منافشه ..... لماذا شهاده أمرأتان مقام شهاده الرجل ؟
يختلف الرجل والمرأة جسديًا وعقليًا كثيرًا فيختلف الرجل والمرأة في كل خلية من أجسامهم لأنّ لديهم نمطًا كروموسوما مختلفًا
والرجل له دور في المجتمع لا يؤديه غيره والمرأة لها أيضا دور لا يؤديه غيرها فإذا قام كل منهما بدوره تم بناء المجتمع.
لا يجوز التحايل علية أو تعديله لأنه منهج الله وشريعته .
لقد ثار جدل كبير حول هذه الآية حتى أن بعض السيدات كتبت يقولون
كيف لا تساوي شهادة المرأة التي قد تكون حاصلة على شهادة الدكتوراه أو الماجستير مع شهادة حارس العمارة أو الزبال الذى يسكن معها في العمارة وربما يكون أميا لا يقرأ ولا يكتب ؟
وهنا السؤال كيف أن شهادة حاملة الدكتوراه تساوى نصف شهادة حارس العمارة أو الزبال الذى لا يقرأ ولا يكتب ؟؟!!.
لأن ذلك المنطق الكاذب يجد كثيرا من الأذان التي تستمع إليه دون أن تعيه وتردد دون ان تفهم معناه ولكى نفهم لا بد ان تعرف ما معنى كلمة شهادة ؟؟؟.
فكلمة الشهادة مأخوذة من مشهد (رأى ) أي شيء تراه بعينيك وتراه واقعا أمامك
يقول الله سبحانه وتعالى ( وَٱسۡتَشۡہِدُواْ شَہِيدَيۡنِ مِن رِّجَالِڪُمۡۖ فَإِن لَّمۡ يَكُونَا رَجُلَيۡنِ فَرَجُلٌ۬ وَٱمۡرَأَتَانِ مِمَّن تَرۡضَوۡنَ مِنَ ٱلشُّہَدَآءِ أَن تَضِلَّ إِحۡدَٮٰهُمَا فَتُذَڪِّرَ إِحۡدَٮٰهُمَا ٱلۡأُخۡرَىٰۚ ) البقرة 282
لماذا أقيمت المرأتان مقام الرجل ؟
إن القرآن الكريم يرد علينا فيقول ( أَن تَضِلَّ إِحۡدَٮٰهُمَا فَتُذَڪِّرَ إِحۡدَٮٰهُمَا ٱلۡأُخۡرَىٰۚ )
أي أن تنسى إحداهما فتذكرها الاخرى وهذا بدوره يستتبع سؤالا
اخر وهو لماذا ذكر موضوع النسيان بالنسبة للمرأة بالذات ولم يذكر بالنسبة للرجل ؟
والإجابة على هذا السؤال تكمن في أن المرأة لها اهتماماتها الخاصة التي غالبا ما ترتبط بالألوان و الأشكال والمظاهر الخارجية دون الجوهر او لب الموضوع فالمرأة إذا وجدت في مجتمع من القوم فغالبا ما يستلفت نظرها ويستغرق اهتمامها نوعيه ما يرتديه هذا او ذاك
وكيف يبدو في رداءه وكيف تظهر هيئة وهيئه ألوان ملابسه تحقق الانسجام بعضها مع بعض ام ان انها نشاز وكيف يتحدث
وكيف ينفعل إلى آخر ذلك من الأمور التي تعتبر في عداد النواحي الشكلية لا الجوهرية وتدخل في نطاق القشور لا اللباب وبذلك تصرفها مثل هذه النواحي عن أصل الشهادة وموضوعها نفسه ٠
والقرآن الكريم يحتاط لهذا فيقرر إقامة شهادة امرأتين مقام شهادة رجل واحد حتى اذا نسيت إحداهما بسبب انصرافها الى مراقبة الاشكال والالوان والمظاهر والهيئات استطاعت الاخرى ان تذكرها هذا بعكس الرجل الذى يوجه كل اهتمامه الى جوهر الموضوع ذاته وفى الشوارع والطرقات نلاحظ بصورة واضحة
فالرجل في الغالب حريص على تطبيق المبدأ العام وأما المرأة فإنها لا تعرف سوى الحالات الخاصة
والرجل في العادة أن طلب إليه أن يصدر حكما لا يفكر الا في مخالفة القانون باعتبارها واقعة تستلزم الإدانة
بينما المرأة أن وضعت موضع القضاء فإنها لا تفكر إلا في مصير فرد معين أقول ولعل هذا المنطق الخاص
بالمرأه واحد من الأسباب التي جعلت القضاء امر محظورا عليها في عرف الفقهاء ذلك بأن تشريعات الإسلام موسومة بالكلية ورعاية المصلحة العامة فلا بد للأحكام المبنية على هذه التشريعات أن تكون كذلك وذلك
بان قياس أية واقعة يطلب فيها حكم ما بالقياس الفردى قد يناى القاضي عن تحرى الدقة وتوخي العدالة
كما ان الركون الى المقياس الفردي لا يسلم من النزول على حكم العاطفة ومن ثم لم تقبل شهادة امرأة واحدة مع رجل واحد بل اشترط ان يشهد رجل وامرأتان لتذكر احدهما الأخرى عند ضلالها او نسيانها ٠
من هنا فإن الملاحظة التي أبديت غير ذات موضوع ولا تنطبق على شهادة الدكتوراه بمعنى أنه ليس هناك بحوث علمية تجرى ولا تجارب علمية تتم ولا غير ذلك مما يقتضى ثقافه معينه لا بد أن تتوافر وعلما سابقا لا بد أن يكون موجودا
ومن هنا يتساوى خلق الله الذين لم يقروا حرفا في حياتهم فمنطق الثقافة لا يعتد به هنا إذن المسألة ليس رجاحة عقل
ولكنها صدق وامانه نقل المرأة بطبيعتها بعيدة عن مشاكل الحياة العامة مثلا : هل إذا حدثت مشاجرة في الطريق العام ،
هل يجوز ويمكن أن تسرع الى الدخول فيها ولمعرفة ما يحدث ؟؟؟
أم أنها تبتعد تماما أتقاء للأذى حتى لا تصاب بسوء طبعا هي تبتعد عنها لماذا ؟؟؟
أولا : لانها مخلوق ضعيف لا قدرة لها على المشاجرة .
وثانيا : لانها مخلوق عاطفي سوف تصاب في نفسيتها من مظاهر العنف في هذه المشاجرة .
وثالثا : لان تعرضها لمثل هذا الحدث قد يعرض كرامتها وحيائها الى خدش حتى لو ان كان المتشاجر زوجها أو أخاها سوف تستغيث بالرجال لإنقاذهم .
ولهذا فإن المرأة لا تصلح شاهدة كالرجل لانها لو عرفت بعض التفاصيل غابت عنها تفاصيل أخرى .
لانها بطبيعتها تبتعد عن المشاكل يقول الله سبحانه وتعالى ( إِنَّ كَيۡدَكُنَّ عَظِيمٌ۬ ) يوسف 28
ولأن المرأة مخلوقة ضعيفة يكون كيدها عظيم فهي أذا تمكنت من عدوها فإنها لا تفوت الفرصة للقضاء علية لانها لا تضمن أن تأتيها فرصة أخرى.
وقول الله سبحانه وتعالى ( أَن تَضِلَّ إِحۡدَٮٰهُمَا ) البقرة 282
فأن هذا الضلال يأتي من عدم دقة المشاهدة .
من هنا جاءت حكمة الخالق في أن يجعل شهادة المرأة نصف شهادة الرجل ٠٠٠٠
وبعد ان وصلنا الى هذا الحد في المناقشة فنقول لمن يجادل ويعارض فهل تدري يا هذا إنك حينما تعارض فإنما تعارض الله
فانه لا مانع من أن تناقش مناقشة تهدف من وراءها الى الفهم السليم حتى يطمئن قلبك وتلك آدابها ولا يليق بنا إلا التسليم والطاعة ٠
