الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه (الخليفة العادل )

الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه (الخليفة العادل )

0 reviews

الفاروق

          عمر بن الخطاب،رضي الله عنه

مولـــــــــــــــــــــــــــــده :

وُلد عمر في سنة 584 ميلادية في قبيلة عدوان من قريش، وكان ينتمي إلى فرع الخطابة من هذه القبيلة العريقة.

عمـــر قبل الاسلام :

سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كانت حياته قبل الإسلام مليئة بالشجاعة والعزم، حيث كان يُعتبر من أبرز الشخصيات في مكة المكرمة قبل أن يتحول إلى الإسلام. كان عمر بن الخطاب قبل الإسلام يتمتع بصفات قيادية بارزة، حيث كانت له شخصية قوية وعزيمة لا تلين، وكان يتمتع بحس قوي للعدل والمساواة. كان يعتبر من أغنى أهل مكة وأشدهم حكمة وعقلانية، وكان له دور بارز في قرارات القبيلة وفي حل النزاعات.

موقف عمر من  الإسلام :

عمر كان يُعتبر من أعداء الإسلام في بدايته، حيث كان يعارض بشدة تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويحارب أتباعه واضهاد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم في بداية الامر وتعذيبهم . ومن أبرز محاولاته كانت محاولة قتل النبي  محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم.

إســـــــــــــــــــلام عمــــــــــر  :

مع ذلك، كانت لحظة إسلام عمر بن الخطاب هي من أهم اللحظات في تاريخ الإسلام، حيث تحول من أحد أعداء الإسلام إلى أحد أعظم داعميه. وكانت هذه اللحظة ضربة قاضية لأعداء الاسلام منهم عمرو بن هشام (أبوجهل) و عتبة بن ربيعه و الوليد بن المغيرة وعبدالعزي بن عبد المطلب (ابولهب) و صخر بن حرب (أبوسفيان قبل إسلامه)  وغيرهم من أعداء الاسلام وأعداء الله ورسوله ولاكن كان هؤلاء ابرزهم ومنذ ذلك الحين، كان سيدنا عمر رضي الله عنه يعمل جاهدًا لنشر تعاليم الإسلام ودعوة الناس إليها، وكان له دور كبير في مشاركة المسلمين في الغزوات والفتوحات الاسلامي ونشر الدين الإسلامي وتوسيع نطاقه وبهذه الطريقة، كانت حياة سيدنا عمر بن الخطاب قبل الإسلام مليئة بالتحديات والصراعات، ولكن بعد إسلامه تحول إلى واحد من أعظم القادة والحكام في التاريخ الإسلامي، وكان له دور كبير في بناء دولة الإسلام القائمة على العدل والمساواة وحقوق الإنسان  .

 عمــــــــــر أمير المؤمنين  :

عندما توفي أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، تم اختيار عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، عام 634 ميلادية،ليكون خليفة للمسلمين الراشدين، وكان ذلك بناءً على وصية من أبي بكر الصديق ورغبة من المسلمين الذين شاهدوا في عمر قائدًا عادلًا وحكيمًا. وعند توليه الخلافة، واجه عمر بن الخطاب العديد من التحديات والمسؤوليات، حيث كانت المسلمين في حاجة إلى قيادة قوية تواجه التحديات الداخلية والخارجية. وقد برزت حكمته وعدله في إدارة الدولة الإسلامية، وأظهر توجيهاته واهتمامه بشؤون المسلمين ومصالحهم.تحت حكم عمر ، رضي الله عنه، شهدت الدولة الإسلامية توسعًا هائلًا، حيث وصلت حدودها إلى أقاصي الشرق والغرب، وتم تنظيم الدولة وتحسين شؤونها الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية وكان الصحابة يقولون له ياخليفة خليفة رسول الله وكان الاسم كبير جدا ولاكن اجتمعوا علي ان يقولوا له (أمير المؤمنين) وكان أول من قال له ذلك .

 الخليفة  العادل  :

مواقف عمر رضي الله عنه كلها عادلة ولاكن سنذكر موقف سفيرملك الروم  عندما جاء الي الفاروق عمر بن الخطاب ووجده نائما تحت الشجرة ودار بينهم الحوار كالاتي :

سفير ملك الروم :السلام عليكم 

عمر:اللهم انتا السلام ومنك السلام 

سفير ملك الروم :قد اذهلني ما أري عن كل قول  دخلت وانا اتسأل من هنا خرجت تلك الجيوش التي غلبتنا علي بلاد الشام والان تحولت الدهشة خشوعاوالحيرة يقينا والجهالة علم رجلا دوخ الملوك وأعي الجيوش لايقر للمولوك قرار من هيبته وتكون هذه حالته ولاكن ماالعجب جار الملوك واستبدو فالايزال احدهم ساهرا خائفا يترقب 

وانتا ايها الخليفة    عدلت فأمنت فنمت 

 مشاهد صعبة في حياة عمر:

 المشهد الاول :وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان من أصعب الأيام في حياة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، حيث تعرض لصدمة كبيرة عند سماع نبأ وفاة النبي الكريم.في ذلك اليوم الحزين، كان عمر بن الخطاب يجلس في المسجد مع بعض الصحابة، وحين وصلهم خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، انهمروا جميعًا بالبكاء والحزن، ولم يستطع عمر تحمل هذا الخبر الثقيل وقال قولته من قال ان محمد قدمات ضربت عنقه إنه لم يمت بل ذهب الي ربه وسيعود كما ذهب موسي بن عمران أربعين  يوما وظن قومه انه مات  وفي هذه اللحظة الصعبة والصدمة الكبيرة بوفاة الحبيب المصطفي صلوات ربي وسلاما عليه  خرج سيدنا  أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، من تهدئة عمر بن الخطاب وباقي الصحابة، وقال (علي رسلك يابن الخطاب أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لايموت ) وأخذوا يتذكرون خيرات النبي صلى الله عليه وسلم وسننه وعهده، وكيف كانت حياته مثالاً للناس . 

 المشهد الثاني :   وفاة زيد بن الخطاب، شقيق سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، كان من الصحابة الذين أسلموا في وقت مبكر من دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكان له دور بارز في نشر الإسلام ودعوته.وفاة زيد بن الخطاب كانت من الأحداث الحزينة التي حدثت في فترة مبكرة من تاريخ الإسلام. حدث ذلك في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث شارك زيد في معركة مؤتة ضد الروم، وفي هذه المعركة تم قتله بطريقة بطولية وهو يدافع عن دينه ووطنه.وفاة زيد بن الخطاب كانت خسارة كبيرة للمسلمين، حيث كان من الصحابة البارزين والذين كان لهم تأثير كبير في المجتمع المسلم. ترك وفاة زيد حزناً عميقاً في نفوس المسلمين، لكنهم استمروا في الدعوة إلى الله ونشر الإسلام بكل قوة وإصرار، وهذا ما جعل الإسلام ينتشر ويتمدد رغم كل الصعوبات والتحديات.

 المشهد الثالث: وفاة  أبوبكر الصديق، كانت المدينة مليئة بالحزن والأسى، وعمر بن الخطاب كان من أشد الناس حزنًا على رحيل هذا الرجل العظيم. كان عمر يحترم أبا بكر كثيرًا ويقدره، وكان يعتبره شيئًا من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد وفاته، بقيت علاقة عمر بأبي بكر حية في قلبه.عندما توفي أبو بكر، أدى عمر بن الخطاب البيعة لأبي بكر الصديق، رضي الله عنه، والتزم بالولاء لخليفته الجديد، وهو عمر بن الخطاب نفسه. وقد أظهر عمر بن الخطاب خلال فترة خلافته الكثير من الحكمة والعدل والرحمة، وكان من أعظم الخلفاء الراشدين.

 وفــــــــــــاة عمــــــر:

وفاة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كانت في غاية الألم والحزن للمسلمين، حيث فقدوا قائدًا عادلًا وحكيمًا. وقعت وفاته في سنة 23 هـ الموافقة لعام 644 ميلادية، نتيجة للطعن بسكين من قبل أحد الأشخاص المضطربين أثناء صلاته في المسجد النبوي بالمدينة المنورة.عندما أُدركت خطورة إصابته، نُقل عمر بن الخطاب إلى بيته حيث أدرك أنه لا مفر من موته، وبدأ يعقد اجتماعًا لاختيار خليفة بعده. وقد أُصيب عمر بالغيبوبة قبل أن يفارق الحياة بعد عدة أيام من الطعنة القاتلة.وفاة عمر بن الخطاب كانت خسارة كبيرة للأمة الإسلامية، حيث فقدت أحد أعظم قادتها وحكامها، ورحل عنها رجل قام بدور كبير في بناء الدولة الإسلامية وتوجيهها نحو العدل والمساواة.

 

 

 


 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 


 


 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

1

followers

0

followings

1

similar articles