شروط قبول الدعاء من أجل استجابته من العلي القدير.
شروط قبول الدعــــاء
- الإخلاص في الدعاء لله وحده :
قال تعالى : ﴿ هُوَ اٌلْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاٌدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ اٌلدِّينَ اٌلْحَمْدُ لِلَّه رَبِّ اٌلْعَالَمِينَ﴾ [ غافر: الآية ٦٥]. إن سألت فلا تسأل إلا الله، وإن توكلت فلا تتوكل إلا على الله،وإن رجوت فلا ترجو إلا من الله.اللهم إنا لا نسأل إلا أنت فارزقنا حسن الدعاء وحسن السؤال وحسن العبادة وحسن التوكل آمين.
- أكـل الحلال :
الله طيب لا يقبل إلا طيباً، فكيف يخرج الدعاء من جوف مليء بالخبث والحرام وما نبت من حرام النار أولى به. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أيها الناس ! إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا...، ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغـبر، يمد يديه إلى السماء، يارب يارب! و مطعمه حرام، ومشربه حرام ، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟ !»[1]
. ترك الاعتداء في الدعاء : 3
قال تعالى : ﴿ اٌدْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِّبُ اٌلْمُعْتَدِينَ﴾ [الأعراف : آية ٥٥]، يعني :المجاوزين في الدعاء وفي كل شيء، كأن يطلب الداعي ما قد حسم من الله سبحانه وتعالى كالخلود في الدنيا، أو إدراك ما هو محالٌ في نفسه، أو يطلب منازل الأنبياء في الآخرة.
. الصدق في الدعاء :4
رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال : « من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه»[2] عن سهل بن حنيف
. الثقة بالله وحسن الظن به :5
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله ﷺ: قال الله عز وجل:« أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني...»[3] فالظن بالله دليل علة قوة الرجاء والتفويض والاعتقاد.
وأما سوء الظن بالله فهو من شيم أهل الضلال، قال الله تعالى : ﴿ وَيُعَذِّبَ اٌلْمُنَافِقِينَ وَاٌلْمُنَافِقَاتِ وَاٌلْمُشْرِكِينَ وَاٌلْمُشْرِكَاتِ اٌلظَّانِّينَ بِاٌللَّهِ ظَنَّ اٌلسُّوءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ اٌلسُّوءِ وَغَضِبَ اٌللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً﴾ [ الفتح : آية ٦].
) رواه مسلم. [1] (
) رواه مسلم.[2] (
)[3] (
