قصة سيدنا محمد عليه السلام مختصرة طفولته ودعوته الى دين الله ووفاته

قصة سيدنا محمد عليه السلام مختصرة طفولته ودعوته الى دين الله ووفاته

0 المراجعات

بعد فترة من ولادة سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام قررت والدته ان تقوم بارساله الى مكان حيث يتعلم فيه ويصبح حكيما ، وعندما وصلن المرضعات الى مكة المكرمة اخذت كل مرضعة تبحث عن من ترضعه فلم تجد حليمة السعدية سوى رسولنا الكريم عليه السلام فاخذته معها الى منزلها ، كان اثر ذلك على حياة حليمة السعدية كبيرا فقد زاد حليب نعجتها وقد مكث الرسول عليه السلام في منزل حليمة السعدية مدة 4 اعوام ، وبعد وفاتها عاد الى جده عبد المطلب حيث ان والدته عليه السلام كانت قد توفيت قبل حليمة السعدية.

بعد عامين توفي جد الرسول فقام عمه بتولي مهام رعايته ، عندما بلغ رسولنا الكريم عليه السلام الخامسة عشر من عمره بدأ في رعاية الاغنام ، وكان يكسب القليل من المال نظير ذلك ، كان معروف عن رسولنا الكريم الرصانة و الحكمة ، فقد كان لا يؤمن بشيء سوى بالله سبحانه و تعالى ، ذات مرة بدأ سيدنا محمد عليه السلام تجارة مع غلام السيدة خديجة ، على الرغم من رغبة الكثيرين من قريش الزواج منها الا انها رأت في الرسول الكريم الصفات الحسنة ، عندما تزوج سيدنا محمد عليه السلام السيدة خديجة كانت تبلغ من العمر 45 عاما اما هو عليه السلام فقد كان عمره 25 عاما.

رزقه الله من السيدة خديجة بولدين و اربعة بنات ، كان الرسول دائما ما يذهب الى اماكن منعزلة حيث كان يتأمل في الكون و الخلق كثيرا ، وذات مرة نزل عليه جبريل واخبره بانه رسول الله الذي اختاره ، لم يصدق الرسول حينها هذا الحديث وعاد الى منزله خائفا متوترا ، فانزل الله سورة المدثر حينها والتي علم الرسول من خلالها انه سيصبح رسولا وسوف ينزل الله عليه القرآن الكريم ، في البداية كانت الدعوة الى الاسلام تتم سرا في مكة المكرمة ، حيث آمن في البداية من النساء خديجة رضي الله عنها اما من الرجال فقد كان ابو بكر الصديق ، ومن الصبية علي بن ابي طالب رضي الله عنه بالاضافة الى زيد بن ثابت رضي الله عنه.

بعدها تحولت هذه الدعوة الى دعوة جهرية ، وكانت هذه الدعوة هي السبب الذي دفع قريش الى محاربة الرسول عليه الصلاة و السلام ، فقد كانت قريش تصف محمدا عليه السلام بانه ساحر و مجنون ، وانه يأتي بدين جديد يختلف عن دين الآباء و الاجداد ، بسبب هذه المضايقات هاجر المسلمين من مكة المكرمة الى الحبشة في هجرتين الاولى و الثانية ، ولما اشتد اذى المشركين على سيدنا محمد عليه السلام اوحى الله تعالى له ان يهاجر الى المدينة المنورة ، وكان بصحبته صديقه ابو بكر الصديق رضي الله عنه.

توفي الرسول الكريم سيدنا محمد عليه السلام في عام 632 ميلادي ، حيث اصابه المرض وكان المرض شديدا ، وبعد موته عليه السلام تم دفنه في حجرة زوجته السيدة عائشة في المدينة المنورة ، وهو المكان الذي يتواجد فيه المسجد النبوي ، بعدها وقف صاحبه ابو بكر يخطب في الناس قائلا : ( من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت ) ، وعلى الرغم من وفاته عليه السلام الا ان الاسلام لم يتوقف عن الانتشار فقد وصل الى شتى بقاع العالم واصبح احد اكثر الديانات انتشارا ونموا حول العالم.


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

28

متابعين

3

متابعهم

1

مقالات مشابة