اهمية الدعاء فى حياة الانسان

اهمية الدعاء فى حياة الانسان:

الدعاء هو العبادة التي تقرب العبد من ربه، وهو من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، ولقد حث الله تعالى على الدعاء في كتابه الكريم، فقال: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]، وقال: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].

والدعاء له أهمية كبيرة في حياة الإنسان، فهو يحقق له العديد من الفوائد، منها:

• القرب من الله تعالى: إن الدعاء هو من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، فهو اعتراف العبد بضعفه وعجزه، واستعانته بالله تعالى على قضاء حوائجه.
•  
• تحقيق الأمنيات: إن الدعاء هو سبب في تحقيق الأمنيات، فالله تعالى يقول: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].
•  
• التقرب إلى الله تعالى: إن الدعاء من أعظم الوسائل التي تقرب العبد إلى الله تعالى، فهو اعتراف العبد بنعم الله تعالى عليه، وشكر الله تعالى على فضله وعطاياه.
•  
• الشعور بالراحة والطمأنينة: إن الدعاء يشعر الإنسان بالراحة والطمأنينة، فهو يشعره بأن الله تعالى قريب منه، وأنه يسمع دعائه، ويجيب دعاءه.
•  
• التخلص من الهموم والأحزان: إن الدعاء يخلص الإنسان من الهموم والأحزان، فهو يزيل هموم الإنسان، ويطمئن قلبه، ويريح نفسه.

ولكي يكون الدعاء مستجاباً يجب أن يكون خالصاً لله تعالى، وأن يكون الداعي موقناً بالإجابة، وأن يدعو بما يوافق شرع الله تعالى، وأن يلح في الدعاء، وأن يكون ملازماً للأعمال الصالحة.

وهناك بعض الأوقات التي يستحب فيها الدعاء، مثل:

• في السجود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء» [رواه مسلم].
•  
• في الثلث الأخير من الليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» [رواه مسلم].
•  
• عند نزول المطر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اثنتان لا تردان: الدعاء عند النداء، ودعاء المطر» [رواه أبو داود].

الخاتمة:

فيجب على كل مسلم أن يحرص على الدعاء، وأن يجعل الدعاء أسلوباً في حياته، فبذلك يحقق القرب من الله تعالى، ويحقق الأمنيات، ويشعر بالراحة والطمأنينة، ويتخلص من الهموم والأحزان.