قصة اصحاب الجنه المحترقة

قصة اصحاب الجنه المحترقة

0 reviews

في احد الأزمنة كان هناك رجل كريم وكان يملك جنه كبيره جدا فيها من كل الثمرات والانهار تجري من تحتها وكانت لا تخلوا من الثمار طوال العام , وكان يملك من الاولاد ثلاثة يساعدونه في ادارة الجنه والعمل فيها, كان الاب كرم جدا حيث انه لا يمنع اي فقير او مسكين من دخول الجنه والاخذ منها ما يشاؤون من الثمار وكان الباب مفتوح للفقراء في اي وقت ياتوا لا يمنعهم ابدا وكان يعلم اولاده ان الخير في هذه الجنه سببه الفقراء وان لا يقطعوا ها عن الفقراء.

 لكن الاولاد لم يكونوا راضين بما يقوله ابوهم حيث كانوا يظنون ان ابوهم يسرف في اعطاء الفقراء والمساكين وانه يبقي الشيء القليل من الثمار للبيع مما يادي الى قلة المال الذي يكسبونه رغم ان الثمار التي تبقى للبيع كثيره جدا وتاتي بالربح الكثير لكن الاولاد لم يكونوا راضين وكانوا يطمعون باكثر من هذا لكنهم اذا افصحوا بهذا الامر لابوهم سيغضب عليهم وهم لا يريدون اغضاب ابيهم لذلك استمروا بالعمل دون إظهار اي شيء من الستياء.

وفي احد الايام مرض الاب مرضا شديدا انتهى بوفاته رحمه الله وورث الاولاد الثلاثة الارض بعد موته, بعد ان انتهى حزن الاولاد عن ابيهم بداء الاولاد يظهرون استيائهم من الفقراء والمساكين لكن الولد الاوسط كان قد تاثر قليلا من ابيه وانه لا يجب ان يقطعوا الثمار عن الفقراء وكان يحاول ان يجعل اخوته يقلعوا عن فكرتهم لكنه لم ينجح في ذلك.

بدا الاخوه يخططون في ان يقطعوا الثمار عن الفقراء وان يحصدوا الثمار ويغلقوا ابواب الجنة قبل مجي الفقراء وكان الاخ الاوسط يعارض الفكره لكن اصرار الأخوين الاصغر و الأكبر كان الغالب واتت الليلة المنشودة و اجمعوا امرهم على ان يذهبوا في الصباح الباكر الى الجنه وينفذون ما خططوا له فاعدوا العده وجهزوا الابل والاوعية التي سيحملوا عليها الثمار وفي اليوم التالي قبل شروق الشمس انطلق الاخوة الى جنتهم لينفذوا ما اتفقوا عليه وبينما وهم يتخافتون ياذا بهم يصلوا الى ارض جردا خاويه ليس فيها لا ثمار ولا اشجار ولا ماء فاصبحت كالصريم اي احترقت فاصبحت سودا كسواد الليل, ماذا حدث اين هي الجنه كان الاخوه يتسائلون لم يعلموا ان الله ارسل عليها جندي من جنوده وصف في القرآن بالطائف اي الذي يطوف على الشيء بكامله وقال المفسرون انها كانت ريح قويه فيها نار فاحرقت كل شيء في الجنه حتى ان الانهار جفت والارض اصبحت صخرية غير صالحة للزراعة, في بداية الامر لم يستوعبوا الاخوه الامر وكانوا يقولون انهم أخطأوا الطريق وليست هذه ارضهم لكن ادركوا ان هذه هي جنتهم ان هاذا كان عقاب من الله تبارك وتعالى لمنعهم الثمار عن الفقراء وقال اوسطهم يلومهم الم اقل لكم لولا تسبحون اي ان يتقوا الله لكنهم اصروا على المعصية رغم ان الخير في الجنه كان من الله بسبب الفقراء والمساكين وكان الله يبارك الثمار و الزروع في الجنه ببركة الصدقه لكن الاولاد ضنوا ان هذا كله حقهم فحرمهم الله منها فتابوا الا الله و ندموا على ما فعلوا و استغفروه  و قالوا عساء ان يبدلنا الله خير منها لكنهم تاخروا في التوبه فابدلهم الله ارض صغيره تكفيهم هم فقط وكان هذا عقابهم في الدني ووصف الله تعالى الامر في كتابه العظيم فقال ( انا بلوناهم كما بلونا اصحاب اجنه اذ اقسموا ليصرمنها مصبحين * ولا يستثنون * فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون * فاصبحت كالصريم * فتنادوا مصبحين * ان اغدوا على حرثكم ان كنتم صارمين * فنطلقوا وهم يتخافتون * ان لا يدخلنها اليوم عليهم مسكين * وغدوا على حرد قادرين * فلما راوها قالوا انا لضالون * بل نحن محرومين * قال اوسطهم الم اقل لكم لولا تسبحون * قالوا سبحان ربنا انا كنا ضالمين * فاقبل بعضهم على بعض يتلاومون * قالوا ياويلنا انا كنا طاغين * عسى ربنا ان يبدلنا خيرا منها انا الى ربنا راغبون ) صدق الله العظيم ...

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

9

followers

4

followings

14

similar articles