
*** أصول المُعاشرة الزوجية .. والحقوق العاطفية لكلا الزوجين *** ( 6 )
بســـم الله الرحمـــن الرحيـــم
تكملة الجزء الخامس
*** أصول المُعاشرة الزوجية .. والحقوق العاطفية للمرأة والرجل *** ( 6 )
( الجزء السادس )
إذا كان الرجل ليس لديه القدرة الجنسية ،
أو إذا كانت منعدمة عنده .. فهل يفضَّل ألا يتزوج ؟
لا يتزوج إلا ممن ترضى بهذا ..
فقد توجد امرأة عندها برود جنسى فتقبل بهذا ،
فلابد أن يخبرها بحالته ، فإذا رضيت به فلا مشكلة ،
ولكن لابد ألا يكون هناك تدليس ولا غش فى هذه القضية ،
إذا رضيت به .. فلا حرج ،
إنما إذا تزوج ثم ثبت هذا ، فهذا من الأشياء التى يُفَرَّق بها ،
يعنى يُفسخ بها عقد الزواج ، حتى وليس فيه طلاق .
فإذا كان هناك واحد عنده كما يسميه الفقهاء – العُنَّة أو العِنِّين – وهو العاجز جنسياً ،
فهو يؤجَّل سنة ؛ حتى تمر عليه الفصول الأربعة المختلفة ..
فإذا استمر عجزه الجنسى ؛ ففى هذه الحالة يُفسخ العقد بينه وبين امرأته ،
كذلك المرأة .. إذا كان فيها عيب جنسى أيضاً ،
لا يُمَّكن الرجل من الاستمتاع بها .. فيُفرَّق بينهما .
فالعيوب الجنسية فى أحد الزوجين ؛ يُفسخ بها عقد النكاح .
....................................................................................................................................
الاستثارة قبل الجماع .. وضرورتها ..
هناك من الناس من يقول :
أن استثارة الزوجين ، كلاً منهما للآخر ،
تقتضى أن يروا الأفلام الجنسية ..
فهل هذا مُباح ؟
لا .. الأفلام الجنسية ليست مُباحة ..
لأنه يرى صورة امرأة أجنبية لا يحل له أن يراها بهذا الوضع ،
إنما عرفوا الناس أنواعاً كثيرة من الإثارة .. بالفطرة ،
فالرجل يستطيع أن يُثير امرأته بالكلام ، ويستطيع أن يُثيرها باللمس ..
وتستطيع هى أن تستثيره بالعطر ، وتستطيع أن تُثيره بالكلمة ،
وتستطيع أن تُثيره بالزى بل وبدون أى زى ..
وتستطيع الكثير والكثير .....
فكل هذا مباح لهما وليس فى ذلك أى حرج إطلاقاً ،
ولا ينبغى للمرأة أن تستحى من زوجها فى هذا الأمر ،
لأن الله سبحانه وتعالى أباح لكل منهما أن يستمتع بصاحبه ،
وهذا ما ذكرت من حديث السيدة عائشة " رضي الله عنها وأرضاها " حين قالت :
" رحم الله نساء الأنصار ، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن فى الدين "
فكُنَّ يسألن فى كل شئ .
.........................................…………………..................……………………………...........................................
الزواج العُرفى .. إذا كان الهدف منه هو المتعة ..
فما رأى الدين ؟
الزواج العُرفى .. زواج شرعى .. ولكنه غير موثَّق ،
فيأتى ضعفه من هذه الجزئية ،
أن فيه خلاف لولى الأمر ؛ فى أمر فيه مصلحة الناس .
وإن كان هدفه المتعة فقط .. فهو حرام .
ولى هنا تعليق بسيط ..
أقول : أن الله سبحانه وتعالى لما ذكر :
( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّّمُوا لأَنفُسِكُمْ )
قال بعض العلماء أن ( قَدِّّمُوا لأَنفُسِكُمْ ) من المداعبة والملاطفة ،
وأذكر أننى قرأت فى إحدى النشرات الطبية ؛
أن المداعبة تؤثر على المولود من الناحية النفسية ،
وهذا يؤيد كلام بعض المشايخ ؛ من جواز تعرِّى الزوجين بعضهما لبعض ،
كذلك من أهداف الزواج .. الابتلاء والاختبار ..
من حيث أن البعض قد تكون زوجته مريضة ولا يستمتع بها استمتاع كامل ،
ولا يستطيع الزواج بأخرى أو أنها ليست على المستوى الذى يتطلع إليه ،
فليس أمامه إلا الاضطرار والصبر أمام هذه الزوجة ،
بل والرضى بنصيبه وقسمته .
وأود أن أذكر هنا ، بعض أسباب انحراف بعض المتزوجين ، فأقول :
أن وسائل الإعلام لها دور كبير ؛ حيث أنها تثير العاطفة والغرائز ،
كذلك إهمال الزوجات والفراغ النفسى حيث أن المسلمين – للأسف –
الغالبية منهم لا يحملون هموم الأمة ، ولا يحملون أهدافاً ولا حتى أحلاماً كبيرة ،
وإنما تنصب أكبر اهتماماتهم بالأمور التافهة ..
مثل الأغانى الهابطة ومباريات كرة القدم والمسلسلات والأفلام الرخيصة ..
ده غير مقاطع ودردشات التليفون المحمول والإنترنت والقنوات الفضائية ..
( فحــدث ولا حــرج ) .....
وأيضاً .. لا ننسى أصدقاء السوء ؛
فلهم دور كبير فى انحرافات المجتمع ككل .
...............................................................................................
وإن شـــــاء الله ..
للحديث بقية .. إن كان فى العمر بقية .