قصة سيدنا عيسى عليه السلام مختصرة وكيف قابل بنو اسرائيل دعوته

قصة سيدنا عيسى عليه السلام مختصرة وكيف قابل بنو اسرائيل دعوته

0 المراجعات

كانت السيدة مريم معروف عنها عفتها ، فالله تعالى قد اختارها من بين النساء كما انها نشأت في بيت معروف بالصلاح و التقوة ، كانت مريم عابدة لله لا تفارق محرابها ابدا ، وفي يوم من الايام تم تبشير مريم من خلال الملائكة ببشارة غريبة وهي ان الله تعالى سوف يرزقها بغلام ، هذا الغلام هو سيدنا عيسى عليه السلام ، وانها سوف تلد هذا الغلام بدون ان تتزوج وسوف يُنسب الى امه مريم ، قال تعالى في القرآن الكريم : ( إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ).

بدأت مريم تفكر في نفسها كيف سيرزقها الله تعالى بغلام وهي لم تتزوج ، وكيف يا ترى سوف ينظر اليها قومها عندما يعلمون بخبر حملها لغلام ، ذكر ذلك في القرآن الكريم : ( قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) ، في النهاية قررت مريم الابتعاد عن الناس واتجهت الى مكان بعيد منتظرة لامر الله تعالى ، عندما انجب مريم سيدنا عيسى عليه السلام كانت تشعر بثقل ذلك على نفسها ، وكانت لا تفكر سوى في شيء واحد وهو نظرة الجميع اليها.

كانت مريم خائفة من عتاب الناس واللوم الذي سوف تحصل عليه بسبب ذلك ، لدرجة انها تمنيت لو انها تموت قبل موعد ولادتها ، عندما ولد عيسى عليه السلام جاء جبريل الى مريم وأخذ يطمئنها بان ابنها عيسى عليه السلام سيصبح رجل ذو شأن كبير وانه سيكون نبي من انبياء الله ، كما امرها ان تقوم بتحريك النخلة لينزل عليها الرطب من اجل ان تتغذى عليه ، طلب جبريل ايضا من مريم الا تتحدث مع الناس وان تجعل عدم حديثها هذا نذرا لله سبحانه وتعالى.
حدث بالفعل ما خافت منه مريم ، فعندما عادت الى قومها ومعها سيدنا عيسى عليه السلام تلقت اللوم الشديد من قومها ، وبدأوا يذكرونها بالصالحين من قومها ، ولكن مريم لم تنطق بحرف واحد لانها نذرت الا تتكلم ابدا ، كانت المعجزة ان عيسى عليه السلام قد تكلم وهو في المهد ، وذلك بأمر من الله تعالى ، الجميع شعر بالتعجب واستمع الى قول هذا الرضيع ، ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا* وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا* وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا* وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ).عندما وصل سيدنا عيسى عليه السلام الى عامه الثلاثين انزل الله عليه كتاب الانجيل ، بدأ عيسى عليه السلام اكمال مسيرة سيدنا موسى عليه السلام واستمر في دعوة بني اسرائيل لعبادة الله وحده لا شريك له ، قال تعالى في كتابه الكريم : ( وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ) ، على الرغم من الجهد المبذول من سيدنا عيسى عليه السلام الا ان قومه بني اسرائيل اعرضوا عنه ولم يؤمنوا برسالته ، تذكر الآية الكريم ذلك : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ۖ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ).

لم يقف الامر عند هذا الحد بل وصل الامر الى محاولة قتل سيدنا عيسى عليه السلام وصلبه ، ولكن الله تعالى حفظه حيث جعل الله رجلا آخر على هيئة عيسى عليه السلام فظن بنو اسرائيل انه هو نبي الله عيسى فقاموا بقتله و صلبه ، وقام الله تعالى برفع النبي عيسى عليه السلام الى السماء ، وقد تم اخبار نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ان سيدنا عيسى عليه السلام سوف ينزل الى الارض في آخر الزمان ، سيكون نزوله عليه السلام من علامات الساعة الكبرى ، وان الدين الاسلامي هو الدين الذي سوف ينتصر في النهاية.

 

 


 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

27

متابعين

3

متابعهم

2

مقالات مشابة