"قصص من نور: حِكم وعبر من سيرة الإسلام"
بالطبع! إليك ثلاث قصص إسلامية قصيرة وهادفة يمكن استخدامها للتعليم أو المشاركة مع الآخرين. كل قصة تحتوي على عبرة جميلة:
1. قصة عمر بن الخطاب والرعية
في إحدى الليالي، خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتفقد أحوال الناس كما كان يفعل دائماً. وبينما هو يسير، سمع صوت أطفال يبكون، فاقترب ووجد امرأة تُغلي قدراً فيه ماء وحجارة، لتوهم أطفالها بأن هناك طعامًا.
فقال لها عمر:
ـــ "ما بال أطفالك يبكون؟"
فقالت: "الجوع... وليس عندنا طعام، وأوهمهم بأن الطعام يُطبخ حتى يناموا!"
فبكى عمر وقال: "ويلٌ لعمر! كم من الناس باتوا جياعاً وهو عنهم غافل؟"
فذهب إلى بيت المال وحمل كيسًا من الدقيق والسمن على ظهره بنفسه، وقال لخادمه: "أتحمل عني وزري يوم القيامة؟!"
وساعد المرأة حتى أكل أطفالها، وجلس يضحك معهم حتى اطمأن أنهم شبعوا.
العبرة:
العدل والرحمة مسؤولية عظيمة، والراعي مسؤول عن رعيته.
2. قصة الأعرابي في المسجد
دخل رجلٌ أعرابي المسجد النبوي، وكان لا يعرف آداب المساجد، فبال في أحد أركانه. فقام الصحابة غاضبين، لكن النبي ﷺ قال لهم:
"دعوه، وأريقوا على بوله دلوًا من ماء، فإنما بُعثتم ميسّرين ولم تُبعثوا معسّرين."
ثم دعا النبي ﷺ الرجل بلطف، وشرح له أن المساجد لا تصلح لمثل هذا الفعل.
فقال الأعرابي بعد ذلك:
"اللهم ارحمني ومحمداً، ولا ترحم معنا أحداً!"
فضحك النبي ﷺ وقال له:
"لقد ضيّقت واسعاً يا أخا العرب."
العبرة:
الرفق واللين في الدعوة أولى من الغضب والعنف.
3. قصة الرجل الذي قتل 100 نفس
كان هناك رجل قتل 99 نفسًا، ثم شعر بالندم، فذهب إلى راهبٍ يسأله:
"هل لي من توبة؟"
قال الراهب: "لا"، فقتله وأكمل المئة!
ثم ذهب إلى عالم فسأله نفس السؤال، فقال العالم:
"ومن يحول بينك وبين التوبة؟ ولكن اترك الأرض التي كنت فيها، واذهب إلى أرضٍ أخرى فيها قوم صالحون يعبدون الله."
فخرج الرجل متجهًا إلى تلك الأرض، وفي الطريق مات. فاختلفت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب عليه. فأمر الله أن يُقاس بين الأرضين، فإذا كان أقرب إلى الأرض الطيبة، دخل الجنة.
فكان أقرب إلى الأرض الصالحة، فغفر الله له.
العبرة:
باب التوبة مفتوح مهما كانت الذنوب، والنية الصادقة تغيّر مصير الإنسان.
هل ترغب أن أكتب لك قصصًا للأطفال، أو تكون القصص أطول، أو حول شخصيات معينة؟
