السيدة خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها
نقف اليوم أمام أعظم امرأة في أمتنا، زوجة المصطفى و أول من آمنت به و هي الأقرب مكانة له و عزة و حبا في قلبه . عرفت بالطاهرة في مكة لنبل أخلاقها و طهارة سيرتها العطرة و كذلك نسبا فهي مرموقة النسب في قريش ، “خديجة بنت خويلد ابن أسد ” و أبوها ذا عزة و شرف في قومه.
كانت العفيفة و الصائنة لشرفها و كما ذكر أنها كانت تنادى “بسيدة نساء قريش ” .
-إخوتها و أخواتها أولهم نوفل بن خويلد و حزام و العوام ، و الأخوات هن هالة و رقية و خالدة.
خديجة كانت أول زوجات الرسول و لكن لم يكن حبيبنا أول زوج لها فقط تزوجت قبل الرسول بإثنين أبو هالة عند بن النباش و عتيق عابد ، لقد كانت تجربة راسخة و قوية بالنسبة لإمرأة و ليست كأي امرأة إنها أفضل خيرة نساء مكة فهي ستختار شريك حياتها إلا و توفرت فيه صفات و مقومات شخصية ، سمعت عن الرسول ما تتمناه في الرجل من أخلاق فأرادت أن يكون رفيقها و من الغريب أن نجد الكثير من الكتب التي تحاول إثبات أنها حنفية.
عرفت تجار مكة بنشاطهم فينتقلون من مكان إلى مكان و تعددت المبيعات و كانت خديجة رضي الله عنها من النساء اللواتي لهن نشاط.
سمعت عن المصطفى من أخلاقه الأمانة و كرم بعثت عليه و عرضت أن يخرج بمالها للتجارة و تكافئه ، أعجبت به فحدثت بما يجول بقلبها و خاطرها إلى صديقتها و تفاتحه بالموضوع.
تزوجها الرسول و هو ابن خمس و عشرين و هي تبلغ الاربعين ، أو ليس هذا صعبا على شبابنا حاليا تجده يرفض الفكرة رفضا قاطعا حتى مجتمعنا كذلك ؟!
كانت السيدة الخديجة تقوم بجميع واجبتها كزوجة المصطفى تطيعه و تخدمه ، فقدت أم المؤمنين ابنيها من الرسول القاسم و عبد الله و كان هذا ابتلاء من الله عزوجل فصبرت و كانت تساند زوجها على مشاق الحياة التي واجهها الرسول فكانت تقتدي به في سلوكه و أخلاقه و تتبعه في العبادة.
أنجبت من المصطفى ‘ القاسم ، عبد الله اللذان ماتا ، زينب ، رقية ، أم كلثوم و فاطمة '.
إن الله يقذف الحب في قلب عباده كانت مكانة أم المؤمنين عند الرسول غالية فهي أول من آمنت به في حين كفر الجميع و أول من سانده و هو في ضعفه ، و حتى يذكر أن السيدة عائشة كانت شديدة الغيرة منها فكانت تلومه على ذكرها بعد طول السنين فيرد عليها ( إني رزقت بحبها) أو ليست الزوجة الصالحة رزق ؟! فإن الدنيا متاع و خير متاعها الزوجة الصالحة.
فهذه الكلمات لن تصف ذلك الحب الطاهر العفيف و لن تصف و تخجل الحروف و الكلمات من وصف سيدتنا ، فهذا ليس بحب الاساطير و القصص المدنس بالذنوب و الشهوات. فكيف لنا أن ندعي الاقتداء بالرسول و لا نقتدي بأفعاله و أخلاقه و صفاته التي تحمل الكثير من الحكم.
أسأل الله أن يكون هذا المقال مفيدا لي و لكم و نقتدي بسيدتنا خديجة .