الفصل الأول من مكانة مصر فى الاسلام بذكر القران الكريم

الفصل الأول من مكانة مصر فى الاسلام بذكر القران الكريم

0 المراجعات

مقدمة :-

لمصر مكانتها عند الله ورسله ، فهى كنانة الله فى أرضه وقد بوأها الله تعالى منزلة هامة ، وقيضها لتضطلع برسالة شاقة فى حماية الدين والذود عن حياض الأمة ، وجعلها وأهلها فى رباط إلى يوم القيامة ولاهميتها حظيت بذكر القران الكريم لها : - (أدخلوا مصر إن شاء الله أمنين) وقال الله تعالى :- (وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوء لقومكما بمصر بيوتا وأجعلوا بيوتكم قبله ) .

وفى مصر مشاهد تاريخية ، تفيض ذكريات غالية ، وقيما سامية وفضائل عظيمة فى جبلها المقدس ونيلها المبارك ، والطور الذى كلم الله تعالى نبيه موسى عليه السلام  ، وبها الوادى المقدس وبها فلق الله البحر لموسى ، وبها ولد موسى وهارون ولقمان وعاش بمصر الخليل إبراهيم وإسماعيل ويعقوب ويوسف وعيسى عليهم صلوات الله وسلامه .

وحب مصر وأهلها فضلا ومنزلة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التى جاءت بها السنة الصحيحة ، حيث وصى عليه الصلاة والسلام بمصر وأهلها لما لهم من الذمة والرحم وأخرج الإمام مسلم فى صحيحه عن عبد الرحمن بن شماسة المهدى قال سمعت أبا ذر :- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما ) .

وفى رواية أخرى عند مسلم : - (إنكم ستفتحون مصر ) والمراد بالقيراط المذكور فى الحديث جزء من أجزاء الدينار والدرهم وغيرهما وكان أهل مصر يكثرون من استعماله والتكلم به وأما الذمة فهى الحرمة والحق وهى هنا بمعنى الذمام وأما الرحم فلكون هاجر أم إسماعيل منهم وأما الصهر فلكون مارية أم إبراهيم منهم وفى الرواية الثانية :-

(فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما ) أو قال :- (ذمة وصهرا ) 

رسالة مصر :-

ولأن حكمة الله تعالى شاءت لمصر أن تنهض بأشرف رسالة فى الوجود حفاظا على دينه ونشرا له وتبليغا وتعليما وحماية للأمة الإسلامية وتراثها وقيامها بالجهاد فى سبيل ذلك كله من أجل هذا حث الإسلام على تكوين جند عظيم لمصر وهو خير أجناد أهل الأرض .

وإنما كان جند مصر خير أجناد أهل الأرض لأنه سيظل فى رباط .

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

0

متابعهم

3

مقالات مشابة