قصص الأنبياء | سيدنا نوح عليه السلام الجزء الأول

قصص الأنبياء | سيدنا نوح عليه السلام الجزء الأول

0 reviews

بسم الله الرحمن الرحيم 

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 

وعلى آله وصحبه أجمعين…

سيدنا نوح عليه السلام هو أول من رسل الله إلى أهل الأرض، بعثه الله سبحانه وتعالى عندما عُبدت الأصنام وشرع الناس فى الضلالة والكفر، هو حفيد سيدنا أريس عليه السلام وكان معمراً حيث عاش من ألف سنة، وكان بين سيدنا نوح عليه السلام و سيدنا آدم عليه السلام عشرة قرون والقرن الواحد مائة سنة، أى ألف سنة بعد سيدنا آدم وكانت كلها على الإسلام والتوحيد وعبادة الله سبحانه وتعالى.

وقد سماه الله عبداً شكوراً لأنه كان إذا إستقيظ أو نام أو شرب أو أكل أو قام بأى عمل أو حركة يشكر الله سبحانه وتعالى ويحمده، ذُكرت بإسمه سورة فى القرآن الكريم وهى سورة نوح، وورد ذكره فى القرآن الكريم فى ثلاثة وأربعين موضع فى سور (النساء، الأعراف، التوبة، يونس، هود، إبراهيم، هود، الإسراء، مريم، الحج، المؤمنون، الفرقان، الشعراء، العنكبوت، الأحزاب، الصافات، الشورى، ص، غاقر، ق، الذاريات، النجم، القمر، الحديد، التحريم، نوح).

كان سيدنا نوح عليه السلام أطول الناس عمراً على وجه الأرض وتعددت أقوال وآراء زأهل العلم والعلماء حول عمره عندما بعثه الله يدعو قومه، حيث أنه ذُكر أنه كان يبلغ من العمر أربعين عاماً، ورأى آخر أنه كان يبلغ من العمر خمسين عاماً وغيرها من الآراء أنه كان أكثر من ذلك بكثير، وكذلك السنوات التى قضاها من عمره فى دعوته وحسب ما جاء فى القرآن الكريم فى سورة العنكبوت ورقم الأية 14( ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً فأخذهم الطوفان وهم ظالمون).

ومن تفسير أهل العلم للأية نجد أنه عاش مع قومه ألف سنة منها تسعمائة وخمسين سنة قضاها من عمره عليه السلام يدعو قومه إلى الإيمان بالله سبحانه وتعالى والمدة التى قضاها فى بناء السفينة حتى جاء الطوفان ، و ذُكر لفظ سنة لما فيها من مشقة وتعب وشدة وجدب، والخمسون عاماً هى قبل أن يُبعث رسولاً إليهم وذُكر لفظ العام لما فيه من راحة ورخاء ورغد وسعادة والله أعلى وأعلم.

وأقوال أخرى فى السنوات التى عاشاها بعد الطوفان فمنها انه عاش ستون عاماً ومنها أنه عاش ثلاثمائة وخمسون عاماً أى أنه يكون قد عاش ما يقارب ألفاً وخمسمائة عام، ومنها أقوال أنه عاش أكثر من ذلك والله أعلى وأعلم.

قبل ان يُولد سيدنا نوح عليه السلام عاش خمسة رجال صالحين من أجداد قوم نوح زمناً ثم ماتوا ، وكان أسماء الرجال الخمسة ( ودا، سُواعًا، يغوث، يعوق، نسرًا ) وكان الناس يقتدون بهم ويلتزمون بأوامرهم وتعاليمهم، وبعد موتهم صنع الناس لهم تماثيل ذكرى وتكريم لهم، ومذى الوقت ومات الذين صنعوا هذه التماثيلن وجاء أبناؤهم ومات الأبناء وجاء أحفادهم والأجيال التى من بعدهم، ثم نُسجت القصص والحكايات حول هذه التماثيل وجاء أبليس وأوهم الناس أن هذه التماثيل آلهة تملك النفع والضر، وبدأ الناس يعبدون هذه التماثيل وأنتشرت عبادة الأصنام.

كان سيدنا نوح عليه السلام على الفطرة مؤمناً بالله سبحانه وتعالى قبل ان يُبعث إلى الناس، وكل الأنبياء مؤمنون بالله سبحانه وتعالى قبل بعثتهم، وعندما أنتشر الكفر بعث الله سبحانه وتعالى سيدنا نوح عليه السلام نبياً، فخرج على قومه وبدأ دعوته، وبدأ يدعوهم للإيمان بالله سبحانه وتعالى وحقيقة البعث، والله تعالى هو الخالق وحده الذى يستحق العبادة، وهناك موت ثم بعد الموت بعث يوم القيامة وهو يوم عظيم ….. يُتبع  

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

3

متابعهم

2

مقالات مشابة