ذكر لا اله إلا الله وفوائد

ذكر لا اله إلا الله وفوائد

0 المراجعات


روى البخاري عن أبي هريرة أنه قال: قيل: يا رسول الله، مَن أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد ظننت يا أبا هريرة ألا يسألني عن هذا الحديث أحدٌ أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة مَن قال: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه أو نفسه[1].

ففي الصحيحين عن عُبادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه، والجنة حق والنار حقٌّ - أدخله الله الجنة على ما كان من العمل[2].

ففي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل، قال: يا معاذ بن جبل قال: لبيك يا رسول الله وسعديك، قال: يا معاذ قال: لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثًا، قال: ما مِن أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صدقًا من قلبه إلا حرَّمه الله على النار[3].

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كُنا قعودًا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا أبو بكر وعمر في نفر، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا، فأبطأ علينا وخشينا أن يقتطع دوننا، وفزعنا فقُمنا فكُنت أول مَن فزع، فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتيت حائطًا للأنصار لبني النجار، فدُرت به هل أجد له بابًا فلم أجد، فإذا ربيعٌ يدخل في جوف حائط من بئر خارجة والربيع الجدول، فاحتفزت كما يحتفز الثعلب، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبو هريرة؟ فقلت: نعم يا رسول الله قال: ما شأنك؟ قلت: كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت علينا، فخشينا أن تُقتطع دوننا فزعنا، فكنت أول من فزع، فأتيت هذا الحائط فاحتفزت كما يحتفز الثعلب، وهؤلاء الناس ورائي، فقال: يا أبا هريرة وأعطاني نعليه قال: اذهب بنعلي هاتين، فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مُستيقنًا بها قلبه، فبشِّره بالجنة، فكان أول من لقيت عُمر، فقال: ما هاتان النعلان يا أبا هريرة، فقلت: هاتان نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني بهما من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مُتسيقنًا بها قلبه بشرته بالجنة، فضرب عُمر بيده بين ثديي فخررتُ لاستي، فقال: ارجع يا أبا هريرة، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجهشت بكاءً وركبني عُمر، فإذا هو على أثري، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك يا أبا هريرة؟ قُلت: لقيت عُمر فأخبرته بالذي بعثتني به، فضرب بين ثديي ضربة خررت لاستي، قال: ارجع فقال له رسول الله: يا عمر، ما حملك على ما فعلت؟ قال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أبعثت أبا هريرة بنعليك مَن لقي يشهد أن لا إله إلا الله مُستيقنًا بها قلبه بشره بالجنة؟ قال: نعم قال: فلا تفعل، فإني أخشى أن يتكل الناس عليها، فخلِّهم يعملون، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فخلِّهم[4].

ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكُتبت له مائة حسنة، ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأت أحدٌ أفضل مما جاء به إلا أحدٌ عمل أكثر من ذلك، ومن قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة حُطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر[5].

روى الحاكم وصححه الألباني عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد حقًّا من قلبه، فيموت على ذلك، إلا حرَّمه الله على النار: لا إله إلا الله[6].

ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف فقال في حلفه: واللات والعُزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أُقامرك، فليتصدق[7].

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

4

followers

10

followings

92

مقالات مشابة