الحجاب والحرية الشخصية ٠

الحجاب والحرية الشخصية ٠

0 reviews

                                                                                                                                                                     
هناك من يسأل لماذا يمنع الدين الإسلامي المرأة من أن ترتدى ما تشاء ؟

 ولماذا يقيد حريتها في أن تختار ثيابها  وترتدي ما تحب  أليست هذه حرية شخصية للمرأة ؟

وقبل أن نجيب على هذا السؤال لا بد أن نتفق على نقطة هامة وهى أنه ليس هناك إنسان يعيش فى مجتمع ما بالحرية المطلقة

فلابد أن تكون حريتة حرية نسبية بحيث لا تتعدى على حريات الآخرين بمعنى أذا أردت أن تستمع الى الموسيقى عالية بعد منتصف الليل

فهل تستطيع أن تستمع الى الموسيقى بصوت عالي ؟

طبعا  لا

وإذا أردت أي امرأة أن تدخل أحد المحال أو البنوك فوجدت صفا طويلا من الناس يقف فهل يمكنها أن تتجاهل الصف وتكون أول الواقفين ؟

طبعا   لا

وأيضا إذا أردت أيتها المرأة أن تتركي سيارتك في منتصف الطريق فهل يمكنك ذلك بدعوى أنك حرة تفعلين ما تشائين ؟! 

طبعا   لا 

لماذا ؟٠٠٠٠  لان هناك قوانين ونظم اجتماعية متفق عليها    

ولكنها حرية نسبية تعطيك من الأفعال ما تريده ما ليس فيه اعتداء على حرية الآخرين والطريق الوحيد لكى تتمتعي بالحرية المطلقة

هو أن تذهبي إلى مكان بعيد لا يعيش فيه أحد  ولا أحد من الناس يراكى وهناك  تستطيعين أن تفعلي ما تشائين فيه  وهذا بعيد عن منطق الدين

لأن منهج الله لا يخلق مجتمع من الفوضى الذي يضيع فيه كل شئ ٠

فبداية أحب أن أقول أن من أختار الدين الإسلامي علية أن يقبل قوانين وأحكام هذا الدين حتى لو كانت هذه الأحكام تقيد حريته فى افعل ولا تفعل

لأن تقييد  الحرية هنا هو لخير الإنسان وليس شرا له وأن هذه الأحكام جاءت من الله سبحانه وتعالى وهو أعلم بنا من أنفسنا

فاذا كانت تقيد حريتنا فهى تعطينا الخير وتذهب عنا السوء وعلى المرأة التي تتضرر من الحجاب

بزعم أنه يقيد من حريتها   فعليها الا تعترض على منح هذه الحرية لغيرها فإنه لا يوجد دين بلا منهج 

فاذا  اباحت لنفسها ان تتزين وتكشف مفاتنها لتجذب انسانا وتفتنه فعليها ألا تعترض على قيام غيرها بكشف مفاتنها لتجذب زوج هذه المرأة

وحتى لا يخرج زوجها من بيته وهي لا تعلم  هل ستفتنه  امرأة أخرى ويتزوجها ام انه سيعود الى بيته٠ والهدف من هذا كله هو صيانة المجتمع من الفتنة وابقاء الاستقرار والأمن ٠

٠ فاذا حدث اعتداء على هذا الحرية فإن المجتمع يتدخل و يوقفك عند حدك قائلا : هذا ليس من حريتك لأنك اعتديت على حرية الآخرين 

وهذا يحدث بعيدا عن منطق الدين وبعيدا عن منهج السماء فاذا كان هذا هو منطق الحياة فى الكون 

فكيف تريرين من منهج الله أن يخلق مجتمعا من الفوضى الذى يضيع فيه كل شيء  وما قد يفهمه البعض من  انه تقييد لحرية المرأة ولكنه في الحقيقة حماية لها ٠٠٠

حماية المرأة ٠٠٠٠٠

ولو أننا افترضنا  ان الله سبحانه وتعالى لم يفرض الحجاب لحاولت المرآه أن تطالب به لأنه يعتبر أكبر تأمين لها ولحياتها وذلك لأن نضارة المرأة موقوته ولفترة جمالها فلو حسبناها فإنها لا تزيد عن خمسة عشر عاما ثم بعد ذلك تبدأ المرأه في الذبول  فهب أن امرأة بدأت في الذبول  وزوجها  مازال يحتفظ بنضارته وقادرا على الزواج وخرج الى الشارع ووجد فتاه فى مقتبل العمر وفى اتم نضارتها   وقد كشفت عن زينتها فماذا سيحدث ؟

إما أن يفتتن بهذه الفتاة ويترك زوجته واما انه  يعود الى المنزل ويلحظ الفرق الكبير بين امرأته وهذه الفتاة فيزهد في زوجته ويبدأ في الانصراف عنها 

ولكن لو أن نساء العالم حجبت مفاتنهن عن الرجال لصارت كل منهن آمنة  من فقدان زوجها ومن تغير نفسه من ناحيتها ولظلت محتفظة بحبه لها وإقباله عليها ٠٠٠٠ لماذا ؟

لان الجمال نمو  !!!  ٠٠٠ والنمو فى المخلوقات لا يدركه المتتبع له 

فالفلاح مثلا لا يلحظ نمو زرعه فإذا غاب عنه فتره فإنه  يلاحظ هذا النمو فكذلك  الرجل مع زوجته  فهو عندما يتزوجها وهي عروس

تكون في ابهى زينتها ونضارتها  ولكنه يراها كل يوم فانه لا يلحظ فيها أي تغيير فإنها  تكبر وتذهب نضارتها  وجمالها من أمامه شيئا فشيئا دون ان يلاحظ هذا الذبول بل تظل في عينه هي نفس العروس الجميلة التي زفت إليه ٠

ولذلك فنحن نرى امهاتنا بعد ان كبرن وملأت وجوهن التجاعيد لا نشعر بهذا بل نجد  فى امهاتنا نضارة لا نشبع من النظر إليها ٠

فإذا كان الله سبحانه وتعالى قد حجب المرأة من أن تستلفت الأنظار اليها بالكشف عن زينتها فهو حجب غيرها  ممن هن اصغر واجمل واكثر نضارة من أن يلفتن أنظار زوجها فيعرض عنها 

والعجيب فى الأمر  أن المرأة لا تلتفت الى هذه الحكمة وهي أن الحجاب حماية لها و لزوجها  ولبيتها بل تأخذ المسألة على اساس من الحرية الجوفاء ناسيه ان هذا التقييد إنما شرع لحمايتها ٠

انظر مثلا ------- انت ترى وردة جميلة أنظر إلى هذه الوردة كما شئت ليس في ذلك إثم ولا ذنب وتمتع براحتها كم شئت

ليس هناك أثم ولكن عندما تمد يدك لكى تقطع هذه الوردة فقد أعتديت ٠٠٠٠٠٠٠وهناك أيضا عندما ترى حصانا جميلا أنظر إليه

وتمتع بالنظر الية كما تريد فلا ذنب عليك ولكن عندما تأتى لكى تركبه دون إذن صاحبه فقد اعتديت

هكذا هي هذه الحياة كل ما في الكون من جمال

أنظر الية كما تشاء ليس هذا جرما الا المرأة النظر إليها والتأمل في جمالها من غير زوجها فقد اعتديت٠

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

274

متابعين

21

متابعهم

2

مقالات مشابة