قصص الأنبياء: أيوب عليه السلام - ج١

قصص الأنبياء: أيوب عليه السلام - ج١

0 المراجعات

هو أيوب من نسل العيص بن إسحاق و قيل غير ذلك و لكن الثابت أنه من نسل سيدنا ابراهيم عليه السلام، و لكنه كان من الأدوميين "الروم" و بعثه الله تعالى إلى قوم حوران في الشام، فٱمنوا به و قد رأوا من معجزات ربه فيه الثراء الفاحش المُبالغ به، فظنوا أن ذلك من كرم الله عليه نظير إيمانه، فكان أيوبًا عبدًا شكورًا، فإختاره الله نبيًا !.

- بيومًا من الأيام، كان إبليسًا بالسماء السابعة، فقيل له ... أقدرت على عبد الله أيوبًا في شئ !؟

- فقال و كيف لي أن أقدر عليه في شئ و قد ابتلاه "الله" بالمال الوفير و الخير الكثير؛ فلو ابتلاه الله بغير ذلك من فقرًا و نزع عنه الخير لحال عن حاله، و خرج عن طاعة الله الواحد القهار !.

- بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا } {النساء/163} .

 

- مَلك أيوب زوجةٍ صالحة و هي "ليا" بنت منسا بن يعقوب و حدائق تُرى من بعيد الأفق أعنابها و أشجارها و يقال بأن أرض الثنية المتسعة بأرض حوران كانت كلها له، و أيضًا ملك المال الوفير و الماشية الكثيرة، و الأنعام و تملك من الخدم كثيرًا جدًا و ٱخرًا من الأولاد الطيبين الكثير أيضًا فملك من الأولاد سبع و من البنات سبع؛ فقد كرمه الله بما قد يظنه العبد بأنه "كل شئ" و لكن أيوبًا لم يكن كذلك كسائر البشر، فقد علم أن رضا و حب ربه هو المنال و المبغى، فظل يتضرع لربه و يحمده كل يوم، و قد شكر الله شكرًا جمًا، لدرجة أن من يراه يعتقد أنه يدعو الله بأن يُغنيه و بينما كان هو يدعو "الله" لأنه فقط ( الله ) !.

- هنا كان أيوبًا لا يحتاج شيئًا ماديًا من الله ليطلبه فقد مَلك كل شئ، و لكنه كان يطلب من الله "الوصال المُحب"؛ لقد أحب أيوبًا ربه حبًا عظيمًا، ففوق كل شئ من الأرزاق و الأنعام، قد يغتر البعض و ينسى ربه و لكن أيوب ظل يتضرع و يصلي لربه شاكرًا مُتَضرعٍا ..

- كان أولاده يقيمون مأدبة كل شهر عند أحدهم فيجتمعون عند منزل أحدهم، فتظل المأدبات تجمع الأسرة كل شهر طيلة السنة و قد أوتي أيوب العزة و العزوة و كذلك كان يُضحي و يزكي بأمواله للفقراء و يساعد المُحتاجين ..

- راح الشيطان يوسوس للناس يقول لهم: إن أيوب يعبد الله لأنه أعطاه هذا الخير العظيم والفضل الكثير من البنين والبنات والأموال من قطعان الماشية والأراضى الخصبة .. فأيوب يعبد الله لذلك وخوفا على أمواله . ولو كان فقيرًا ما عبد الله ولا سجد له ...فنقم العباد على أيوب و أنكروا فضله و إحسانه عليهم، و قد قلبهم عليه الشيطان، فقد ظنوه ظالمًا قد ظلم نفسه و من حوله فصاروا يتحدثون عنه بأبشع الأشكال و لكن أيوب عليه السلام .. كان ( صابرًا ) !.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
اسلام ابراهيم
المستخدم أخفى الأرباح

articles

460

متابعين

610

متابعهم

115

مقالات مشابة