تكررها يومياً حتى يتوقف عقلك وقلبك عن الخوف من غير الله او تعظيم غير الله.

مجرد تحقيق التوحيد وحده يقلب حياتك رأساً على عقب.

ثم شهادة أن محمداً رسول الله والتي تقتضي البحث في دلائل نبوته لتنطقها عن يقين، فتجد نفسك تتعلم التاريخ والسيرة واللغة لتفهم عظمة القرآن الكريم ومعانيه فتدخل في عالم القرآن فتنبهر بما فيه من تعاليم ومنظومات وحقائق وتراكيب لغوية مهيبة، فتسمو بروحك وعقلك درجة أعلى عن جسدك فتصبح أعظم.

هذه الشهادة فقط، انظر كيف سمت بك عن تركيبك البيولوجي أيما سمو.

ثم بعد الشهادتين شرع الله لنا الصلاة، ويكفي لتعرف كيف تسمو الصلاة بك أن تقرأ قوله تعالى: { فإذا فرغت فانصب } أي إذا فرغت من أمور الدنيا والعمل انصب لربك في الليل وقف بين يديه وسبحه واسجد له واعبده.

تأتي من عملك مرهقاً تبحث عن أية راحة، فتجد الله يقول لك انصب لي، لنتوقف هنا...

رجل يعمل عند صاحب عمل ثم يرجع من عمله فينام وهكذا لمدة شهور، هل هذا الرجل حي؟ إنه عبد لصاحب العمل، لمن يشكو تعبه؟ لمن يبث أحزانه؟ أحلامه الضائعة؟ أمانيه المظلمة؟ يستيقظ ليعمل وينام ليعمل ويعمل لينام ويستيقظ لينام، ثم ماذا؟ ثم يتذكر أنه يوماً ما سيموت وينتهي وتنتهي ذكراه، أي حياة بائسة لعينة تلك التي يحياها؟ 

طيب دعك منه الآن انظر لرجل يرجع من عمله فيقف بين يدي ربه يناجيه ويبث أحزانه له ويطلب منه رغباته، ويقف يناجي إله السماء حامداً إياه على نعمه، ومنيباً له من ذنوبه، وطالباً منه المزيد من فضله، ثم ماذا؟ ثم بعد الصلاة يتذكر أن كل من يطلب من الله ويقف بين يديه ويعمل ليكفي أهل بيته له بعد الموت الجنة، فيسعى صاحبنا في عمله يومياً وعينه على الفردوس عنده أمل فيها ذاكراً لله متصلاً بالسماء، فأي سعادة تلك التي يحياها ذلك الرجل؟

من فيهما أكثر رقياً؟ من فيهما أكثر سعادة؟ لم أكلمك بعد عن كيف الصلاة تنفس عن أحزانك وتبني فيك أملاً جديداً وتحيي قلبك الذي من الدنيا قد احترق، كل ما تريده هو تعلم كيفية دعاء الله ومناجاته.

ثم بعد الصلاة شرع الله لنا الزكاة وآه من رقي الزكاة، تلك اللحظة التي تدفع فيها أموالك للفقراء فتجدهم يسعدون ويتعلمون ويلبسون الجديد ولا يجوعون، أنت تعلم وأنا أعلم كيف العطاء يجعلنا سعداء، فمن هو أرقى؟ ذاك الجسد البالي الذي يكنز الذهب والفضة خشية أن يجوع جسده أم ذاك الذي يحرم جسده ليعطي الفقراء فيرى فرحتهم وابتساماتهم؟ من أرقى؟ من اسعد؟

ثم بعد الزكاة شرع الله لنا الصيام، ويكفي في الصيام أنه حرمان للجسد من ملذاته، لترتقي بروحك أكثر وأكثر، لترتقي بنفسك أعلى وأعلى، لتدرك وليقتنع عقلك أنك لست جسداً، لست مجرد مواد كيميائية لعينة لا قيمة لها، انظر كيف عندك القدرة ألا تنصاع لغرائزك الحيوانية كالطعام والشراب وتعلو عليها، فمن أرقى؟ ذاك النهم الذي لا يستطيع الانفكاك عن الطعام؟ أم ذاك الذي لا يعد الطعام ذو قيمة كبيرة والحياة أسمى من هذا؟ ذاك الذي يأكل باعتدال ويمارس الصيام 30 يوماً في السنة كتذكير لعقله أنه ليس مجرد جسد أم ذاك الذي يأكل باعتدال طوال السنة بدون صيام اطلاقا لاقتناعه أنه حيوان لا يستطيع العيش بدون طعام؟ أيهما أرقى؟

ثم بعد الصيام شرع الله لنا الحج، سفر طويل، ملابس الإحرام ليس فيها خيط واحد، نوم في الطريق، تحمل للسهر، امتناع عن الجماع، الانتقال من جبل إلى جبل والالتفاف حول مركز ثقل واحد، كل هذا استعلاء على الطبيعة البيولوجية للجسد التي تسعى خلف السكون والدعة والراحة.


أأكلمكم عن ذكر الله؟ أذكار الصباح والمساء والشرب والطعام والملبس والخروج والدخول والذهاب والتسوق وغيرها الكثير من الأذكار، كل الحيوانات تنام، ولكن فقط الشخص الراقي هو الذي عند نومه يتفكر في الكون والنجوم والسماء عن طريق قراءة سورتي الملك وسجدة وهما من أذكار النوم وهما يصفان حقيقة الكون وبناءه ونجومه وطبيعة الحياة وغيرها من المواضيع.

فمن أرقى؟ ذاك الذي ينام كالبهيمة؟ أم ذاك الذي لا ينام حتى يتفكر في الكون ونجومه وحركته ويتفكر في الحياة والسعي فيها والتوحيد والإيمان وغيرها من مواضيع سورتي الملك والسجدة؟ من فيهما ارقى؟

أأكلمكم عن الجهاد؟
أأكلمكم عن عبادة التبسم؟
أأكلمكم عن عبادة لبس الانيق والتعطر؟
أأكلمكم عن عبادة التغني بالقرآن وكيف هو فن ارقى من فن الغناء؟ 

هذه كلها فقط الأوامر ماذا إن كلمتكم عن المحرمات وكيف الابتعاد عنها يرتقي بالإنسان أيما رقي؟

صدق الله سبحانه حين ربط كرامة الإنسان وقيمته بتقواه لله سبحانه فقال:-
{ إن أكرمكم عند الله أتقاكم }.

فلا تحزن إن وجدت غيرك ناجحاً دنيوياً، فهو لا يعدو كونه حيوان نجح في قطيع حيوانات في مملكة حيوانية في الطبيعة لا أكثر.

ولكن احزن إن وجدت أحداً ما اعبد لله منك فهو أرقى منك واعلى منك وأفضل منك وإن كان فقيراً وأنت غني.

التعليقات (1)
Solieman Snossy

2022-10-18 00:31:01

عظيم استمر
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

مسابقة شهر رمضان 2024 منصة اموالي

  • المركز الاول سيربح

    30$+عضوية Vip لمدة شهر

  • المركز الثاني سيربح

    20$+عضوية Vip لمدة شهر

  • المركز الثالث سيربح

    10$+عضوية pro لمدة شهر

ستنتهي المسابقة خلال : أسبوع من الآن

الأشخاص الذين حصلوا على أكبر عدد من النقاط في المنافسة حتي الان

كريمة

عدد النقاط : 2209 نقطة

Al-Fattany Beauty Channel

عدد النقاط : 1358 نقطة

Mostafa Mohamed

عدد النقاط : 1089 نقطة

sama

عدد النقاط : 1049 نقطة

Faith

عدد النقاط : 1010 نقطة

مقالات مشابة
...إخلاء مسئولية: جميع المقالات والأخبار المنشورة في الموقع مسئول عنها محرريها فقط، وإدارة الموقع رغم سعيها للتأكد من دقة كل المعلومات المنشورة، فهي لا تتحمل أي مسئولية أدبية أو قانونية عما يتم نشره.