قصص الأنبياء سيدنا نوح عليه السلام. الجزء الثالث.

قصص الأنبياء سيدنا نوح عليه السلام. الجزء الثالث.

0 reviews

بسم الله الرحمن الرحيم 

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

وعلى آله وصحبه أجمعين…

وجاء يوم أوحى الله سبحانه وتعالى لسيدنا نوح عليه السلام أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن، وأوحى إليه ألا يحزن عليهم، حينها دعا سيدنا نوح عليه السلام دعوة غضب على قومه بالهلاك ودعا الله سبحانه وتعالى ألا يترك الكافرين على هذه الأرض، لأنهم إن تُركوا أضلوا الناس عن سبيل الهدى والحق، ولا يلدون إلا الكافرين الفاجرين أمثالهم ، ودعا الله سبحانه وتعالى أن ينجيه ومن معه من المؤمنين زأن ينصره على القوم الكافرين.

إستجاب الله سبحانه وتعالى لسيدنا نوح عليه السلام، ثم أصدر حكمه على الكافرين بالهلاك بالطوفان العظيم، وأوحى إلى سيدنا نوح عليه السلام بصنع سفينة عظيمة بعلم الله وتعليمه له، وبتوجيه من الله سبحانه وتعالى.

وأصدر الله سبحانه وتعالى أمره لسيدنا نوح عليه السلام بألا يخاطبه فى الذين ظلموا وأنه سوف يغرقهم مهما كانت أهميتهم أو قرابتهم له، وينهاه الله أن يخاطبه أو يتوسل إليه ليرحمهم أو ينجيهم من الغرق ومن هؤلاء أمرأته حيث كانت تعين قومها عليه، فلم تؤمن برسالته ودعوته، وكانت تتهمه بالجنون كما كان قومه يتهمونه، وكان هذا أمراً عظيماً بمثابة خيانة لزوجها أستحقت عليه العذاب من عند الله ولم تنفعها رابطة الزوجية مع رجل كانت مكانته عالية عند ربه فهو نبى مرسل من الله سبحانه وتعالى.

بدأ سيدنا نوح عليه السلام بزراعة الشجر ليصنع منه السفينة وأنتظر سنوات طويلة لينموا الشجر، ثم قام بقطعه وبدأ نجارته وعمل فى بناء سفينة عظيمة الطول والإرتفاع والصلابة والتحمل، لتحمل حمولة عظيمة وتقاوم قوة الطوفان والأمطار والرياح لمدة طويلة من الزمن، وكان يصنعها فوق أحد الجبال، وتعددت أقوال أهل العلم فى المكان الذى يعيشون فيه ومكان بناء السفينة فمنها أنهم كانوا يعيشون فى العراق فى منطقة سهول وادى الرافدين وقام ببناء السفينة هناك، وأقوال أخرى انهم كانوا يسكنون فى لبنان وقام ببناء السفينة فى مدينة بعلبك والله اعلى وأعلم.

وكان خلال بناء السفينة يمر عليه الكفار فيرونه منهمكاً فى العمل، وكان الجفاف سائداً وليس هناك انهار قريبة أوبحار، فكانوا يستهزئون ويقولون له كيف ستجرى هذه السفينة يا نوح؟ هل ستجرى على الأرض؟ أين الماء الذى ستبحر فيه سفينتك؟ ويكملون إستهزاءهم ويقولون لقد جُن نوح، وترتفع ضحكاتهم وتزداد سخريتهم منه، وكانوا يسخرون منه قائلين : صرت نجاراً بعد أن كنت نبياً؟، وكان يقول لهم : إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون، أى نحن الذين نسخر منكم ونتعجب منكم فى أستمراركم على كفركم وعنادكم، الذى يقتضى وقوع العذاب بكم وحلوله عليكم.

تحمل سيدنا نوح عليه السلام من أذى قومه الكافرين حتى أنتهى من بناء السفينة وأنتظر أمر الله سبحانه وتعالى.

أوحى الله سبحانه وتعالى  لسيدنا نوح عليه السلام أنه إذا فار التنور كان هذا علامة على بدأ الطوفان، والتنور هو موقد النار، وجاء فى تفسير أهل العلم معانى كثيرة منها أن التنور هو الفرن الكائن فى بيت سيدنا نوح عليه السلام إذا خرج منه الماء وفار كان هذا أمراً لنوح بالإنطلاق فى سفينته، وفى تفسير آخر هو وجه الأرض أى إذا نبعت الأرض من سائر أرجارئها حتى نبعت التنانير التى هى محال الأرض، وغيرها من التفسير وغاية الأمر هو ظهور تلك العلامة.

جاء اليوم الرهيب وأقترب العذاب العظيم وفار التنور، فلما رآى سيدنا عليه السلام هذه العلامة …. يُتبع 

………

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

3

متابعهم

2

مقالات مشابة