ماذا بعد رمضان عاتكة أبو السعود تجيب

 الكلام الان

 بعد السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ماذا بعد رمضان ابدا بما قاله الله سبحانه وتعالى لنا ولمن قبلنا قال لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وعلى اله واصحابه اجمعين ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )

اقول بالله التوفيق 

هذه الشهور والاعوام والليالي والايام كلها مقادير الآجال ومواقيت الاعمال ثم تنقضي سريعا اجل سريعا امسي كنا نترقب رمضان والان ودعنا رمضان ونستقبل عمرا جديدا نرجو من الله ان يكون افضل مما مضى وتمضي الايام جميعا وتمضي الشهور واللحظات والساعات 

اوجدها وابدعها خصها بالفضائل وهو باق لا يزول ودائم لا يحول في جميع الاوقات اله واحد جل جلاله ولأعمال عباده رقيب مشاهد

 فسبحان من قلب عباده في اختلاف الاوقات بين وظائف الخدم نعم استخدمنا ربنا في رمضان بالصيام والقيام واستخدمنا في غيره من الاوقات بجميع انواع الفضائل والعبادات

 سبحانه يسرع علينا في كل الاوقات فواض النعم ويعاملنا جل جلاله بنهاية الجود والكرم فما يمضي من عمر المؤمن ساعه من الساعات الا ولله فيها على عباده وظيفه من وظائف الطاعات انتبهي كل لحظه من اللحظات فيها وظيفه تؤدينها لله سبحانه وتعالى من وظائف الطاعات .

فالمؤمن والحمد لله على الايمان يتقلب بين هذه الوظائف ويتقرب بها الى مولاه وهو راجل خائف وان محب الوالد اللهم قلبنا بين هاتين النعمتين راج خائف ومحب واله 

والمحبون لا يمل من التقرب بالنوافل الى مولاه ولا يامل الا قربه ورضاه كل وقت يا بناتي يا اخواتي يا اولادي يا ايتها المؤمنات في كل مكان كل وقت يخليه العبد من طاعه مولاه فقد خسره وكل ساعه يغفل فيها عن الذكر لله سبحانه وتعالى عليه حسره وندامه يوم القيامة

 فوأسفاه على زمن ضاع في غير طاعته وهو حسرتاه على قلب بات في غير خدمته اخواتي من عمل طاعه من الطعام وفرغ منها

 فعلامه قبولها ان يصلها بطاعة اخرى نعم بطاعة اخرى وعلامة ردها ان يعقبا تلك الطاعة بمعصيه بل بمعاصي

 فما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها وما أحسن منها الحسنة بعد الحسنة تتلوها 

وما أقبح السيئة بعد السيئة تمحقها

 ذنب واحد بعد التوبة أقبح من سبعين ذنبا قبلها تنبسط الايادي نساله السائرون ان يعقبا تلك الطاعة بمعصيه بل بمعاصي فما احسن الحسنه بعد السيئة تمحوها وما احسن منها الحسنه بعد الحسنه تتلوها 

وما اقبح السيئة بعد السيئة تمحقها ذنب واحد بعد التوبة اقبح من سبعين ذنبا قبلها النكسة اصعب شيء وربما اهلكت

أسال الله الثبات فالصالحون يبكون بعد رمضان نصف عام وهم يقولون اللهم تقبل منا رمضان ونصف الباقي من العام يقولون اللهم بلغنا رمضان اخر نسأل الله الثبات على الطاعات الى الممات وتعوذوا من تقلب القلوب

 يا شباب يا شيوخ بعد رمضان لا ترجع الى ارتضاع ثدي الهوى من بعد الفطام فالرضاع انما يصلح للأطفال لا للرجال العظام 

ولكن لابد من الصبر على مراره الفطام فان صبرتم تعودتم عن لذه الهوى بحلاوة الايمان في القلوب ومن ترك شيئا لله ومن ترك للشيئة لله عوضه الله خيرا منه

 فيا ايها الانسان في كل مكان يا ايها الكبير الذي شارف مركبه على ساحر بحر المنون ماذا تؤمن ان العودة للمعاصي بعد رمضان اقبح من عود الشاب الذي يأمل التوبة مع انه مخاطر لان المنية قد تخترمه بارده اما انتم ايها الكبار ايها الشيوخ فبعد الشيب والامراض ورسائل الموت المتتالية ماذا نرتجي

 يا ايها المؤمنون جميعا كبارا وصغارا ايها المؤمنون بالغوا شددوا قاربوا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من خاف ادلج ومن ادلج بلغ المنزل الا ان سلعه الله غاليه الا ان سلعه الله الجنة) اللهم اجعلنا من أهلها ومن احبابها يا رب العالمين 

والسؤال الإن

 من بعض من سمع كلامي هذا الذي فيه تحفيز على متابعه الطاعات

تقول احدا بنياتي

 كيف اطيع مداومة العمل الصالح بعد رمضان؟

 فأقول وباختصار وكل واحده تحتاج الى محاضره

 اولا

 وقبل كل شيء اطلبي العون من الله تعالى اطلبي العون من الله سبحانه وتعالى على الهداه والثبات فلا طالما طلبها رسول الله صلى الله عليه وسلم واصدقي في الطلب وأكثري من قولك من الدعاء ربنا لا تزغ قلوبنا بعد ان هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه انك انت الوهاب 

ثانيا 

أكثري من مجالسه الصالحين اجل وجلست الصالحين يا بنتي هي النور التي الذي يهديك وليدي التي تنتشلك من الزمن الذي يجتاحك ويجتاح غيرك 

فاحرصي على مجالس الذكر والزيارات في الله قولينا قد تقول انا في ديار الغربه واين الزيارة في الله وأين مجالسة الصالحين

 اتخذي لنفسك برنامجا دعويا تسمعينه كل يوم كل يوم حتى لا تضيعي عن شاطئ الامان 

ثالثا 

عيشي مع الصحابة والتابعين والعابدين من خلال التعرف على سيرهم ومن خلال التعرف على سيرهم وطريقه سيرهم الى الله سبحانه وتعالى فان سماع حالتهم وحالات قلوبهم وقصصهم وكيف ساروا وشمروا الى الله سبحانه وتعالى يبعث في النفس الهمه والعزيمة

 رابعا 

أحرصي احرصي احرصي

 على اداء الصلاة في وقتها فهي احب الاعمال الى الله مجرد ان تسمع المؤذن يقول الله اكبر

 اتركي كل شيء بيديك وقومي وقولي لبي

 خامسا 

لا يفوتك صيام ست من شوال 

سادسا

 احرصي على الطاعات ولو القليل المحدب الى النفس لتشعري بروح العباده لان احب اعمال الى الله ادومها وان قل

 سابعا 

أكثري من الاستغفار وازني نفسك عددا معينا من اليوم وظيفه معينه حدديها الى نفسك كل يوم تقولي استغفرت ربي مثلا 100 أو 500 مره بحضور القلب واطلبي من الله سبحانه وتعالى ان يمحوه

 واثبتي على هذا الورد يعطيك شيء من القوه من المتانة اثبتي عليه فان كان العمل يسيرا فان النفع كبير يزيد به الايمان ويقوى به القلب ويحقق لك الآمال 

ثامنا 

روح قلبك بورتن دائما من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 

ففيها راحة النفس في زمن الاضطراب والمحن وهي العون على قسوه الزمن وهي التي تكفيك الهمة وتغنيك عن ترهات الزمان تاسعا استشعري عظمه النبي صلى الله عليه وسلم

 وانه الأسرة الحسنة في حياتك وتذكري المحن التي مرت عليه رغم انه حبيب الله تهون عليك الدنيا بما فيها 

عاشر

ا ثبتي رمضان لقد عقدتيها معه وتبتلت في رحابه احييت ليله وصمت النهار فرحتي اشد الفرح بالتوبة الى الله وهو ذوقي لذه الايمان فلا يكون ذلك الا بالثبات ولا تذوقين ذلك الا بمداواه امراض القلب من غل وحسد ورياء وعجب والمحافظة على منافذه من سمع وبصر

 واخيرا استشعري عظمه الله استشعر يعظم الله وفضله ونعمه علينا فهذا الاستشعار والقلوب العظمة وتذكر النعم يعينك على مكارم الاخلاق 

وعندها  وعندها يا بنيتي يا اختي هنيئا لك قرب الحبيب في الجنان اللهم اجعلنا من اهلنا يا رب هنيئا لنا بحسن اخلاقنا قرب الحبيب في الجنان حيث بشرنا صلى الله عليه وسلم بقوله

 (اقربكم مني مجلسا يوم القيامه احاسنكم اخلاق الموطاون اكنافا الذين يالفون ويؤلفون )

اللهم اجعلنا منهم وفقني الله واياك لكل عمل عمل مبرور على مر الايام والدهور وصلي اللهم على سيدنا محمد صلاه تدخل لنا بها الى القلب السرور منذ هذه الدنيا الى ان نكون من اهل القبور وبعدها يوم النشور ثم بعدها في جنات النعيم وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا