دعـــاء التـوبةـ التوبة من الذنوب

دعـــاء التـوبةـ التوبة من الذنوب

0 reviews

لزين العابدين عليه السلام وهو من أدعية الصحيفة ويناسب قراءته في ليالي القدر التي يلزم على الانسان فيها أن يتوب من ذنوبه ويطلب حوائجه من ربه لما ورد أنه يقدر فيها كل ما سيكون في السنة وهو :         

اللَّهُمَّ يَا مَنْ لَا يَصِفُهُ نَعْثُ اٌلْوَاصِفِينَ وَ يَا منْ لَا يُجَاوِزُهُ رَجَاءَ اٌلرَّاجِينَ  وَيَا مَنْ هُوَ مُنْتَهَى خَوْفِ اٌلْعَابِدِينَ وَيَا مَنْ هُوَ غَاَيَةُ خِشْيَةِ اٌلْمُتَّقِينَ، هَذَا مَقَامُ مَنْ تَدَاوَلَتْهُ أَيْدِي اٌلذُّنُوبِ وَقَادَتْهُ أَزْمَةُ اٌلْخَطَايَا وَاٌسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ اٌلشَّيْطَانُ فَقَصَّرَ عَمَّا أَمَرْتَ بِهِ تَفْرِيطاً وَتَعَاطَى مَا نَهِيتَ عَنْهُ تَغْرِيراً كَاْلجَاهِلِ بِقُدْرَتِكَ  عَلَيْهِ أَوْ كَاٌلْمُنْكِر فَضْلُ إِحْسَانِكَ إِلَيْهِ حَتَّى إِذَا اٌنْفَتَحَ لَهُ بَصَرُ اٌلْهُدَى وَتَقَشَّعَتْ عَنْهُ سَحَائِبُ اٌلْعَمَى أَحْصَى مَا ظَلَمَ بِهِ نَفْسُهُ وَفَكَّرَ فِيمَا خَالَفَ بِهِ رَبَّهُ فَرَأى  كَبِيرَ عِصْيَاِنِه. كَبِيراً وَجَلِيلَ مُخَاَلَفِتِه جَلِيلًا َفْأَقْبَلَ  نَحْوَكَ مُؤَمَّلاً لَكَ مستحيا مِنْكَ وَوَجَّهَ رَغْبَتَهُ إِلَيْكَ ثِقَةً بِكَ فَأَّمَّكَ بِطْمَعِهِ يـَقِيناً وَقَصَدَكَ بِخَوْفِهِ إِخْلاَصاً قَدْ َخلَا طَمَعُهُ مِنْ كُلِّ مَطْمُوعٍ فِيهِ غَيْرَكَ َوأَفْرَخَ رَوْعُهُ مِنْ كُلِّ مَحْذُورٍ مِنْهُ سِوَاكَ فَمَثَلَ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَضَرِّعاً وَغَمَّضَ بَصَرَهُ إِلَى اٌلْأَرْضِ مُتَخَشِّعاً وَطَأْطَأَ رَأْسَهُ لِعِزَّتِكَ مُتَذِّللًا وَأَبَثَّكَ مَنْ سَرَّهُ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُ خُضَوعاً وَعَدَّدَ مِنْ ذُنُوبِهِ مَا أَحْصَى لَهَا خُشُوعاً وَاٌسْتَغَاثَ بِكَ مِنْ عَظيِم مَا وَقَعَ بِهِ فِي عِلْمِكَ وَقَبِيحِ مَا َفَضَحَهُ فِي حُكْمِكَ مِنْ ذُنُوبِ أَدْبَرَتْ لِذَاتِهَا فَذَهَبَتْ وَأَقَامَتْ تَبِعَاتِهَا فَلَزِمَتْ لاَ ُيْنَكَرُ يَا إِلَهِي عَدْلُكَ إِنْ عَاَقبْتَهُ وَلاَ يَسْتَعْظِمُ /  إِنْ عَفَوْتَ عَنْهُ  وَرَحِمْتَهُ لِأَنَّكَ اٌلَّرَّبُّ الٌكَرِيمُ الَّذِي لاَ يَتَعَاضَمُهُ غُفْرَانُ الذَّنْبِ اٌلْعَظِيمِ اللَّهُمَّ فَهَا أَنَا ذَا قَدْ جِئْتُكَ مُطِيعاً لِأَمْرِكَ فِيمَا أَمَرْتَ بِهِ مِنَ الدُّعَاءِ مُنْجِزاً وَعْدَكَ فِيمَا وَعَدْتَ بِهِ مِنَ اٌلْإِجَابَةِ إِذْ تَقُولُ اٌدْعُونِي أَسْتَجِبُ َلُكُمْ آلَّلهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مَحَمَّدٍ وآلِهِ وَاَلْقِنِي بِمَغْفِرَتِكَ كَمَا لَقِيُتَك بِإِقْرَاِري وِاٌرْفَعْنِي عَنْ مَصَاِرِع اٌلذُّنُوبِ كَمَا وَضَعْتُ لَكَ ِنْفِسي وَاٌسْتُرْنِي بِسٍتْرِكَ كَمَا تَأَنَّيْتَنِي عنِ اٌلْاِنْتِقَامِ منِّي آللَّهُمَّ وَثَبِّتْ فِي طَاعَتِكَ نِيَّتِي وَاٌحْكُمْ فِي عِبَاَدِتَك بَصِيرَتِي وَوَفِّقْنِي مِنَ اٌلأَعْمَالِ لِمَا تَغْسِلُ بِهِ دَنَسَ اٌلْخَطَايَا عَنِّي وَتَوَّفَنِي، عَلَى ِملَّتِكَ وَمِلَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ اٌلصَّلاَةُ وَاٌلَّسلَامُ إِذَا تَوَفَّيْتَنِي.

 الَّلهُمَّ إِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ فِي مَقَامِي هَذَا مِنْ كَبَائِرِ ذُنُوبِي وَبَوَاطِنِ سَيِّئَاتِي وَظَوَاهِرِهَا وَسَوَالِفِ زَلاَّتِي وَحَوَادِثِهَا تَوْبَةً مَنْ لاَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَعْصِيَةٍ وَلَا يَضْمَرَ أَنْ يَعُودَ فِي خَطِيئَةٍ وَقَدْ قلُتْ ُيَا إِلَهِي فِي ُمْحَكِمِ كِتَابِكَ إِنَّكَ تَقْبلُ اٌلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِكَ وَتَعْفُو عَنِ اٌلسَّيِّئَاتِ وَتُحِبُّ اٌلتَّوَّابِينَ فَاٌقْبَلْ تَوْبَتِي كَمَا وَعَدْتَ وَاٌعْفُ عَنْ سَيِّئَاتِي كَمَا ضَمِنْتَ وَأَوْجِبْ لِي مَحَبَّتَكَ كَمَا شَرَطْتَ وَلَكَ يَا رَبِّ شَرْطِي أَنْ لَا أَعُودَ فِي مَكْرُوهِكَ وَضَمَانِي أَنْ لَا أَرْجِعَ فِي مَذْمُوِمِكَ وَعَهْدِي أَنْ أَهْجُرَ جَمِيعَ مَعَاصِيكَ آلَّلُهُمَّ إِنَّكَ أَعْلَمُ بِمَا عَمِلْتُ فَاٌغْفِرْ لِي مَاَ عَلِمْتُ وَاٌصْرِفْنِي بِقُدْرَتِكَ إِلَى مَا أَحْبَبْتُ آللَّهُمَّ وَعَلَيَّ تَبِعَاتٍ َقْد حَفِظْتُهُنَّ  وَتَبِعَاتٍ قَدْ َنَسِيتُهُنَّ وَكُلُّهُنَّ بِعَيْنِكَ اَّلِتي لاَ تَنَامُ وَعِلْمِكَ الَّذِي  لاَ يَنْسَى فَعَوِّضْ ِمنْهَا أَهْلَهَا وَاٌحْطُطْ عَنِّي وِزْرَهَا وَخَفِّفْ عَنِّي ثِقْلَهَا وَاٌعْصِمْني مِنْ أُقَارِفَ مِثْلِهَا الَّلُهُمَّ وَإِنَّهُ لَا َوَفَاءَ لِي بِاٌلتَّوْبَةِ إلاَّ بِعِصْمَتِكَ وَلَا ٌاْسْتِمْسَاكَ بِي عَنِ اٌلْخَطَايَا إِلاَّ عَنْ قُوَّتَكَ فَقَوِّنِي بِقٌوَّةٍ كَاِفِيَةٍ وَتَوَلَّنِي بِعِصْمَةٍ مَاِنِعَةٍ الَّلهُمَّ أَيَّمَا عَبْدٌ تَابَ إِلَيْك وَهُوَ فِي عِلْمِ اٌلْغَيْبِ عِنْدَكَ فاٌسْخَ لِتَوْبَتِهِ وَعَائِدٌ  فِي ذَنْبِهِ وَخَطِيئَتِهِ َفِإنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَكُونَ كَذَلِكَ فَاٌجْعَلْ تَوْبَتِي هَذهِ تَوْبَةً لاَ أَحْتَاجُ بَعْدَهَا إِلَى تَوْبَةٍ  وَ تَوْبَةٌ مُوجِبَةٌ لِمَحْوِ مَا سَلَفَ وَاٌلسَّلاَمَةَ فِيمَا بَقِيَ الَّلهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إلَيْكَ مِنْ جَهْلِي وَأَسْتَوْهِبُكَ سُوءَ فِعْلِي فَاٌضْمُمْنِي إِلَى كَنَفِ رَحْمَتِكَ تَطَوُّلًا وَاٌسْتثرْنِي بِسِتْرِ عَافِيَتِكَ تَفَضُّلاً الَّلُهُمَّ وَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ كُلِّ مَا خَالَفَ إِرَادَتِكَ أَوْ أُزَالَ عَنْ مَحَبَّتِكَ مِنْ خَطَرَاتِ قَلْبِي وَلَحَظَاتِ عَيْنِيِ وِحِكَايَاتِ لِسَانِي تَوْبَةً تَسْلَمُ بِهَا كُلَّ جَارِحَةٍ عَلَى حِيَالِهَا  مِنْ تَبِعَاتِكَ، وَتأْمَنْ مِمَّا يَخَافُ اٌلْمُعْتَدُونَ مِنْ أَلِيمِ سَطَوَاتِكَ.

اللَّهُمَّ فَاْرْحَمْ وَحْدتِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَوَجِيبِ قِلْبِي مِنْ خَشْيَتِكَ وَاٌضْطِرَابِ أَرْكَانِي مِنْ هَيْبَتِكَ فَقَدْ أَقَامَتْنِي يَا رَبِّ ذُنُوبِي مَقَامَ اٌلْخِزْيِ بِفَنَائِكَ فَإِنْ سَكَتَ لَمْ يَنْطِقْ عَنِّي أَحَدٌ وَإِنْ شَفَعْتَ فَلَسْتَ بِأَهْلِ اٌلشَّفَاعَةِ الَّلهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَشَفِّعْ فِي خَطَايَايَ كَرَمَكَ وَعِدْ عَلَى سَيِّئَاتِي بِعَفْوِكَ وَلَا تُجْزِنِي جَزَائِي مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَبْسِطْ عَلَيَّ طَوْلَكَ وَجَلِّلْنِي بِسَتْرِكَ وَافْعَلْ بِي فِعْلَ عَزِيزٍ تَضَرَّعَ إِلَيْهِ عَبْدٌ ذَلِيلٍ فَرَحِمَهُ أَوْ غَنِيٍّ تَعَرَّضَ لَهُ فَقِيرٌ فَنَعَشَهُ.

الَّلهُمَّ لَا َخِفِيرَ لِي مِنْكَ فَلْيَخْفِرْنِي عِزُّكَ وَلاَ شَفِيعَ لِي إِلْيَك فَلْيَشْفَعْ لِي فَضْلُكَ وَقدْ أَوْجَلَتْنِي خَطَايَايَ فَلْيُؤْمِنَّي عَفْوُكَ فَمَا كُلُّ مَا نَطَقْتُ بِهِ عَنْ جَهْلٍ مِنِّي بِسُوءٍ أَثَرِي وَلاَ نِسْيَانَ لِمَا سَبَقَ مِنْ ذَمِيمِ فِعْلِي، لَكِنْ لِتَسْمَعَ سَمَاؤُكَ وَمَنْ فِيهَا وأَرْضُكَ وَمْنَ َعَلَيْهَا مَا أَظْهَرْتُ لَكَ مِنَ النَّدَمِ، وَلَجَأْتُ إِلَيْكَ فِيهِ مِنَ التَّوْبَةِ فَلَعَلَّ بَعْضُهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَرْحَمْنِي لِسُوءِ مَوْقِفِي أَوْ تُدْرِكْهُ الرِّقَّةُ عَلَيَّ لِسُوءِ حَالِي فَيَنَالُنِي مِنْهُ بِدَعْوَةٍ هِيَ أَنْ أَسْمَعَ لَدَيْكَ مِنْ دُعَائِي أَوْ شَفَاعَةٍ أُوْكَدُ عِنْدَكَ مِنْ َشَفاَعَتِي تَكُونُ بِهَا نَجَاتِي مِنْ غَضَبِكَ وَ فَوْزَتِي بِرِضَاكَ اللَّهُمَّ إِنْ يَكُنِ النَّدَمُ تَوْبَةً إِلَيْكَ فَأَنَا أَوَّلُ النَّادِمِينَ وَ إِنْ يَكُنِ التَّرْكُ لِمَعْصِيَتِكَ إِنَابَةً فَأَنَا أَوَّلُ اٌلْمُنِيبِينَ وَ إِنْ يَكُنِ الاِسْتِغْفَارُ حِطَّةٌ لِلذُّنُوبِ فَإِنِّي لَكَ مِنَ اٌلْمُسْتَغْفِرِينَ الَّلُهُمَّ فَكَمَا أَمَرْتَ بِالتَّوْيَةِ وَضَمِنْتَ اٌلْقُبُولَ وَحَثَثْتَ عَلَى الدُّعَاءِ وَوَعَدْتَ اٌلْإِجَابَةَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَاٌقْبَلْ تَوْبَتِي وَلاَ تُرْجِعْنِي مَرْجِعَ اٌلْخَيْبَةِ مِنْ رَحْمَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الَّتَّوَّابُ عَلَى اٌلْمُذْنِبينَ وَالرَّحِيمِ لِلْخَاِطِئِينَ اٌلْمُنِيبِينَ الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ كَمَا هَدَيْتَنَا بِهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ كَمَا اٌسْتَنْقَذْتَنَا بِهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلاَةً تَشْفَعُ لَنَا يَوْمَ اٌلْقِيَامَةِ وَيَوْمَ اٌلْفَاقَةِ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرْ وَهُوَ عَلَيْكَ يَسِيرْ.

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

6

followers

7

followings

2

similar articles