قول صدق الله العظيم بعد تلاوة القرأن "لا أصل لها"!
لقد إستغربتَ من العنوان عندما قرأته للوهلة الأولى صحيح؟. نعم لأنك تعوّدت منذ صغرك على قول “صدق الله العظيم” بعد تلاوة القرآن الكريم لكن لم تسأل نفسك يوما هل كان رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام و صحابته الكرام يقولون صدق الله العظيم بعد تلاوة القرآن؟ والغريب أننا لم نبحث في هذا الموضوع لأننا كنا نعتقد أنّه هذا هو الصّواب بما أنّنا تعلّمنا هذا منذ صغرنا و عند سماعنا له من عائلتنا وحتى في المدرسة!
حسنا , أنت الآن تتسائل فماذا نقول إذا ؟ و ماهو دليلك على هذا الكلام؟
الجواب هو أنّنا كمسلمين لا نقتدي إلاّ برسول الله محمد ﷺ و لا نتّبع إلاّ سنّته و القرآن الكريم الذي فيهما صلاح لحالنا في دنيانا و آخرتنا , فصدق الله العظيم "لا أصل لها" ، و هذا لم يَرد عن رسول اللهﷺ و الدليل من السنّة , عن عائشة-رضي الله عنها قالت: ما جلس رسول اللهﷺ مجلسا ولا تلا قرآنا ولا صلّى إلا ختم ذلك بكلمات فقلت: يا رسول الله ما أكثر ما تقول هذه الكلمات فقال ﷺ : نعم من قال: خيرا كنَّ طابعا له على ذلك الخير ومن قال شرا كانت كفارةً له (سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك )
إذن , نفهم من حديث رسول الله ﷺ أنّه كان يقول بعد الإنتهاء من تلاوة القرآن الكريم “سبُحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إِله إِلا أنت أستغفرك وأتوب إِليك” و على المسلم الموحّد أن يفعل ما يفعله رسول الله و يقول هذه الكلمات بعد قرائة القرآن الكريم و أن لا يقع في البدع و الشبهات فكل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار
فيستحب للمسلم أن يختم مجلسه بهذا الذكر ، في أي مجلس كان ، فإن كان مجلس قرآن ، أو صلّى صلاة ، أو جلس مع أصحابه ، أو جلس مع أهل بيته ، أو جلس في مجلس صلح ، أو غير ذلك ، ثم أراد أن يقوم ، قال هذا الذكر قبل أن يقوم مباشرة ، ثم قام
أسأل الله تبارك وتعالى أن يُحيي قلبك عزيزي القارئ كما أحييت هذه السُنّة المهجورة عن رسول الله ﷺ
