قصة أصحاب الكهف

قصة أصحاب الكهف

4 reviews

قصة أصحاب الكهف جاء ذكرها في القرآن الكريم في سورة الكهف،وسورة الكهف مكيه عدد أياتها (110)أيات،وتضمنت هذه الصورة أربعه قصص،قصة أصحلب الكهف،وقصة صاحب الجنتين،وقصة موسي عليه السلام والخضر،وقصةذي القرنين،وأخبرنا الرسول صلي الله عليه وسلم عن فضلها أنه (من حفظ عشر أيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال)رواه مسلم ،وعن نواس بن سمعان الكلابي قال:ذكر رسول الله صلي الله عليه وسلم الدجال فقال:(إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم،وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه،والله خليفتي على كل مسلم،فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف فإنها جواركم من فتنته)رواه أبو داود وصححه الألباني،وورد في فضل قراءتها يوم الجمعه،روي الحاكم من حديث أبي سعيد قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:(من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين)رواه النسائي والحاكم.

من هم أصحاب الكهف؟

 

في إحدى المدن التى كانت تعبد الأصنام ،قد اختلفت مكان وجود هذه المدينه ،ولا يوجد أدله قويه عن مكانها ولاكن هناك أقوال عديده عن مكانها،فمن العلماء من يقول أنها في أنطاكيا ومنهم من يقول أن الكهف قريب من قبة الصخره،ومنهم والأكثر يقول أنها في مدينه طرطوس وكانت تسمي أفسوس ،، كان الناس يعبدون الأصنام، وكان الحاكم  جباراً متسلطاً، يقال له:" دِقْيَانُوسُ"،ظالمًا يدعو إلى عبادة الأوثان ويضطهد من يرفضها. وسط هذه الأجواء، برزت مجموعة من الشباب الذين آمنوا بالله الواحد ورفضوا عبادة الأصنام. وكان هؤلاء الشباب من علية القوم، قرر هؤلاء الفتية أن يفروا بدينهم خوفاً من بطش الحاكم وقومهم  وفرارهم واجتماعهم في الكهف وافق يوم عيدٍ من أعياد قومهم؛ فرأوا ما يصدر من قومهم من سجود للأوثان وتعظيم لها، وبعض الممارسات التي ترفضها الفطرة السليمة، فخرجوا عن قومهم وفروا منهم وقيل إنهم لما وقع في قلوبهم التوحيد، رفضت نفوسهم ما يرونه من قومهم فلجأوا إلى الكهف، ثم ضرب الله -تعالى- على آذانهم النوم فيه،وحفظهم، كماجعلهم الله تعالى على هيئة تلقي الرعب في نفس من ينظر إليهم حتى لا يقترب منهم أحد ،قال تعالى:(وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمالي وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا)(18)سورة الكهف.

خروج الفتيه إلى الكهف

يقول -سبحانه- في وصف أصحاب الكهف: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا)، فالكهف: هو الغار، والرقيم: هو الجبل الذي فيه الكهف، أو هو الواد، وهم فتيةٌ آمنوا بالله -تعالى- كما جاء وصفهم القرآن: (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) ومعهم كلبهم: (وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ)،ويسر الله لهم أمرهم في الكهف أيما تيسير فقد كانت فتحة الكهف في الجهة الشماليه، وذلك لكى لا تدخل الشمس عليهم أثناء الشروق أو الغروب، وذلك للحفاظ على أعتدال جو الكهف حتى لا يأذي اجسامهم ،وعند دخولهم إلى الكهف وهروبهم بدينهم ضرب الله على أذانهم ونامو في الكهف ثلاثمائة سنين وأزدوا تسعا قال تعالى :(ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا)(25)سورة الكهف،وكانوا أثناء نومهم يتقلبوا ذات اليمين وذات اليسار وذلك حتى لا تاكل الأرض أجسامهم ،وبعد هذه المدة الطويله بعثهم الله مرة أخرى فذهب أحد منهم إلى المدينة لكي يأتى لهم بطعام طيب،ولاكنه وجد الناس قد تغيروا ،وعندما هم يشتري الطعام وجد الناس الدراهم التى كانت معه، وقد أصبحت أثريه،فذهبوا به إلى الملك وروى للملك القصة،وكان ملك صالحا والمدينةكانت أمنة بالله وحده لا شريك له، فذهب معه الملك ولاكن الفتى دخل على أصحابة قبل الملك ،وعندما دخل الملك وجد هم أموات بعد ماتبين لهم الحق.

الدروس المستفادة

تحمل قصة أصحاب الكهف العديد من الدروس والعبر، منها:

  1. الثبات على الإيمان: الإصرار على الإيمان بالله حتى في أصعب الظروف.
  2. الثقة بالله: الإيمان بأن الله يحمي عباده المؤمنين ويعينهم.
  3. قدرة الله على إحداث المعجزات: النوم الطويل للفتية وحفظهم لسنوات طويلة هو دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى
  4. الإخلاص والرفقة الصالحة: اختيار الرفقاء الصالحين الذين يعينون الإنسان على الثبات على الحق.

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

9

followers

22

followings

16

similar articles