السيرة النبوية الصحيحة الجزء 2

السيرة النبوية الصحيحة الجزء 2

0 reviews

*🌹انْصُرْهُ بِنَشْرِ سِيرَتِهِ (ﷺ)🌹*

🌹 *السِّيرة النَّبويّة الصَّحيحة* 🌹

🌹🍃 *اللؤلؤ المكنون*🍃🌹

*🌹🍃أُسْرَةُ النَّبيِّ (ﷺ) 🍃🌹* 
           *(الجزء الأول)*
*🌹🍃 الحلقة (2)🍃🌹*
*ـــــــــــــــــــــــــــــــــ*
*أسرةُ النَّبيِّ ﷺ:* 
تُعرفُ أُسرةُ النَّبيِّ ﷺ بالأُسْرَة الهَاشِميَّة نسبةً إلى جدِّه هَاشِم بن عبد مَنَافٍ، وسنذكر فيما يلي شيئًا من أخبارِ هَاشِمٍ ومَن بَعدَه. 
_____🌹🍃🌹_____
*هَاشِمُ بنُ عَبدِ مَنَافٍ:* 
كان هَاشِمٌ ـ واسمُه عمرٌو ـ رَجلًا موسِرًا ذا شَرفٍ كبيرٍ، وقد تولَّى هَاشِم السِّقايةَ (جَمْع الماء من آبار مَكَّةَ المختلفةِ، ووضعُها قُربَ الكعبة للحجّاج) والرِّفادةَ (طعام يُوضعُ للحُجاج للضيافة)  من بني عبد مَنَافٍ حين تَقاسَم بنو عَبْد مَنَافٍ وبَنو عبد الدار المَناصبَ فيما بينهما. 
وسُمِّيَ هَاشِمًا لأنَّه أوَّلُ مَن هَشَمَ  الثَّريد (خَلط الخبز بمَرَقِ اللَّحم) لقومِه بمَكَّةَ وأَطعَمَه. 
وهو أوَّلُ مَن سَنَّ الرِّحلتَين لقُرَيْشٍ: رِحلَةَ الشِّتاءِ والصَّيفِ.
وكان يُطعمُ الحُجَّاجَ أوَّلَ ما يُطعمُ قَبلَ التَّرويةِ بيومٍ بمَكَّةَ، وبِمِنىً، والمزدَلِفةِ، وعَرَفَةَ. 
وكان يَثرُدُ لهم الخُبزَ واللَّحمَ، والخبزَ والسَّمنَ، والسَّويقَ (قمح أو شعير يُقلى ثم يُطحن، فيتزوّد به) والتَّمرَ. 
ويَجعلُ لهم الماءَ، فَيَسقُون بِمِنىً إلى أن يَصْدُروا (يرجعوا) منها فَتَنقَطِعَ الضِّيافةُ. 
ص46
_____🌹🍃🌹_____
وفيه يقول عبدُ الله بن الزِّبَعْرَى: 
عَمْرو الـذي هَـشَـمَ الثَّـريـدَ لِقَومِهِ 
ورِجـالُ مَكَّةَ مُسْنِتُون عِـجـافُ 
سُنَّتْ إليـه الرِّحلَـتـانِ كِلاهُما 
سَـفَرُ الشِّـتاءِ ورِحلَـةُ الأَصْـيافِ 
(مسنتون: أصابتهم السَّنة، أي: الجدب والقحط).
_____🌹🍃🌹_____
ومِن حديثِ هَاشِم أنَّه خرجَ إلى الشام تاجرًا فَلَمَّا قدِمَ المدينةَ تزوَّجَ سلمى بنتَ عمرٍو أحَدِ بني عَدِيِّ بن النجارِ، وكانت قَبلَه عند أُحَيحَةَ  بن الجَلّاحِ مِنَ الأَوسِ. 
وكان مِن عِظَمِ شَرَفِها أن العِصمةَ بيدِها (هي التي تُطلِّق) إذا كرهَتْ رجلًا فارقَتْه، فخَطَبها هَاشِمٌ فعَرَفَتْ شرَفَه ونَسبَه فزَوَّجتْه نفسَها، وأقام عندها أيامًا ثم خرج إلى الشام، وهي عند أهلِها قد حَمَلَت بشَيبَة، فمات هَاشِمٌ بغزَّة من أرضِ فلسطينَ 
وولدت امرأتُه سلمى طفلًا وسمَّته شَيبةَ 
وكان لهَاشِمٍ أربعُ بنين وهم: شَيبةُ، وأسدٌ، وأبو صَيفيٍّ، ونَضْلَةُ 
وخمسُ بنات هنَّ: الشفاءُ، وخالدةُ، وضعيفةُ، ورقيَّةُ، وحيَّةُ، وفي رواية حَنَّةُ . 
ص47
_____🌹🍃🌹_____
*عَبْد المُطَّلِبِ بنُ هَاشِمٍ:* 
أوصى هَاشِمٌ عند وفاتِه إلى أخيه المطَّلبِ فصارَت السِّقايةُ والرِّفادةُ إليه من بَعدِه
وكان ذا شرَفٍ في قومه، وفَضلٍ، وكانت قُرَيْشٌ تُسمِّيه: الفيضَ لسَخائِه وفضْلِه. 
ولمَّا صارَ شَيبةُ بن هَاشِمٍ وَصِيفًا  (الغلام دون المراهق) أو فَوقَ ذلك سَمعَ به المطَّلبُ، فَرَحَلَ في طَلَبه، فَلَمَّا رآه عَرَفَ شَبَهَ أبيه فيه فَفاضَت عَيناه، وضَمَّه إليه، وكَساهُ حُلَّةً يَمانيةً، وأَردَفَه على راحِلَتِه 
فقال شَيبَةُ لعمِّه: لستُ بمُفارقٍ أمِّي إلا أنْ تأذَنَ لي 
فسألها المطَّلبُ أن تُرسلَه معه فَأَبَت، فقال لها: إني غيرُ مُنصرفٍ حتى أخرُجَ به معي 
إن ابنَ أخي قد بَلَغَ وهو غَريبٌ في غَيرِ قَومِه، ونحنُ أهلُ بيتِ شرفٍ في قومِنا، نَلِي كثيرًا من أمرهم، وقومُه وبلدُه وعشيرتُه خيرٌ له من الإقامة في غَيرِهم. 
فأَذِنَت له، فاحتَمَلَه فدخَلَ به مَكَّةَ مُردِفَه على بَعيرِه  
فقالت قُرَيْشٌ: هذا المطَّلبُ اشترى عبدًا فسُمِّي شَيبة عَبْد المُطَّلِبِ. 
فقال المطَّلبُ: وَيحَكُم ! إنَّما هو ابنُ أخي هَاشِمٍ قَدِمتُ به من المدينة.
ص48
ـــــــــــــــ🌹🌹ـــــــــــ
✍️يتبع بإذن الله …
🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃                     لا تنس ورد الصلاة على النَّبيّ صلى الله عليه وسلم بالصيغة الجامعة بعد كل حلقة لعلك تسعد بصحبته وشفاعته يوم القيامة إن شاء الله.
_______🌹🌹________
من واجبك نشر سيرة أصحاب نبيك صلى الله عليه وسلم  .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ عظيم يكتبُ لك وفي ميزان حسناتك إن شاء الله.
🍃🌹🍃🌹🍃🌹🌹🍃🌹
*هذه السلسلة سندها متعدد المصادر: وأهمها القرآن الكريم والكتب الصَّحيحة من كتب علوم القرآن وكتب المعاجم واللغة وكتب الحديث وشروحها وكتب السِّيرة النَّبويّة والتراجم والتاريخ كتاب (اللؤلؤ المكنون في سيرة النَّبيّ المأمون) دراسة محققة للسيرة النَّبويّة تأليف ـ موسى بن راشد العازمي ـ دار الصميعي للنشر والتوزيع/الطبعة الأولى 1434هجرية/2013ميلادية ـ المملكة العربية السعودية ـ الرياض*
 🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃🌹🍃

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

98

followers

35

followings

13

similar articles