
المعتقد هل هو إختيار من العبد لينتقد
المعتقد هو ما يعتقده العبد في دينه عقيدة له من حياته فتكون عقدا بين العبادات والمعاملات من أصل الإعتقاد ومنبعه هو القلب عليه بالقبول له والرضا من غير تشكيك فيه وهذا هو الإسلام بالضبط
قال تعالى { إن الدين عند الله الإسلام } آل عمران (19)
أي فلا دين يُقبل غيره ومن شروط الإسلام هو "الإستسلام لله بالتوحيد"
فالعقيدة هي مبدأ الإسلام والتوحيد الصحيح من كماله وأركان الإسلام هي الأعمال الظاهرة للمسلم بإسلامه فالإنسان خُلق ليكون مسلما ومسالما وليس له الحق بترك الإسلام ردة منه أو كفرا وعنادا كقول "هذه حريتي وأنا لي الحق في الإختيار لدين من الأديان" فكل عبادة ومعاملة منك يجب أن تُقيّدها بهذه العقيدة المبنية على الكتاب والسُنة وكذلك الأثر بين القياس والإجماع ولا تتجاوز فيها أو تتعمق أكثر فهي نقل بالدليل والإستدلال الصحيح ولا تَقبل مناقشة العقل فيها لأنه سيأتي لها بالجديد أو يبتدع فيها بالزيادات بين الهوى والضلال فهذا لا يجوز ومن وجد في نفسه هذا الظلام فليبادر بالتوبة منها قبل موته ورحيله من دار الفناء إلى دار البقاء وموعد الحساب والعقاب من أشد العذاب فإن ميزان العقيدة هو العلم الشرعي وللعلم أهلٌ عرفوا قدر الإسلام فأنزلوه منزلته من غير إفراط أو تفريط بل قابلوا الضلالات بالحجج والبراهين وتصدوا للخرافات والإنحرافات وجاهدوا بأعمارهم سنين وسنوات طويلة وهم يُعلمون الناس فيها دينهم الصحيح من أجل أن لا يقع العوام في الشرك وأنواعه وفي هذا الزمان بالذات قد كثر المتلونون بالألوان فمنهم من يزعم أنه من العلماء فيَظل هو ويُظل الناس معه في طرق منحرفة المسالك بعيدة عن الحق تأخذهم إلى المهالك فأصبحوا ينتقدون العقيدة بجهل لم يكن في أبوا جهل
سُئل الشيخ ابن عثيميين رحمه الله عن قول "حرية الفكر" وهي دعوة إلى حرية الإعتقاد فما تعليقكم على ذلك ؟
فقال ( تعليقنا على ذلك أن الذي يُجيز أن يكون الإنسان حر الإعتقاد ، يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر ) مستفاد من موقع إسلام سؤال وجواب
أما حرية الفكر التي يُقصد بها أفكار إجتماعية
ولا تمس بالعقيدة فهذه لا بأس بها فالإنسان يُفكر حتى يكون في درجة المفكر فيُفيد الناس بأفكاره
2023-11-20 14:05:29