*** أصول المُعاشرة الزوجية .. والحقوق العاطفية لكلا الزوجين *** ( 3 )

*** أصول المُعاشرة الزوجية .. والحقوق العاطفية لكلا الزوجين *** ( 3 )

0 reviews

بســـم الله الرحمـــن الرحيـــم

تكملة الجزء الثانى

*** أصول المُعاشرة الزوجية .. والحقوق العاطفية للمرأة والرجل *** ( 3 )

( الجزء الثالث )

لا يجوز للرجل أن يعطى ظهره لزوجته إلا أن تأتى بفاحشة مبينة ،

والقرآن سماها : ( الهجر فى المضجع )

وفسَّروا هذا : أنه يعطيها ظهره للدلالة على إعراضه عنها ..

فهذا لا يجوز .. إلا كما جاء فى الحديث عن سيدنا رسول الله

" عليه وعلى آله الصلاة والسلام "

وهو يتحدث فى حجة الوداع ، عن حقوق الرجل وحقوق النساء ..

وقال أنه لا يجوز هذا إلا أن تأتى بفاحشة مُبينة .. فهذا نوع من التهديد والزجر .

إنما فى الحالة العادية ؛ لا يجوز له هذا .

الرجل الذى يفكر فى امرأة بالحرام ، أو يسافر إلى بلد آخر ،

أصبحت فيها التجارة الجنسية موجودة فعلاً ،

والسماسرة الذين يصطادون هؤلاء  منذ وصولهم ..

هذا فى الحقيقة من أشد وأكبر المُحرمات ، لأن زنا المُحصن أشد من زنا العَزَب .

من الذى يتحمل المسؤولية فى هذا ؟

فهل الزوجة تتحمل المسؤولية ؟

قد تكون الزوجة فى بعض الأحيان .. لكنها لا تتحمل المسؤولية فى كل الأحوال ،

ممكن بعض الزوجات المتوترات جداً ، اللاتى يأخذن الحياة بجدية وعبوس ..

حتى فى حالة المُعاشرة ،

فالزوج يريد امرأة تفرفشه ، مرحة ، ليست مُقطِّبة ولا مُتزمتة ،

فليس هناك حواجز إطلاقاً ..

ولابد أن تُزال كل وجميع الحواجز بين الزوج وزوجته ،

وخصوصاً فى عصرنا .....

هذا العصر – الموبوء – الذى أصبحت فيه المُثيرات فى كل مكان ،

المُثيرات فى الشارع ..

المُثيرات فى مكان العمل ..

المُثيرات فى أجهزة الإعلام ..

المثيرات على شبكة الإنترنت ..

المُثيرات فى القنوات الفضائية ..

المُثيرات فى الصحف والمجلات ..

المُثيرات فى الإذاعة والتليفزيون .. 

المثيرات على التليفونات المحمولة ..

هذه المُثيرات مُخيفة ومُرعبة ومُدمرة .....

إذن .. فلابد للمرأة .. لكى تحافظ على زوجها ،

تحافظ عليه زوجاً ، وتحافظ عليه رجلاً مسلماً مستقيماً ،

بدلاً من أن يفكر فى الحرام ..

لابد لها وعليها أن تخرج عن الوقار وعن التزمت ،

وتُدلل زوجها – الرجل –  وتمّتعه .. بقدر ما تستطيع ،

وفوق ما تستطيع .....

وقد يكون السبب ؛ أن الرجل يستسلم لهذه المُثيرات ،

وقد يكون هو – أصلاً – عينه زايغة ، وقد يكون أصدقاء السوء .

.............................................................................................................................................

إذا أراد الزوج جماع زوجته ، وهى غير راغبة .. فما الوضع هنا ؟

هذا الأمر .. ينبغى أن يتم بينهما بالتفاهم والاتفاق أولاً وأخيراً ،

ولكن الشرع شدَّد على المرأة أن تستجيب لرغبة زوجها إذا دعاها ،

وقال النبى " عليه وعلى آله الصلاة والسلام " :

( إذا دعا الرجل زوجته إلى فراشه فأبت عليه

فبات وهو عليها غضبان ؛ لعنتها الملائكة حتى تُصبح ) .

وهذا إذا لم يكن لها عُذر ، فقد يكون هناك عُذر مرضى ،

وقد يكون عندها عُذر شرعى ، وقد تكون تعبانة أو مُرهقة ،

فالرجل يجب عليه أن يُقدِّر أيضاً عُذر امرأته .

ولكنى أنصح كل زوجة – كلهن بصفة عامة – أن تستجيب لرغبات زوجها ..

فور طلبها ..

فالشرع عرف أن الرجل أقوى شهوة من المرأة وأكثر رغبة منها فيها ،

خلاف ما هو شائع عند أغلب الناس ؛ أن المرأة أكثر شهوة ،

لا .. فالرجل أقوى شهوة من المرأة ،

ولقد أثبتت الدراسات الاجتماعيه والنفسية الحديثة ..

أن الرجل أشد شهوة من المرأة .

بل والحقيقة البشرية : أن ((( المرأة مطلوبة وليست طالبة )))

وهذا ما جعل الشرع يقول :

( إذا دعاها زوجها وهى على التنور ؛ فينبغى عليها أن تستجيب له )

.....................................…………..........................................................................................................................................................

ومــــن هـــــــــنا ..

هل يجوز للمرأة أن تأخذ من الفنون لإشباع رغبة زوجها ؟

وهل تأخذ من الفنون التى تقوم بها الغانيات تحديداً ؟

مادام لزوجها ..

فهى تأخذ من الغانيات ومن غير الغانيات ،

فبينها وبين زوجها ؛ كل الأمور مُباحة ومسموح بها

((( طالما بعيداً عما حرمه الله )))

فالمعروف شرعاً ..

أن المرأة – مثلاً – لا يجوز لها أن تتعطر حينما تخرج من بيتها ،

وإنما تتعطر وتتعطر ثم تتعطر لزوجها .

لا يجوز لها أن تكشف شيئاً من نحرها خارج بيتها ،

وإنما تكشف لزوجها عن نحرها وغير نحرها ..

وكل ما يُغرى الزوج بها ويحرِّكه نحوها .

فإذا هى فعلت بهذا القصد ..فهى تتعبد الله بهذا العمل وهذا الفعل ، ولا حرج ..

وهى – بلا شك – مأجورة على هذا ...

والله أعلى وأعلم .

........................................................……………………………………........................................................................................................

وإن شـــــاء الله ..

للحديث بقية .. إن كان فى العمر بقية .

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

20

متابعين

13

متابعهم

9

مقالات مشابة