تفسير آيات من سورة يوسف - الجزء السابع

تفسير آيات من سورة يوسف - الجزء السابع

0 reviews

نستكمل اليوم بإذن الله تفسير سورة يوسف من الآية 43 إلى الآية 49.

تحكي هذه الآيات الرؤيا التي رآها ملك مصر في المنام، وتأويلها من قبل يوسف عليه السلام.

(وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ إِنِّيٓ أَرَىٰ سَبۡعَ بَقَرَٰتٖ سِمَانٖ يَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافٞ وَسَبۡعَ سُنۢبُلَٰتٍ خُضۡرٖ وَأُخَرَ يَابِسَٰتٖۖ)
رأى الملك ذات يوم في منامه سبع بقرات هزيلات يأكلن سبع بقرات ذوات حجم كبير، ورأى كذلك سبع سنبلات خضر، وسبع سنبلات يابسات.

(يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَأُ أَفۡتُونِي فِي رُءۡيَٰيَ إِن كُنتُمۡ لِلرُّءۡيَا تَعۡبُرُونَ)
ثم يقوب الملك للكهان ومفسري الأحلام:  فسروا لي ذلك الحلم العجيب إن كنتم تعرفوا تأويل الرؤى.

(قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمٖۖ وَمَا نَحۡنُ بِتَأۡوِيلِ ٱلۡأَحۡلَٰمِ بِعَٰلِمِينَ)
لم يتمكن الكهان من تفسير رؤيا الملك وقالوا: إنها أضغاث أحلام، فنحن لا نستطيع تأويل الرؤى.


(وَقَالَ ٱلَّذِي نَجَا مِنۡهُمَا وَٱدَّكَرَ بَعۡدَ أُمَّةٍ أَنَا۠ أُنَبِّئُكُم بِتَأۡوِيلِهِۦ فَأَرۡسِلُونِ)
كان الرجل الذي نجا من السجن وعاد إلى القصر يسمع كلام الكهان حول رؤيا الملك، فتذكر بعد مدة طويلة يوسف الذي أوّل له الرؤيا في السجن. فقال للملك: أرسلوني إلى السجن فأنا أعرف من يمكنه تأويل هذه الرؤيا.


(يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ)
ذهب الرجل إلى سيدنا يوسف في السجن ليخبره بالحلم.

(أَفۡتِنَا فِي سَبۡعِ بَقَرَٰتٖ سِمَانٖ يَأۡكُلُهُنَّ سَبۡعٌ عِجَافٞ وَسَبۡعِ سُنۢبُلَٰتٍ خُضۡرٖ وَأُخَرَ يَابِسَٰت)
فسر لنا رؤية سبع بقرات سمان تأكلهن سبع بقرات هزيلات، ورؤية سبع سنبلات خضر، وسبع سنبلات يابسات.

(لَّعَلِّيٓ أَرۡجِعُ إِلَى ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَعۡلَمُونَ)
أخبرني حتى يعلم قومي.


(قَالَ تَزۡرَعُونَ سَبۡعَ سِنِينَ دَأَبٗا فَمَا حَصَدتُّمۡ فَذَرُوهُ فِي سُنۢبُلِهِۦٓ إِلَّا قَلِيلٗا مِّمَّا تَأۡكُلُونَ)
قام سيدنا يوسف عليه السلام بتفسير الرؤيا بقوله: ستزرعون القمح لمدة سبع سنين متواصلة، فإذا حصدتم فاتركوا الحبوب في السنابل وخزنوها إلا ما احتجتم منه للطعام.


(ثُمَّ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ سَبۡعٞ شِدَادٞ يَأۡكُلۡنَ مَا قَدَّمۡتُمۡ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلٗا مِّمَّا تُحۡصِنُونَ)
يقول سيدنا يوسف: بعد مرور هذه السنين السبع، سوف يأتي على الناس سبع سنين من القحط الشديد، لا زرع فيهم ولا ماء، ولا يبقى للناس إلا ما تم تخزينه في سنابله.

(ثُمَّ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ عَامٞ فِيهِ يُغَاثُ ٱلنَّاسُ وَفِيهِ يَعۡصِرُونَ)
وبعد ذلك يأتي عام ينزل فيه المطر من جديد وتنبت فيه الزروع مرة أخرى وتعود الحال كما كانت عليه من قبل.

كان هذا دليلاً آخر على حكمة وعلم سيدنا يوسف عليه السلام والذي سيؤهله ليخرج من السجن ليصبح حاكم مصر والمسؤول عن خزانة المال.

 


 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

278

متابعين

95

متابعهم

3

مقالات مشابة