
رحلة الإيمان: قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام

البداية
سيدنا إبراهيم عليه السلام اتولد في زمن كان الناس فيه بيعبدوا الأصنام، وأبوه كان واحد من الناس اللي
بيصنعوا الأصنام دي. إبراهيم كان عنده عقل واعي وفكر عميق، ومن
صغره بدأ يفكر في معنى الحياة والكون، وسأل نفسه: هل الأصنام دي فعلاً تستحق العبادة؟ هل هي اللي خلقت الكون ده؟
البحث عن الحقيقة/
بدأ سيدنا إبراهيم عليه السلام رحلة البحث عن الله، وفي رحلته دي نظر للنجوم، الشمس، والقمر، وكان كل مرة لما يشوف
حاجة منهم يغرب، يقول: "لا أحب الآفلين". فهم إن الحاجات اللي بتغيب وتظهر دي مش ممكن تكون إله، وبدأ يدرك إن
فيه إله أعظم، إله لا يغيب ولا يموت
دعوة قومه/
لما تأكد سيدنا إبراهيم إن الله واحد لا شريك له، قرر يدعو قومه لترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده. بدأ بأبيه، لكن أبوه رفض وأصر على عبادة الأصنام. بعدين إبراهيم توجه
لقومه وقال لهم إن الأصنام دي ما بتنفعهمش ولا بتضرهم، وإن اللي يستحق العبادة هو الله
تحطيم الأصنام/
في يوم من الأيام لما خرج أهل القرية لاحتفال كبير، إبراهيم عليه السلام دخل لمعبد الأصنام وكسر كل الأصنام ما عدا
واحد كبير، وحط الفأس على كتفه. ولما رجعوا أهل القرية وشافوا اللي حصل، سألوا إبراهيم، فقال لهم: "اسألوا الكبير ده
لو كان بيقدر يتكلم
النار العظيمة
بعد اللي عمله سيدنا إبراهيم، قومه قرروا يعاقبوه، فجمعوا حطب كتير جداً وأشعلوا نار ضخمة، وقرروا يرموا فيها إبراهيم
لكن الله أمر النار تكون برداً وسلاماً على إبراهيم، وخرج منها سالم
الهجرة والنسل/
بعد محاولات كثيرة من قومه لقتله، قرر سيدنا إبراهيم يهاجر من بلدته، وبدأت رحلته الطويلة في نشر دين الله. في
طريقه، الله رزقه بإسماعيل من زوجته هاجر، وبعدها بإسحاق من زوجته سارة. إبراهيم كان أباً لأمة عظيمة، لأن من
نسله جاء أنبياء كثر
قصة الذبيح/
واحدة من أعظم القصص المرتبطة بسيدنا إبراهيم هي قصة ذبح ابنه إسماعيل عليه السلام. الله أمر إبراهيم في المنام إنه
يذبح ابنه إسماعيل، وبكل طاعة ورضا، إسماعيل وافق. لكن قبل ما ينفذ إبراهيم الأمر، الله أرسل له كبش عظيم ليفديه
بإسماعيل
بناء الكعبة/
وبعدها بفترة، أمر الله إبراهيم وإسماعيل يبنوا الكعبة المشرفة، اللي هي أول بيت وضع للناس لعبادة الله في مكة. وكانوا
يدعون الله يقبل منهم هذا العمل، ويجعل من ذريتهم أمة مسلمة
النهاية/
سيدنا إبراهيم عليه السلام عاش حياة مليانة بالطاعة والابتلاءات، وكان مثال في الصبر والإيمان. الله رفع ذكره وجعل اسمه مرتبط بكل الأديان السماوية كـ “أبو الأنبياء
قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام بتعلمنا كتير، منها الثبات على الحق، والبحث عن الحقيقة، والتضحية في سبيل الله. إنها فعلاً قصة ملهمة وتستحق التأمل والتفكر!