عثمان بن عفان: الصحابي العادل والمحترم.

عثمان بن عفان هو صحابي جليل من أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو واحد من العشرة المبشرين بالجنة. وقد تزوج من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أرملة عندما تزوجها، وكانت تحت حماية عمها عثمان بن عفان.

وقد كان عثمان بن عفان يتمتع بالغنى والكرم، حيث كان ينفق أمواله في سبيل الله وفي خدمة الإسلام، وقد شهدت حياته العديد من الأحداث المهمة، مثل اختياره للخلافة الراشدة بعد وفاة عمر بن الخطاب، وقد تمت حياته على يد المتمردين الذين اقتحموا منزله في المدينة المنورة وقتلوه، وذلك في عهد الخليفة علي بن أبي طالب.

ويتذكر المسلمون عثمان بن عفان بالخير والبركة، وقد كان له دور مهم في تأسيس الإسلام وتوطيد صفوف المسلمين، ولا يزال اسمه يذكر في كل دعاءٍ وصلاةٍ بين المسلمين.
ومن أهم الأحداث التي شهدها عثمان بن عفان في حياته، توليه حكم النبي صلى الله عليه وسلم على مكة بعد فتحها، وكانت هذه المرحلة من أهم مراحل الدعوة الإسلامية، حيث عمل عثمان على تعزيز الإسلام ونشره في كافة أنحاء الجزيرة العربية.

وعلاوة على ذلك، كان لعثمان بن عفان دور مهم في جهود الإسلام في إنشاء الجيش الإسلامي وفي مجال الدعوة الإسلامية في المشرق والمغرب، كما شهدت حياته توسع الدعوة الإسلامية وانتشارها في بلاد الشام والعراق وإيران.

وتُعرف قصة عثمان بن عفان بالوفاء والإخلاص، وقد اعتبره النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الناس وأكثرهم تقوى، ويذكره المسلمون بالخير والبركة، وقد كانت وفاته صدمة كبيرة للمسلمين، وما زال يُذكر بعد مرور قرون على وفاته كواحد من أعظم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

كما عرف عثمان بن عفان بعدالته وعدم تحيزه لأحد، حتى أنه لم يمنع ابنته أم كلثوم من الزواج من الخليفة الرابع علي بن أبي طالب علي الرغم من الخلافات السياسية بينهما.

وكان لعثمان بن عفان دور مهم في تجميع المصحف الشريف ونشره بين المسلمين، وهو الذي أرسل نسخ المصحف إلى جميع البلدان الإسلامية، كما ساهم في بناء العديد من المساجد والمنشآت الإسلامية.

وقد شهدت حياة عثمان بن عفان أيضًا فتنة الخلافة الرابعة وانقسام المسلمين بينه وبين علي بن أبي طالب، وانتهت حياته على يد ثوار الكوفة في السنة الثالثة والثلاثين للهجرة، وكان عمره آنذاك حوالي 84 عامًا.