قصة إسلام سهيل بن عمرو

قصة إسلام سهيل بن عمرو

0 reviews

 

قصة إسلام سهيل بن عمرو

 للصحابة- رضوان الله عليهم- دور كبير في خدمة الإسلام ، ولهم العديد من الصور المشرقة في إعلاء كلمة الله- تعالى- ، ومن هؤلاء الصحابة سهيل بن عمرو- رضي الله عنه- ، عُرف الصحابي سهيل بن عمرو بالفصاحة والبلاغة ، فقد كان خطيباً في قريش ، وكان هو رئيس مفاوضي قبيلة قريش في صلح الحديبية ، الذي تم بين المسلمين وقبيلة قريش. 

أسلم بعد فتح مكة ، وكان صادقاً في إسلامه كثير العبادة ، ومجاهداً في سبيل إعلاء كلمة الله- تعالى- ، واستشهد يوم معركة اليرموك ،ولم يكن أحداً من زعماء قبيلة قريش الذين آمنوا يوم فتح مكة ، أكثر صدقةً وصلاةً وعبادةً وعمل خير من سهيل بن عمرو ، وكان كثير البكاء عند سماع آيات من القرآن الكريم لرقة قلبه وكثرة خشوعه ، وكان يتصف بالأخلاق الحسنة ، يخاف الله- تعالى- في السر والعلن.

 فتح المسلمين لمكة 

عندما تم صلح الحديبية بين المسلمين وقبيلة قريش ، بعد فترة من الزمن خانت قبيلة قريش العهد ، فأراد النبي- صلى الله عليه وسلم- تأديب قبيلة قريش ، فكان ذلك سبباً لفتح مكة المكرمة ، قام النبي- صلى الله عليه وسلم- بتجهيز جيش لفتح مكة المكرمة ، وعند وصول النبي- صلى الله عليه وسلم- والمسلون مكة المكرمة ، انتشر خبر دخول النبي- صلى الله عليه وسلم- والمسلمون مكة.

 دخل سهيل بن عمرو إلى بيته ، وأغلق الباب على نفسه ، وكان خائفا من أن يأمر النبي- صلى الله عليه وسلم- بقتله ، وأرسل إلى ولده عبدالله ، فجاء إليه ولده ، وأخبره أن يطلب من الرسول- صلى الله عليه وسلم- جواراً فإنه يخاف أن يقتل ، فذهب ابنه عبد الله إلى الرسول- صلى الله عليه وسلم- فقال عبد الله للنبي- صلى الله عليه وسلم- هل تأمن أبي.

 وقال النبي- صلى الله عليه وسلم- لعبد الله أخبر أباك أنه آمن بأمان الله ، فليخرج من بيته ، ثم أخبر النبي- صلى الله عليه وسلم- المسلمين ، أن من يلقى سهيل بن عمرو ، فلا يتعرَّض له ولا يؤذيه ، ولا يطيل فيه النظر ، فإن له عقلاً وشرفاً ، فخرج ابنه عبد الله من عند النبي- صلى الله عليه وسلم- وذهب فأخبر والده بما قاله النبي- صلى الله عليه وسلم-.

 إعطاء الأمان لسهيل وإعلان إسلامه 

سُر سهيل بن عمرو بهذا القول ، فكان يخرج ويعود إلى منزله وهو آمن ، وخرج مع المسلمين إلى غزوة حُنين مع الرسول- صلى الله عليه وسلم- ،وعند خروجه مع جيش المسلمين إلى غزوة حُنين ، كان مشركاً بالله- تعالى- ، وعند وصوله إلى الجعرانة أعلن إسلامه ، بعد فتح مكة المكرمة.

 وبعد إسلامه أعطاه النبي- صلى الله عليه وسلم- مائة من الإبل من غنائم غزوة حُنين ، وقام بإكرامه النبي- صلى الله عليه وسلم- وكانت للصحابي سهيل بن عمرو مواقف مشرقة في الإسلام.

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

154

followers

17

followings

1

similar articles