
ما الهدف من خلق الإنسان
السؤال الأول:
ما هي الحكمة الإلهية في خلقنا للعبادة وهو يعلم أن أغلب الناس لن يعبدوه؟
"وقليل من عبادي الشكور" ما الحكمة من خلق ذلك؟ البشرية جميعا، مع العلم أن أغلبهم عاصون ومتأخرون عن الهدف؟ وهناك طريقة أخرى لطرح هذا السؤال وهي: الفشل في تحقيق الأهداف يكشف عيوبًا في الانتاج، والعيوب في المنتج تكشف عيوبًا في طريقة الإنتاج وكيفيته
على سبيل المثال: إذا قام شخص بإنشاء مصنع لتصنيع أجهزة الكمبيوتر أو معدات الاتصالات، فإن الهدف من تصنيع هذه الأجهزة هو مساعدة هذا الشخص على التواصل مع الآخرين بسرعة، على سبيل المثال، ينتج هذا المصنع ألف وحدة من المعدات كل عام، ولكن المعدات التي تجعل هذه المعدات هي ألف وحدة، ويعمل في المعدات عشرون جهازا، وينتج مصنع ألف جهاز شهريا بهدف توفير اتصال سريع بين الناس، ولكن عدد هذه الأجهزة العاملة هو عشرين فقط، فيكون الهدف تم انجازه. لقد ضاع الغرض من صنع هذه الأجهزة – وهو توفير اتصالات سريعة – لأن عشرين منها فقط كانت تعمل. الباقي لا يعمل. وهنا فشل الهدف يكشف عن خلل في المنتج، أي أن الجهاز ليس على النحو المطلوب لتحقيق الهدف، أما الخلل في المنتج (أي الجهاز) فيكشف عن خلل في طريقة الإنتاج وطريقة التصنيع والتحضير من وسائل الإنتاج.
فإذا كان الهدف من خلق مليارات البشر هو تحقيق العبادة، وواحد من المليون من تلك المليارات يحقق العبادة، فإن عدم تحقيق ذلك الهدف يكشف خللاً في المنتج، وهو أن هذا الإنسان ليس في الطريق الذي يمكنه أرشده إلى هدفه وهو العبادة. المنتج المعيب يعني طريقة إنتاج معيبة، فما هو الجواب؟ وسؤال آخر هو: إذا كان الله تبارك وتعالى قد خلقنا للعبادة، فإن الحكمة تقتضي أن يهيئنا لجميع ظروف عملية العبادة وجميع العوامل المناسبة والمشجعة والإعدادية، فلماذا يفعل ماذا عن العباد؟ عملية إعدادنا للعبادة؟ خلق العوائق أمام عبادتنا؟ لقد خلق لنا الشيطان، خلق لنا الشهوات. هذه عوائق للعبادة، عوائق للوصول إلى أهدافك. فهل تتفق حكمته في خلق البشر لتحقيق العبادة ووضع العوائق أمامهم لمنعهم من تحقيقها؟ أي هذه الأهداف هو هدف العبادة؟
دعنى اخبرك بعض الأشياء التي ستمنحنا الإجابات الشاملة لهذه الأسئلة.
”إن الله تبارك وتعالى خلق الملائكة عقلًا بدون شهوة، وخلق البهائم شهوةً بدون عقلٍ، وجعل في الإنسان عقلًا وشهوةً، فمن غلب عقلُه شهوتَه فهو خيرٌ من الملائكة، ومن غلبت شهوتُه عقلَه فهو أدنى من البهائم“، ليس كل إنسان أفضل من الحيوان، فعندما نقول الإنسان خيرٌ من الحيوان، يعني نوع الإنسان لا كل إنسان، نوع الإنسان خير من نوع الحيوان، النظر هنا للنوع.
فالله عز وجل لم يخلق الانسان ليبرهن على عظمته وقدرته عز وجل ولا ليضيف مخلوق اخر الى الملائكه يتعبد له فهو ليس فى حاجه لمن يمجده ويخدمه لانه عز وجل منزه عن ذالك بل خلق الله الانسان من تراب ونفخ فيه من روحه ليحتويه بالحب
فالله الخالق والمبدع اراد ان يخلق الحياه ويبدع الجمال فجل الانسان مركب من منظور وليس منظورا بمعنى انه خلقه بفكره وجعل له حريه الاختيار اما انا يكون خيرا او يكون غير ذلك وجعل حياته الفانيه مراحل من الاختبارات تقوده الى مصيره النهائي.
فمن اتبع هواه ضل وخسر يوم الحساب ومن اتبع ما امر الله به فاز فى الدراين فوزا عظيما.
2023-11-20 14:04:41
2023-11-20 23:00:29