قصص الانبياء قصيرة مكتوبة نتعلم منها الفرق بين الحق و الباطل

سيدنا نوح عليه السلام يعتبر من اولي العزم من الرسل ، حيث ظل نوح عليه السلام يدعو قومه الى عبادة الله تعالى لمدة 950 عام ، كان يحثهم عليه السلام على التوقف عن عبادة الاصنام و الاوثان التي ما هي في الاصل الا حجارة لا تنفع ولا تضر ، كما ظل يرشدهم الى عبادة المولى وحده لا شريك له ، اجتهد سيدنا نوح عليه السلام في دعوته كما انه كان يتبع اكثر من اسلوب و طريقة من اجل اقناع قومه برسالته ، كان عليه السلام يدعو قومه في الليل و النهار ، في السر و العلانية ، ولكن بالرغم من ذلك فقومه استمروا في عنادهم وتكبرهم.

ليس هذا فقط بل ان قوم سيدنا نوح عليه السلام اتهموه بالجنون وايضا الكذب ، بعدها اوحى الله تعالى الى نبيه ان يقوم ببناء سفينة عملاقة ، بدأ نوح عليه السلام ومن آمن من قومه يبنون السفينة ، كان قوم نوح يسخرون منه ، فهو يقوم ببناء سفينة في وسط اليابسة والماء بعيد جدا ، لم يستمع نوح الى سخرية قومه وانهى السفينة ، امر الله سيدنا نوح عليه السلام ان يصعد على متن السفينة زوجين من كل نوع من انواع المخلوقات الحية بالاضافة الى الذين آمنوا بالله تعالى ، في النهاية اغرق الله قوم نوح ونجى الذين آمنوا بالله وحده لا شريك له الذين صعدوا على متن السفينة.
قام الله تعالى بارسال نبيه هود عليه السلام الى قوم عاد الذين كانوا يسكنون بمنطقة تسمى الاحقاف ، والاحقاف هم جمع حقف ، والمراد به : جبل الرمال ، كان الهدف من ارسال نبي الله هود عليه السلام توضيح الفرق بين الظلام و النور للناس ودعوتهم الى عبادة الله تعالى والابتعاد عن عبادة الاصنام و الشرك بالله ،حيث اخذ هود عليه السلام يذكر قومه بالنعم التي انعم الله بها عليهم من بنين و انعام وبساتين مثمرة وغير ذلك ، فضلا عن نعمة الخلافة ، فالله جعل قوم هود هم خلفاء قوم نوح عليه السلام.كان هود عليه السلام يذكر قومه بقوم نوح وبالجزاء الذي لحق بهم جزاءا لتكبرهم و عنادهم ، على الرغم من محاولات نبي الله هود عليه السلام تجاه قومه الا انه لم يؤمن به سوى القليل فقط ، اما الباقي فقد استمر في التكبر والكفر بالله ، في النهاية عاقبهم الله تعالى بان ارسل عليهم  ريحا قوية جدا ادت الى هلاكهم ، يقول تعالى في كتابه الكريم : ( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ*فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ