سلسلة السيرة النبوية الصحيحة الحلقة الأولى نسبه الشريف

سلسلة السيرة النبوية الصحيحة الحلقة الأولى نسبه الشريف

0 reviews

*🌹انْصُرْهُ بِنَشْرِ سِيرَتِهِ (ﷺ)🌹*

🌹 *السِّيرة النَّبويّة الصَّحيحة* 🌹

🌹🍃 *اللؤلؤ المكنون*🍃🌹

*🌹🍃(النَّسب النَّبويّ الشريف) 🍃🌹* 
*🌹🍃 الحلقة (1)🍃🌹*
*ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ*

*مِن قَبلِ مولدِه ﷺ إلى مولدِه الشريفِ ﷺ:* 
*النسبُ النبويُّ الشريفُ:* 
أمّا نسبُه ﷺ فهو خيرُ أهل الأرض على الإطلاق، فَلِنَسبِه من الشرف أعلى ذروةٍ، وأعداؤه كانوا يشهدون له بذلك. 
ولهذا شهِد به عدوُّه إذ ذاك أبو سفيان بين يَدَي هِرَقلَ عظيمِ الروم، فأشرَفُ القومِ قومُه، وأشرفُ القبائلِ قبيلتُه، وأشرفُ الأفخاذِ فَخِذه ﷺ. 
فهو: محمد ﷺ بن عبد الله، بن عبدِ المُطَّلبِ، بن هاشِم، بن عَبدِ مَناف، بن قُصَيّ، بن كِلاب، بن مُرَّةَ، بن كَعْب، بن لُؤَيّ، بن غالِب، بن فِهْر، بن مالِك، بن النَّضْر، بن كِنانَة، بن خُزَيْمَةَ، بن مُدْرِكَةَ، بن إلْياسَ، بن مُضَرَ، بن نِزار، بن مَعْد، بن عَدْنانَ . 
ص41
_____🌹🍃🌹_____
هذا هو القَدْرُ المُجْمَعُ عليه مِن نَسبِ الرسول ﷺ ولا خِلافَ فيه البَتَّةَ. 
قال الحافظ ابنُ كَثيرٍ: وهذا النَّسبُ الذي سُقْناهُ إلى عَدْنانَ لا مِرْيَةَ فيه ولا نِزاعَ، وهو ثابتٌ بالتَّواتُرِ والإجماعِ.
_____🌹🍃🌹_____
*أَصالَةُ نَسَبِ النَّبِيِّ ﷺ:* 
اخْتارَ الله تعالى نَبِيَّهُ ﷺ مِن خَيرِ القُرونِ، وأَزكَى القَبائلِ، وأَفضَلِ البُطُونِ فَكانَ ﷺ أَوسَطَ قَومِه نَسَبًا، وأَعظمَهمْ شَرَفًا. 
قال القاضي عِياضٌ رَحِمَه اللهُ: وأمَّا شَرَفُ نَسَبِه، وكَرَمُ بَلَدِه، ومَنشَؤُهُ فمِمّا لا يَحتاجُ إلى إقامَةِ دَليلٍ عليه، ولا بَيانِ مُشْكِلٍ، ولا خَفِيٍّ منه، فإنَّه نُخْبَةُ بَني هاشِمٍ، وسُلالَةُ قُرَيْشٍ وصَميمُها، وأَشرَفُ العَرَبِ، وأَعزَّهُم نَفَرًا مِن قِبَلِ أبيه وأمِّه ومن أهلِ مَكَّةَ مِن أَكرَمِ بِلادِ اللهِ على اللهِ وعلى عِبادِه. 
_____🌹🍃🌹_____
رَوَى الإمامُ البُخاريُّ في صَحيحِه عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رسول الله ﷺ قال: «بُعِثتُ مِن خَيرِ قُرونِ بَني آدمَ قَرنًا فَقَرْنًا، حتى كُنتُ مِن القَرْنِ الذي كُنتُ منه» [البخاري في صحيحه، وأحمد في المسند].
ص42
_____🌹🍃🌹_____
وجاءَ في حَديثِ هِرَقلَ مع أبي سُفيانَ رضي الله عنه أنَّه سَأَلَه: كيفَ نَسبُه فيكم؟ 
فقال أبو سُفيانَ: هو فِينا ذو نَسَبِ. 
ورَوَى الإمامُ مسلمٌ في صَحيحه عن واثِلَةَ بن الأسْقَعِ رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إنَّ الله اصْطَفَى كِنانَةَ مِن وَلَدِ إسْماعِيلَ، واصطَفَى قُرَيْشًا مِن كِنانةَ، واصطَفَى من قُرَيْشٍ بني هاشِمٍ، واصْطَفاني من بني هاشِمٍ» [مسلم في صحيحه، وأحمد في مسنده]. 
وأَخرَجَ الإمامُ أحمدُ في مُسنَدِه والتِّرمِذِيُّ بسَندٍ حسنٍ عن المطَّلبِ بن أبي وداعَةَ رضي الله عنه قال: جاءَ العَبَّاسُ رضي الله عنه إلى رسولِ الله ﷺ، وكأنَّه سمعَ شيئًا، فقام النبيُّ ﷺ على المِنبَرِ، فقال: «من أنا؟» 
قالوا: أنتَ رسولُ الله عَليكَ السَّلامُ 
فقال ﷺ: «أَنا محمدُ بنُ عبدِ الله بن عَبدِ المطَّلبِ، إنَّ الله خَلَقَ الخَلْقَ، فَجَعَلَني في خَيرِهِم ثمَّ جَعَلَهم فِرقَتَينِ، فَجَعَلَني في خَيرِهِم فِرقَةً، ثمَّ جَعَلَهم قَبائلَ، فَجَعَلَني في خَيرِهِم قَبيلةً، ثمَّ جَعَلَهم بُيوتًا، فَجَعَلَني في خَيرِهم بَيتًا، فأنا خَيرُكم بَيتًا، وخَيرُكم نَفْسًا» [أحمد في مسنده، والترمذي في جامعه]. 
ص43
_____🌹🍃🌹_____
*طَهارَةُ نَسَبِ النَّبِيِّ ﷺ:* 
وَلَمْ يَزَلِ الرَّسُولُ ﷺ يَتَنَقَّل من أصْلابِ الآبَاءِ الطَّاهرِينَ إِلَى أَرْحامِ الأُمَّهَاتِ الطَّاهِراتِ لَمْ يَمَسَّ نَسَبَهُ الشَّرِيفَ شَيءٌ مِن سِفَاحِ وأدْرَانِ الجَاهِليةِ، بَلْ هُوَ ﷺ مِنْ سُلالةٍ كُلُّهُمْ سَادَةٌ أشْرافٌ أَطْهَارٌ. 
رَوَى أَبُو نُعَيْمٍ فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ بِسَنَدٍ حَسَنٍ بِالشَّوَاهِدِ عنْ عَلِيِّ بنِ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «خَرَجْتُ مِنْ نِكَاحٍ، ولَمْ أَخرُجْ من سِفَاحٍ، مِن لَدُنْ آدَمَ إلَى أنْ وَلَدنِي أبِي وأُمِّي، لَمْ يُصِبْني مِنْ سِفَاحِ الجاهِليَّةِ شَيءٌ» [أبو نعيم في دلائل النبوة]. 
قَالَ الدُّكْتُورُ مُحَمَّد أَبُو شَهْبةَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: وَإِذَا كَانَ اللّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى جَرَتْ سُنَّتُهُ أَنْ لَا يَبْعَثَ نَبِيًّا إِلَّا في وَسَطٍ مِنْ قَومِهِ شَرَفًا، ونَسَبًا، فَقَدْ كَانَ فِي الذُّرْوةِ مِنْ هَذِهِ نَبيُّنَا مُحَمَّدٌ ﷺ، فَمَا مِنْ آبَائِهِ إِلَّا كَانَ غَنِيًّا بِالفَضَائِلِ وَالمَكَارِمِ، وَمَا مِنْ أمٍّ مِنْ أمَّهاتِهِ إِلَّا وَهِيَ أَفْضَلُ نِسَاءِ قَومِها نَسَبًا ومَوْضِعًا وَلمْ تَزَلْ هَذِهِ الفَضَائِلُ والْكَمَالَاتُ البَشَريَّةُ تَنْحَدِرُ مِنَ الأُصُولِ إِلَى الفُرُوعِ حَتّى تَجَمَّعَت كُلُّها فِي سُلالَةِ وَلَدِ آدَمَ ومُصَاصَةِ (أَخْلَصَهُمْ نسبًا) بَني إِبْراهِيمَ وإِسْمَاعِيْلَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ، سيِّدِنا محمدٍ ﷺ.
ص44

_____🌹🍃🌹_____

✍️يتبع بإذن الله …
🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃                    لا تنس ورد الصلاة على النَّبيّ صلى الله عليه وسلم بالصيغة الجامعة بعد كل حلقة لعلك تسعد بصحبته وشفاعته يوم القيامة إن شاء الله.
_______🌹🌹________
من واجبك نشر سيرة أصحاب نبيك صلى الله عليه وسلم .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ عظيم يكتبُ لك وفي ميزان حسناتك إن شاء الله.
🍃🌹🍃🌹🍃🌹🌹🍃🌹
*هذه السلسلة سندها متعدد المصادر: وأهمها القرآن الكريم والكتب الصَّحيحة من كتب علوم القرآن وكتب المعاجم واللغة وكتب الحديث وشروحها وكتب السِّيرة النَّبويّة والتراجم والتاريخ كتاب (اللؤلؤ المكنون في سيرة النَّبيّ المأمون) دراسة محققة للسيرة النَّبويّة تأليف ـ موسى بن راشد العازمي ـ دار الصميعي للنشر والتوزيع/الطبعة الأولى 1434هجرية/2013ميلادية ـ المملكة العربية السعودية ـ الرياض*
 🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

162

followers

32

followings

13

similar articles