سيرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

سيرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

0 reviews

سيرة أم المؤمنين عائشة 

أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه أحد أهم الشخصيات في التاريخ الإسلامي، لذلك لابد وأن نتعرف على سيرة أم المؤمنين عائشة، حيث ولدت في مكة المكرمة و هي ثالث زوجات النبي صلى اللّه عليه وسلم، كانت فقهية ومحدثة وعالمة، كما أن لها دور في نقل الحديث النبوي والفقه الإسلامي، اشتهرت أم المؤمنين عائشة بالذكاء والحفظ وكانت من أكثر الزوجات قربًا من النبي صلى الله عليه وسلم.

سيرة أم المؤمنين عائشة 

سوف نتحدث عن أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما، فقد عاشت حياة مميزة وكان لها مواقف عظيمة وبركة كبيرة وعلم نافع بحفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فكان لها دورًا بارزًا في صنع الحضارة الإسلامية.

ولدت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في مكة بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من أبوين مسلمين في بيت مسلم فهي لا تعرف غير الإسلام، أبوها أبو بكر الصديق والذي قال عنه النبي "ما وطئ الأرض بعد الأنبياء خير من أبي بكر" أما أمها فهي أم رومان التي بشرها النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة.

متى ولدت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها 

ولدت أمنا عائشة قبل الهجرة بحوالي سبع إلى تسع سنوات ويعتقد أنها ولدت في الفترة ما بين 613: 615 ميلادية، حيث يرجع الاختلاف في تحديد الميلاد بدقة إلى طبيعة تسجيل التواريخ في ذلك الوقت فلم تكن هناك أهمية كبرى لتسجيل التاريخ حينئذ.

صفات أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها 

كانت السيدة عائشة شخصية تتسم بالعديد من الصفات المهمة ومن هذه الصفات ما يلي: 

العلم والفقه: عرفت بعمق العلم والفقه في الدين، فقد كانت مرجعًا للصحابة في كثير من المسائل الفقهية والحديث النبوي.

الذكاء والفطنة: عرف عنها الذكاء والفطنة، فقد كانت سريعة الفهم والتحليل.

الصدق والأمانة: تميزت بصدق القول والأمانة في التعامل.

الإلقاء والتعبير: تميزت بالمهارة في البيان والتعبير فقد نقلت العديد من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بأسلوب واضح ومنظم.

الشجاعة والقوة: أظهرت الشجاعة والقوة في مواقف كثيرة، خاصة عند الدفاع عن الحق وتبليغ الدين.

 الرحمة والعطف: كانت ذو قلب عطوف ورحيم وخصوصًا تجاه الفقراء والمحتاجين.

التقوى والورع: كانت مثالًا طيبًا للتقوى والخوف من الله، فقد اتبعت كافة تعاليم الدين الإسلامي  بكل إخلاص وتفاني.

من فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه 

السيدة عائشة رضي الله عنهما تحتل مكانة الصديقة عند أهل السنة والجماعة وقد قيل في شأنها الصديقة بنت الصديق وقد برأها الله سبحانه وتعالى فقد قال ﴿وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ ‏[النُّورِ 26].

هي من أمهات المؤمنين فقد قال تعالى: (وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾، وقال تعالي: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ ‏[الأَحۡزَابِ 32].

وقد زكاها رسول الله صلى الله في حديثه الذي جاء عن أبي موسى رضي الله عنه، حيث قال "كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ.

وفاة السيدة عائشة رضي الله عنه 

توفيت أمنا عائشة رضي الله عنها في زمن خلافة معاوية عام 58 ه‍ عن عمر يناهز 66 عامًا وتم دفنها في البقيع، ويقول عمرو بن عبيد (لا يحزن عليها إلا من كانت أمه) رحمها الله فهي قدوة لنا ولبناتنا.

وختامًا، تظل سيرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مصدر إلهام وإرشاد للمسلمين، فقد كانت نموذجًا للمرأة المسلمة الصالحة، التي تتمتع بالعلم والفضل والذكاء، مع حفاظها على الأخلاق والقيم الإسلامية. كانت عائشة رضي الله عنها زوجة صالحة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومصدرًا هامًا للعلم والحديث النبوي، ولعبت دورًا بارزًا في خدمة المجتمع الإسلامي، نسأل الله أن يرفع درجاتها في الجنة، وأن يجعلها قدوة حسنة للنساء المسلمات.

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

3

followings

12

followings

12

similar articles