محمد عليه الصلاة والسلام الجزء الثاني

الثاني

 لكن لماذا يريد لها منه الهاتف ان يحفر بئرا ليس هناك غير جواب واحد عن هذا السؤال وهو لكي يشرب منها الحجاج الذين يجيئون الى الكعبه لكن اي قيمه لهذا البئر بالذات فهناك ابار كثيره يشرب منها الحجاج

 جلس عبد المطلب على رمال الصحراء في قلب الليل وراح يتامل النجوم ويفكر كانت هناك قصص قديمه تروى عن البئر التي انفجرت تحت قدمي اسماعيل عليه السلام وكانت هناك قصه تقول ان هذه البئر قد طمرت وانسدت بفعل الزمن وان الابار التي حفرت لم تكن في مكان هذه البئر المباركه

 

 اشرقت الشمس على صحراء الجزيره العربيه فخرج عبد المطلب على الناس وحدثهم انه يريد ان يحفر بئرا في ذلك المكان المحدد

اشار بيده الى المكان الذي حددته الرؤيه  فرفضت قريش وذلك بحجه ان المكان الذي اشار اليه يقع بين صنمين من الاصنام التي يعبدها الناس

 صنم اسمه اساف وصنم اسمه نائله

 عبثا حاول عبد المطلب ان يقنع قومه بان يسمح له بحفر البئر

 كانوا يعلمون ان عبد المطلب لم يكن له سوى ولد واحد هو اذن رجل ليست له عصبيه وليس عنده اولاد يدافعون بالقوه عن راي ابيهم ويحمون تصرفاته

 وايامها كان كل شيء في بلاد العرب وسط القبائل يتم عن طريق العصبيات وحمايه الاهل

 انصرف عبد المطلب وهو حزين وقف امام الكعب ونذر لله نذرا

 قال اذا ولد لي عشره ابناء وبلغوا مبلغ الرجل وكبروا حتى استطاعوا حمايتي في حفر البئر

فسوف اذبح احدهم عند الكعبةتضحيه وقربانا

 وكان قلب السماء مفتوحا لكلمته

 لم يكد عام واحد يمضي حتى وضعت زوجه عبد المطلب ابنها الثاني وكل عام يمر كانت تلد ولدا من الذكور حتى انتهت تسعه اعوام وصار عبد المطلب ابا ل10 اولاد ومره الزمن وكبر الاولاد وصاروا رجال
صار عبد المطلب صاحب عصبيه تمنع الاعداء عنه وتؤيده

  وحفر البئر في المكان الذي اشار اليه الهاتف وتهيا للتضحية باحد اولاده وفاء لنذره القديم
واجريت القرعه على ابنائه العشره فخرج اسم اصغر ابنائه وكان اسمه عبد الله لم يكد اسمه يظهر حتى ثار الناس ثورة شديدة لا نترك عبد الله يذبح ابدا
فقد كان انقى انسان في الجزيرة العربية كلها