
لما تحس الدنيا ضاقت عليك افتكر الرساله دي
خد الرسالة دي ليك 💙
في لحظات الضعف والضياع، لما تحس إن الدنيا كلها بتتظلم حواليك، ولما تلاقي نفسك تايه ومش عارف تاخد خطوة لقدام، افتكر دايمًا إنك مش لوحدك، وإن فيه رب رحيم بيشوفك وبيسمعك وبيحتويك، حتى لو أنت فاكر إنك منسي. ربنا ما بينسى عباده، ومفيش دعوة بتطلع من قلبك إلا وهي بتوصل، حتى لو الرد اتأخر أو طال الانتظار.
اللي بيحصلك مش عبث، ولا قدر سيء بيحصل عشوائي. كل حاجة في حياتك، حلوة أو وحشة، هي جزء من خطة ربانية محكمة، مليانة حكمة ورحمة، حتى لو أنت مش قادر تستوعبها دلوقتي. يمكن الحاجة اللي بتحصل النهاردة وتوجعك، تبقى هي نفسها السبب في سعادتك بكرة.
كل باب اتقفل في وشك، ما اتقفلش عبثًا، لكن عشان يحميك من طريق كان ممكن يضرك أو يبعدك عن راحة قلبك. يمكن أنت كنت شايفه باب أحلامك، لكن ربنا شايف الحقيقة اللي أنت مش شايفها. وكل حاجة خسرتها، حتى لو كانت غالية جدًا على قلبك، صدق إن ربنا مأجّل لك حاجة أحسن، وأجمل، وأقرب لقلبك.
حتى الأحزان اللي غلفت أيامك، والدموع اللي نزلت من عينيك في عز الليل، هي مش مجرد آلام عابرة، لكنها بتطهر روحك، وتعلّمك الصبر، وتقربك من ربك أكتر. أوقات الكسر والوجع بتكشف لك قوتك الحقيقية، وبتعرفك مين واقف جنبك ومين لا.
افتكر دايمًا وعد ربنا: "إن مع العسر يسراً". العسر مش نهاية الطريق، هو بس محطة مؤقتة، ووراها فرج واسع ورزق مخفي لسه ما بانش. الله ما بيضيعش أجر الصابرين، وكل لحظة صبرك هتتحول لفرحة في وقتها المناسب.
خليك دايمًا على يقين، وردد من قلبك:
"يا رب، اجعل قلبي ملاذاً للسكينة، وارزقني فرحًا من عندك، يملأ كل مكان في حياتي، واجبر خاطري، وبدّل خوفي وألمي بأمان ورضا."
اطمئن، حتى لما أنت مش فاهم كل حاجة، هي ماشية على خير. الفرح اللي مستنيك جاي في أحلى وقت، يمكن مش بالسرعة اللي أنت عايزها، لكن بالوقت اللي ربنا شايفه أنسب وأجمل. ومهما طال الطريق، تذكر إنك ماشي وإيد ربنا ماسكة بإيدك، ما بينسى ولا يغيب، وهو أقرب ليك من أي حد 💙.
وإياك تفتكر إن الصبر ضعف أو إنك واقف مكانك من غير تقدم. أحيانًا ربنا بيوقفك في نقطة معينة عشان يحميك من حاجة، أو عشان يجهزك لحاجة أكبر. يمكن أنت شايف التأخير ده عائق، لكن هو في الحقيقة حماية وتجهيز. زي ما البذرة لازم تدفن في الأرض وتغيب فترة قبل ما تطلع للنور، أنت كمان محتاج وقت عشان تزهر وتثمر.
وفي أوقات الوحدة، لما تحس إنك محدش فاهمك أو سامعك، افتكر إن أقرب حد ليك هو ربنا، اللي عارف كل حاجة عنك حتى قبل ما تقولها. هو اللي بيطبطب على قلبك بكلمة، أو موقف، أو شخص يجي في حياتك في اللحظة المناسبة.
حاول دايمًا تبص للنعم الصغيرة اللي حواليك، حتى لو أنت مش واخد بالك منها. النفس اللي بتتنفسه، الأمان اللي أنت فيه، والقدرة على إنك تبدأ يوم جديد… كل دي هدايا ربانية تستحق الشكر.
وخلي يقينك ثابت: اللي مكتوب لك هيجيلك مهما بعد، واللي مش مكتوب مش هتقدر تمسكه حتى لو كنت أقرب له من أي وقت. ارتاح، وخلي قلبك مطمئن، لأنك في معية رب كريم، بيكتب لك أجمل قصة مم
وأوعى تفتكر إن الدعوات اللي قلتها في لحظات انكسارك راحت هدر. كل كلمة قلتها بصدق محفوظة عند ربنا، وبتتجمع لك عشان تيجي في وقتها زي المطر بعد الجفاف. يمكن تيجي في صورة رزق، أو شفاء، أو راحة بال، أو حتى في صورة سلام داخلي يخليك تنام وأنت مرتاح.
واعرف إن مش كل استجابة لازم تكون زي ما أنت متخيل، أحيانًا ربنا بيبدل طلبك بحاجة أعظم، لأن اللي أنت كنت بتتمناه كان أقل بكتير من اللي ربنا محضره لك.
فخليك دايمًا ماسك في أمل الفرج، مهما طال الليل، لأن الفجر جاي، والنور اللي هيغمر حياتك هيخليك تنسى كل تعبك وأوجاعك، وتقول من قلبك: "الحمد لله الذي أبدلني بعد الصبر خيرًا." 💙