حذيفة بن اليمان

حذيفة بن اليمان

0 reviews

 

 

حذيفة بن اليمان

 هو حذيفة بن اليمان العبسي الغطفاني القيسي ، وهو أحد صحابة رسول الله عليه السلام ، أبوه هو الصحابي بن جابن بن عدنان ، أمّا أمّه فهي رباب الأشهلية ، له ثلاث أخوات ، وثلاثة إخوة ، ولد في مدينة مكة المكرمة ، ثمّ انتقل للعيش في المدينة المنورة ، إلا أنّه قد وافته المنية في منطقة المدائن ودُفن هناك ، وفي هذا المقال سنذكر بعض المعلومات عن حذيفة بن اليمان.

 حياة حذيفة بن اليمان 

اضطر والده اليمان إلى مغادرة مكة والذهاب إلى يثرب وذلك لثأرٍ قديم كان عليه ، وعندما سمع عن دعوة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام إلى الإسلام ، ذهبت مجموعة من الأوس والخزرج لمبايعته ، إلا أنّ حذيفة بن اليمان لم يكن معهم ، ولكنه كان قد أسلم قبل مشاهدة الرسول عليه السلام ، ويُشار إلى أنّه حينما التقى به سأله فيما إذا كان من المهاجرين أم الأنصار ، فأجابه عليه السلام أنه مع الاثنين. 

حذيفة حافظ سر رسول الله عليه الصلاة والسلام

 كان يُلقب حذيفة بن اليمان بحافظ أسرار الرسول ، حيث ائتمنه على أسماء المنافقين والمشركين المحيطين بهم ، دون أن يكشفه لأحد ، ويُشار بأن الخليفة عمر بن الخطاب كان إذا أقام صلاة على أحد الأموات يحرص على أن يكون حذيفة بن اليمان موجوداً ، ولذلك لمعرفة إذا كان الميت من المنافقين ، فلا يصلون عليه. 

غزوات حذيفة بن اليمان

 شارك حذيفة بن اليمان غزوات الرسول وفتوحاته ، باستثناء غزوة بدر ، ويعود السبب إلى أنّه كان مسافراً قبل الغزوة ، فاعتقله الكفار ، حيث أخبرهم أنّه كان مسافراً إلى المدينة ، وليس له أي علاقةٍ بالإسلام أو الرسول محمد ، ووعدهم أنه لن يقاتلهم ، وعندما وصل إلى رسول الله أخبره أنّ الكفار يعزمون لمهاجمة المسلمين ، فمنعه رسول الله من المشاركة في الغزوة ، حتى يستطيع أن يحافظ على وعده. قتل الصحابي اليمان والد الصحابي حذيفة في معركة أحد بالخطأ على يد المسلمين ، حيث جاء يصرخ إليهم ويقول" هذا أبي" ، فاعترى المسلمين الخجل والحزن ، ولكن نظر إليهم وقال( غفر الله لكم ، وهو أرحم الراحمين) ، ثم انطلق بعدها إلى ساحة القتال يُدافع عن رسول الله والإسلام ، وبعد انتهاء الغزوة علم رسول الله بمقتل اليمان ، فأمر بإعطاء حذيفة ديّة من المال ، إلا أنّه تصدّق بها للمسلمين.

 حكم حذيفة بن اليمان للمدائن 

ولّى عمر بن الخطاب حذيفة بن اليمان والياً على مدينة المدائن ، فخرج إليهم على حماره ، وكان يمسك بيديه رغيفاً ، وعندما وصل إليهم استغربوا من منظره ، فقال لهم( إياكم ومواقف الفتن) ، وعندما سألوه عن مقصده ، طلب منهم ألا يمدحوا الولاة والأمراء فيما ليس فيهم ، كما طلب منهم ألا يكذبوا عليه. 

وفاة حذيفة بن اليمان 

توفّي الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان في 36هـ ، وذلك بعد مقتل الخليفة الراشدي عثمان بن عفان ، وعندما دخل عليه أصحابه رأوه يبكي ، ما أبكي أسفاً على الدنيا ، بل الموت أحب إليّ ، ولكنّي لا أدري على ما أقدم على رضىً أم على سخطٍ). ودخل عليه بعض أصحابه ، فسألهم( أجئتم معكم بأكفان ؟) قالوا( نعم) قال( أرونيها) فوجدها جديدة فارهة ، فابتسم وقال لهم( ما هذا لي بكفن ، إنما يكفيني لفافتان بيضاوان ليس معهما قميص ، فإني لن أترك في القبر إلا قليلاً ، حتى أبدل خيراً منهما ، أو شراً منهما) ثم تمتم بكلمات( مرحباً بالموت ، حبيب جاء على شوق ، لا أفلح من ندم).

 في عام 1933م ، تم نقل جثمانه إلى جانب سلمان الفارسي بأمر من الملك غازي ، وذلك نتيجة دخول مياه دجلة إلى داخل قبره.

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

154

followers

17

followings

1

similar articles