بعض من الايات الدالة علي وجود الله وقدرته

بعض من الايات الدالة علي وجود الله وقدرته

0 المراجعات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف احوالكم متابعينا 

نرجوا ان تكونوا بخير

 

سنتحدث اليوم عن ايتين من كتاب الله عز وجل قوله تعالي{ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب(190) اللذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلي جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار} .

وسنتحدث في هذا الموضوع عن بعض من المعاني واللطائف والدروس المستفادة.

معاني المفردات

الخلق: تقدير الكائنات وترتيبها بنظام واتقان.

اختلاف الليل والنهر: مجيئ كل منهما خلف الاخر أي بعده.

لايات: الادلة الشاهدة علي وجود الله عز وجل وقدرته.

ألالباب: جمع لب,وهو العقل .

باطلا: عبثا لافائدة منه,ولانتيجة تترتب عليه.

سبحانك: تنزيها لك يا رب عما لا يليق بك.

قنا عذاب النار: اجعل العمل الصالح وقاية لنا من عذاب النار.

التفسير والبيان

يدعونا ربنا سبحانه وتعالي في هتين الايتين للتأمل والتفكير في بديع صنعه, فهذا الكون البديع, وهذا العالم المحكم الترتيب, وهذه السماء وارتفاعها بغير عمد, وهذه الشمس وضحاها, والقمر اذا تلاها, وهذه الارض واتساعها وما فيها من حيوان ونبات, وجبال واشجار وانهار وبحار, وهذا الاختلاف القائم بين الليل والنهار في الطول والقصر, حيث يطول الليل ويقصر النهار في الشتاء, ويطول النهار ويقصر الليل صيف, كل هذا يدل علي أن لهذا الكون ربا يدبر أموره وينظم شئونه, وفي هذا من الادلة القاطعة والبراهين الساطعة, ما ينتفع به أصحاب العقول الذكية, والالباب المستنيرة اللتي تدرك الاشيء ظاهرة جلية, وليسوا كأصحاب العقول المريضة اللذين يشاهدون ايات الله فيمرون عليها وهم عنها معرضيون, وقد رأي بلال رضي الله تعالي عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم يبكي بكاء شديدا, فقال له: يا رسول الله: اتبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر , فقال: يا بلال افلا اكون عبدا شكورا, ثم قال: {( لقد أنزلت علي هذه اليلة ايه ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها )(إن في خلق السماوات والارض واختلا الليل والنهار لأيات لأولي الالباب…)}.

وأصحاب العقول والارواح الطيبة هم اللذين ينظرون إلي السماء والارض فيفهمون ما فيهما من الحكم الدالة علي عظمة الخالق وقدرته, وعلمه وحكمته, ويذكرون الله ويذكرون نعمه وفضله علي العالم في كل حل, بألسنتهم وقلوبهم وفي صلاتهم وعموم احوالهم كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (صلي قائما, فإلم تستطع فقائما فإلم تستطع فعلي جنب ).

فهذا الكون بما فيه لم يخلقه الله عبثا لافأدة منه, بل لا بد لهاذا الخلق من مهاية, يأخذ المطيع والعاصي فيه جزائه إن خير فخير, وإن شرا فشر, فإذا كان الامر كذالك فلندع الله سبحانه وتعالي ان يقينا من عذابه ويصرف عنا عذاب النار بعنايته وتوفيقه لنا.

الطائف

(لايات) التنكير للتفخيم أي: لايات كثيرة وعظيمة.

قول الله جل ذكره{قاما وقعودا وعلي جنوبهم} جمع حالات الانسان الثلاث في الصلاة وفي الذكر, وهي القيام والقعود والاضجاع علي جنب.

الدروس المستفادة

أولا: ذكر الله تعالي يكون علي أي جهه وفي كل حال الا في حال الجنابة.

ثانيا: إبداع هذا الكون وانتظام صنعته دليل علي وجود الله تعالي وقدرته.

ثالثا: لهاذه الحياة نهايه يجازا فيها المحسن والمسيئ.

رابعا: التفكر في الكون من صفات أصحاب العقول.

تحدثنا عن تفسير ايتين من كتاب الله عز وجل من سورة ال عمران ايه رقم (190/191)

وجزاكم الله خيرا 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة