ازاي اصلي صلاة الاستخارة

كيفية صلاة الاستخارة

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، والصلاة لها أنواع عديدة، منها صلاة الاستخارة.

تعريف صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة هي سنة نبوية يشرعها المسلم إذا همَّ بأمر ذي بال، سواء كان هذا الأمر متعلقًا بحياته الشخصية أو العملية أو الاجتماعية، وذلك ليسأل الله تعالى أن يختار له ما فيه الخير والصلاح في دينه ودنياه.

كيفية صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة ركعتان كصلاة النافلة، يقرأ فيها المسلم في كل ركعة سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن، ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بدعاء الاستخارة الذي رواه الإمام البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، حيث قال:

"كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا كما يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ؛ يقولُ: إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لْيَقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ؛ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: «وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ».".

نصائح حول صلاة الاستخارة

• من المهم أن يكون المسلم مخلصًا لله تعالى في دعائه، وأن يحرص على أن يكون قلبه حاضرًا أثناء الصلاة والدعاء.
• من الأفضل أن يختار المسلم مكانًا هادئًا وخلوًا من الشواغل عند أداء صلاة الاستخارة.
• من المهم أن يحرص المسلم على الدعاء بدعاء الاستخارة بعد السلام من الصلاة، وأن يسمي الأمر الذي يريد الاستخارة فيه.
• إذا لم يشعر المسلم بميلٍ معين بعد صلاة الاستخارة، فعليه أن يعيد الصلاة مرة أخرى، أو أن يستشير أهل العلم والمعرفة.

معلومات عن صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة هي سنة عن النبي ﷺ، وهي سنة لمن أراد الإقدام على أي أمر ذي بال، سواء كان في أمر ديني أو دنيوي، مثل الزواج، أو السفر، أو العمل، أو شراء شيء، أو غير ذلك.

صلاة الاستخارة ركعتان من غير الفريضة، يقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن، ثم يسلم.

بعد السلام، يرفع المسلم يديه ويدعو بهذا الدعاء:

اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسميه باسمه، مثل: زواجي بفلانة، أو سفري إلى بلد كذا، أو شراء كذا) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به.

ويمكن للمسلم أن يدعو بما يشبه هذا الدعاء، مع ذكر الأمر الذي يريد استخارة الله فيه.

شروط صلاة الاستخارة

يشترط لصحة صلاة الاستخارة ما يلي:

1. أن يكون المصلي مسلمًا.
2. أن يكون المصلي عاقلًا.
3. أن يكون المصلي مختارًا في الأمر الذي يستخير فيه.
4. أن تكون النية خالصة لله تعالى.
5. أن يكون الأمر الذي يُستخار فيه جائزًا.
6. أن يُبعد المسلم الشك والتردد عن نفسه.
7. أن يكون المصلي قد تفكر في الأمر الذي يستخير فيه، وجمع المعلومات الكافية عنه.

ثمرة صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة تثمر راحة البال والطمأنينة، وتفتح أمام المسلم أبواب الخير، وترشده إلى الطريق الصحيح.

نصيحة

ينبغي للمسلم أن يحرص على صلاة الاستخارة قبل الإقدام على أي أمر ذي بال، حتى يحصل على التوفيق من الله تعالى.

فضل صلاة الاستخارة

1. الصلاة هي من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه.
2. تساعد صلاة الاستخارة المسلم على الرضا بما يختاره الله له.
3. تمنح المسلم الطمأنينة والراحة النفسيّة.

بها يتقرّب المسلم إلى ربه، ويطلب منه التوفيق والسداد في جميع أموره. ومن الأمور التي يُستحب للمسلم أن يصلي لها صلاة الاستخارة، وهي صلاة يطلب فيها المسلم من الله تعالى أن يختار له ما فيه الخير والصلاح في دينه ودنياه.

ماذا بعد صلاة الاستخارة؟

• بعد أن يُصلي المسلم صلاة الاستخارة، يُعرض الأمر الذي يُستخار فيه على قلبه، ويُنظر إلى ما ينشرح له صدره.
• إذا وجد المسلم أن قلبه ينشرح لشيء، فهذا دليل على أن الله تعالى قد اختار له هذا الأمر.
• أما إذا وجد المسلم أن قلبه لا ينشرح لشيء، فهذا دليل على أن الله تعالى قد صرف عنه هذا الأمر.

ولكن لا يلزم أن يُرى المسلم في منامه رؤيا بعد صلاة الاستخارة، فقد يُوفق الله تعالى المسلم إلى ما فيه الخير والصلاح دون أن يُرى رؤيا.

الخاتمة

صلاة الاستخارة هي وسيلةٌ مهمةٌ تساعد المسلم على اتخاذ القرار الصحيح في الأمور المهمة في حياته، وهي من العبادات التي تقرِّب العبد إلى ربه.