وفات سيدنا آدم وما بعدها
قصة وفاة سيدنا آدم عليه السلام والنبي الذي جاء بعده
*وفاة سيدنا آدم عليه السلام:
يُغلف غموضٌ تاريخُ وفاة سيدنا آدم عليه السلام، فلم يُذكر في القرآن الكريم تاريخٌ محددٌ لذلك. إلا أن بعض الأحاديث النبوية الشريفة تشير إلى أنّ وفاته كانت يوم الجمعة. عاش آدم عليه السلام في الأرض ألف سنة، قيل ٩٣٣ سنة، وقيل ٩٣٨ سنة، حاملًا رسالة التوحيد ونشرها بين ذريته.
حين حانت لحظة وفاته، تجلّت الملائكة حاملين معه كفنًا وحنوطًا من الجنة، تكريمًا لمكانته السامقة. بكت الخلائق على موته سبعة أيام، حزنًا على رحيل نبيّهم الأول.
غسله ابنه شيث عليه السلام، وصلى عليه، ثم دفنه في جبل أبي قبيس بمكة المكرمة، تاركًا إرثًا عظيمًا من النبوة والتعاليم السماوية.
نبي الله شيث عليه السلام:
تولى شيث عليه السلام الخلافة والنبوة بعد أبيه آدم، حاملًا شعلة التوحيد ومواصلًا نشر رسالة الإسلام. نزل الله تعالى عليه صحفًا وخُطباً، وعلمه شريعة أبيه آدم.
كان شيث عليه السلام رجلاً طويلاً، عريضًا، أبيض اللون، جميل الوجه، كثيف اللحية. اتّصف بالحلم والصبر والتواضع والكرم، وكان يُحبّ العلم والعلماء، ويدعو الناس إلى عبادة الله تعالى وحده.
عمل شيث عليه السلام على نشر الدين الإسلامي في الأرض، وهداية الناس إلى عبادة الله تعالى وحده. أمرهم بالعدل والإحسان، ونَهَاهم عن الظلم والفساد.
علّم شيث عليه السلام الناس الزراعة والصناعة والتجارة، و بنى مدينة القدس، وجعلها مركزًا لنشر الدين الإسلامي.
عاش شيث عليه السلام مائتين وخمسين سنة، وقيل ٥٨٥ هـ، وقيل ٩٣٣ هـ، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا من العلم والتقوى. دفن شيث عليه السلام في جبل أبي قبيس بمكة المكرمة، بجوار قبر أبيه آدم.
خاتمة:
رحل سيدنا آدم عليه السلام ونبي الله شيث عليه السلام، تاركين خلفهما إرثًا عظيمًا من النبوة والتعاليم السماوية. عاشا حياة مليئة بالتقوى والعبادة، ونشرا الدين الإسلامي في الأرض، وهديا الناس إلى عبادة الله تعالى وحده.
ملاحظة:
* لم يذكر القرآن الكريم قصة وفات سيدنا آدم عليه السلام، لكن ذكرت بعض الأحاديث النبوية الشريفة تفاصيل وفاته.
* تختلف بعض التفاصيل في قصة وفات سيدنا آدم عليه السلام ونبي الله شيث عليه السلام من مصدر إلى آخر، لكن تبقى هذه القصة من أهم القصص في التاريخ الإسلامي.