طبقات النار من جهنم الي الزمهرير
1. جهنم
المرتبة: الأولى والأخف حرارة.
من يدخلها: المؤمنون العصاة الذين لديهم توحيد وإيمان بالله، لكن ارتكبوا ذنوباً كبيرة ولم يتوبوا (مثل تارك الصلاة عمداً، آكل الربا، الظالم، العاق لوالديه، القاتل بغير حق، مرتكب الزنا أو الكبائر دون توبة).
الخروج منها:
يعذبون فترة محدودة لتكفير ذنوبهم، ثم يخرجهم الله برحمته أو بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله: "يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان".
شكلها:
وادٍ عظيم له سبعة أبواب، لهيبها أسود مظلم، تُلقى فيها الجبال فتصير رماداً.
نوع العذاب:
نارها تأكل اللحم والعظم وتبدل الجلود كلما نضجت
طعامهم:
من الزقوم (شجرة في أصل الجحيم طعمها مر كريه كالمهل - زيت يغلي).
الوقاية منها:
التوبة، الصلاة، الزكاة، ترك الكبائر، والرحمة بالناس.
2.نار لظى:
المرتبة: أشد حرارة من جهنم.
من يدخلها:
الذين غفلوا عن الله وتكبروا عن الحق، خاصة من جمع المال وبخل به وقسا قلبه. قال تعالى: {كَلَّا إِنَّهَا لَظَى نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى}.
شكلها:
لهب صافي حارق لا دخان فيه، كأنه يقتلع الجلد عن العظم
نوع العذاب: حرق الوجوه والبدن، لهيب لا يترك راحة ولا سكناً، العطش الشديد
طعامهم:
الحميم (ماء يغلي جداً أو مادة درجة سخونتها تقطع الأمعاء عند الشرب).
الوقاية منها:
ترك البخل، إخراج الزكاة، وإنفاق المال في سبيل الله.
3.نار سقر
المرتبة: أشد من لظى.
من يدخلها: الذين ذكرهم الله صراحة في قوله: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ؟ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ} [02:12] (أي تاركو الصلاة، المكذبون بيوم الدين، تاركو إطعام المسكين، والخائضون مع الخائضين).
شكلها:
حر لا يُحتمل وأقوى من نار الدنيا.
نوع العذاب:
"لا تبقي ولا تذر" (أي لا تترك شيئاً إلا أتلفته)، تحرق اللحم والعظم معاً، تسوّد الوجوه [02:37]، وتكسر العظام دلالة على شدة الحرارة.
طعامهم: الضريع (شوك من نار لا يسمن ولا يغني من جوع).
الوقاية منها: المحافظة على الصلاة والصدق في الدين.
4. الحطمة
تعريفها:
نار تسحق وتحطم كل ما يُلقى فيها بلا رحمة ولا بقاء.
من يدخلها:
الهماز:
من يطعن في الناس بالكلام أو الإشارة ويحقرهم ويغتابهم.
اللماز:
من يعيب الآخرين في وجوههم ويسخر منهم أو ينشر عنهم السوء
من جمع المال وعدده (جعل همه المال فقط وجمعه للتفاخر) ظناً أنه سيمنحه الخلود أو القوة. قال تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ}.
نوع العذاب:
تغلق عليهم بأعمدة طويلة، وتشتعل في القلوب من الداخل
طعامهم:
من الزقوم والحميم، والملائكة تضربهم بمقامع من حديد.
الوقاية منها: حفظ اللسان، ترك الغيبة والسخرية، والتواضع.
5. الجحيم
التعريف:
نار عميقة عظيمة الحرارة، وهي من أسماء النار العظمى للدلالة على أقصى درجات الحرارة والعمق والعذاب.
من يدخلها:
المشركون والجبارون والمتكبرون على الله
شكلها:
نار عميقة لا يُرى قعرها، تشبه بحراً هائجاً من اللهب تتلاطم أمواجه
لونها:
أسود قاتم من شدة الحرارة، وليست حمراء.
طبقاتها:
فيها سبع طبقات، وكل طبقة أشد من التي فوقها [04:59].
نوع العذاب:
يُلقون فيها من قممها فيسقطون آلاف السنين، وتسحبهم السلاسل.
طعامهم:
الزقوم والحميم والغسلين (صديد أهل النار).
الوقاية منها:
عبادة الله وحده وترك الطغيان والغرور.
6. السعير
التعريف: نار متقدة لا تخمد.
من يدخلها:
المنافقون والمجادلون في آيات الله بغير علم، والظالمون والكافرون المعاندون
شكلها:
نار متراكبة (فوق بعضها طبقة فوق طبقة)، دخانها كثيف مظلم
صوتها:
هائل مرعب، قال تعالى: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ}
نوع العذاب:
تبدل جلودهم، ويُصب الحميم على رؤوسهم، وتغلي بطونهم
طعامهم:
الحميم والغسلين.
الوقاية منها: الإيمان الصادق، ترك النفاق، والصبر على الحق.
7. الهاوية
المرتبة: قاع جهنم وأشدها عذاباً.
من يدخلها: المنافقون والكفار المكذبون بالقرآن والمستهزئون بيوم القيامة
قال تعالى: {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ}.
شكلها: هاوية لا قرار لها، قاع يُرى من عمقه، يسقط فيها الإنسان بلا نهاية
طعامهم وشرابهم: الحميم (ماء يغلي)، الغسلين (صديد ودم أهل النار)، والزقوم (شجرة خبيثة كالسّم).
نوع العذاب: نار فوق نار، لا موت فيها ولا راحة [07:08].
الوقاية منها: الإيمان الخالص، الصدق في العقيدة، والإكثار من الذكر والعمل الصالح.
8. زمهرير
التعريف:
طبقة باردة شديدة العذاب بالبرد القارس.
مكانها:
ورد في آثار السلف أن الله جعل في جهنم درجات مختلفة بعضها حرارة وبعضها برد قاتل [07:31].
من يدخلها:
بعض الكفار والمنافقين الذين لم تنفع معهم الرحمة ولا العذاب الحار، فيُبدل عذابهم من النار إلى البرد الشديد.
شكلها:
ظلام وبرد قارس يُجمّد الجلود ويكسر العظام
نوع العذاب:
الصقيع القاتل، وبردها ليس كبرد الدنيا بل برد من نار الله يجعل الجلود تتشقق والعظام تتكسر من شدة الانكماش
طعامهم:
لا طعام، بل ألم دائم من التجمد.
الوقاية منها:
الإيمان الصادق، الصبر، الرحمة بالخلق، واتباع أوامر الله.
