كيف أتوب من الذنوب
الموت الموت
الموت سهم قد انطلق فلا نعلم متي سيصيبنا، فعلينا جميعا ان نفيق من الغفلة التي نحن فيها، علينا جميعا ان نعود الي الله ونترك المعاصي والأفعال السئية التي لن تفيدنا ابدا، علينا جميعا ان نرجع الي الله، افلا يستحق من خلقنا ان نعبده، افلا يستحق من خلقنا ان نكفا عن ما نهانا عنه، بل يستحق العبادة، في كل ثانية ينعم علينا الله عزوجل بنعم لا تعد ولا تحصي، حتي ونحن بعيدين عنه ينعم علينا بالأكل والشرب والستر والصحة ونعم كثيره لن نستطيع ان نعدها، حتي الكافر به الله ينعم عليه بنعم كثيرها، انظر الي عظمة الله ورحمته بنا.
قد تتسائل وتقول لقد ارتكبت ذنوب كثيره وفعلت اموار سئية كثيرة ولا أظن ان الله سيغفر لي كل هذا الذي ارتكبته؟
اخي في الله لا تقنط من رحمة الله، ان الله قد فتح باب التوبة علي مصراعية لكل مسرف فقال: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.
فاحسن الظن بالله فهو عند ظن عبده به، فعليك بالمبادرة الي التوبه وطلب المغفرة والعفو، والله سيقبل توبتك ان شاء الله.
واعلم انه، قلما يسلم البشر من الخطأ، وعلينا دائما ان نتجنب الوقوع في الخطأ، واذا وقعنا في الخطأ فيجب علينا المبادرة بالتوبة والأستغفار:
روى أحمد، والترمذي، وابن ماجه عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون.
وكن على حذر من أن يوقعك الشيطان في اليأس من روح الله، والقنوط من رحمته:
قال تعالى«وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ» {يوسف:87}
وقال تعالي «قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ» {الحجر:56}.
نصيحة لكل عاصي في سطرين
قم يا ابني آدم فإن الدنيا فانية، قم يا أبني أدم فاعبد ربك الله، فالدنيا فانية فاعمل لآخرتك .
في نهاية مقالتنا اسئل الله ان يغفر لكم جميع ذنوبكم، وان يقبل توبة كل عاصي، واسئل الله لي ولكم الجنة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.