قصة عجل بني إسرائيل
عند تفقد الكثير من قصص بني اسرائيل ودنا إحدى القصص المميزة والتي تعلمنا الحكم والفوائد من ورائها وهي قصة عجل بني إسرائيل، لنتعرف عليها بشكل كامل من خلال موضوعنا، فنحن نتعلم الحكمة من هذه المواقف.
حوار سيدنا موسى وفرعون
صحب سيدنا موسى عليه السلام أخيه هارون وذهب إلى فرعون حتى يدعوه لعبادة الله، وأن يترك بني إسرائيل دون عذاب ويحررهم من العبودية، ليتذكر فرعون ما كان يخشاه وأنه يقف أمامه الآن، كما يطلب منه ما لا يطلبه من أي شخص من قبل وهذا الذي قام بتربيته بين، وهنا قام فرعون بتهديده ولكن لم يخشاه فقال له كيف تطلب دم فرد واحد وأنت قمت بقتل الآلاف من بني إسرائيل.
ثم تحدث معه عن رب العالمين ليقول له موسى رب السموات والأرض وما بينهما وأكمل حديثه، ليخاف فرعون من إصابة من حوله بما يقوله موسى ويؤمنون به وبربه، اتهم فرعون سيدنا موسى بالجنون وهدده ليرد موسى أن يأتي إليه بشيء مبين ويقوم بعرضهم بالفعل عصاة تتحول لثعبان كبير ويخرج يده فتظهر بيضاء، ليتهمه أيضًا ويقول لمن حوله يريد أن يخرجكم من أرضكم، وانتهى الأمر بأنه يجمع السحرة من كل مكان ليحدث معركة صغيرة، ووجدها بالفعل سيدنا موسى فرصة ليعلن ذلك أمام حشود كثيرة.
لقاء موسى مع السحرة
بداخل مكان كبير مثل ساحة النزال تم جمع السحرة من كل مكان في البلاد واجتمع المصريين لرؤية هذه المعركة، ولما اجتمع السحرة سُئل موسى إذا كان يلقي هو أم السحرة لكنه قال أن يبدأ الآخرين، ولما انطلقت عصيانهم وحبالهم تحولت إلى حيوانات و ثعابين مخيفة، ليترك هذا خوف في قلب موسى ولكن يطمئنه ربه، ليأتي دور موسى ويلقي عصايته لتلقف ما هم ألقوه في صدمة أمام الجميع ويسجد السحرة لرب موسى، بعد ذلك ثار فرعون بشدة وأمر بقتل السحرة وصلبهم.
ماذا حدث بعد إيمان السحرة؟
اشتد إيذاء فرعون لبني إسرائيل وكل من آمن لموسى وازداد في الكفر، ليسلط الله عليه البلاء والهلاك، وكلما اشتد طلب من موسى أن يسأل الله لرفع البلاء وبعد ذلك يعود لطغيانه مرةً أخرى، ويذهب بني إسرائيل للشكوى لموسى ويطلب منهم الصبر.
هلاك فرعون
بعدما اشتد عذاب فرعون لبني إسرائيل أمر الله سيدنا موسى بأخذهم ويخرجون من هذه البلاد التي ساد بها الظلم، وعندما علم فرعون جمع جنوده وأمر بقتلهم، لتأتي القصة العظيمة وهي انشقاق البحر ليمشي موسى ومن معه ويعود مرةً أخرى عندما يمر فرعون وجنوده ويتم غرقهم بشكل كامل، وهكذا تم هلاك فرعون.
طلب بني إسرائيل عبادة الأصنام
برغم ما حدث من معجزات أمام بني إسرائيل من غرق فرعون وغيره من الحية الكبيرة إلا أنهم قاموا بذنب عظيم، حيث رأوا المصريين يعبدون الأصنام من الحيوانات المختلفة رغبوا أن يصنع موسى لهم إله مثل ذلك ليكون بينهم وبين الله، ليتهمهم موسى بالحماقة والجهل.
طلب منهم موسى أن يدخلوا الأرض المقدسة وأن يسجدوا لله ويشكروه، كما استعاد عليهم ما حدث ليعلموا جيدا وعليهم أن يقاتلوا حتى يدخلوا الأرض المقدسة، ولكنهم قالوا لا طاقة لنا اليوم ودب الجبن والكسل بقلوبهم، فعاقبهم الله بمنعهم دخلوها لمدة 40 عام يتيهون في الأرض حتى دخلوها بعد ذلك بعد موت موسى على يد سيدنا يوشع بن نون.
عبادة العجل
لنأتي لموضوع قصتنا وهو عبادة العجل، حيث ذهب موسى إلى جبل الطور في سيناء حتى يناجي ربه ويعود بعد 30 يوم ولكن ازدادوا عشرة أيام فأصبحوا 40 يوم، وطلب موسى أن يرى ربه ليخرج صاعقا بعد تحرك الجبال وقال أنه طلب رؤيته من شدة حبه له، خلال هذه الفترة طلب موسى من أخيه هارون أن يتبعه ويكون مع قومه ويحكم بينهم بالعدل حتى يعود.
بينما هم يعيشون قام شخص كافر يسمى السامري بصناعة عجل من الذهب الذي حملوه من مصر صنعه لهم وكذب عليهم ليقول هذا إله موسى وهو تأخر لأنه يبحث عنه ولكن الإله جاء إلى هنا، ليومنون به ويفرحون كثيراً، حذرهم هارون ولكنهم رفضوا ذلك وكادوا يقتلونه، ليأتي نبأ إلى موسى أن قومه قد فتنوا.
السامري
عاتب الله موسى على ترك قومه فهم ما زالوا يملكون ما تعلموه من أهل مصر، وقد فتن بهم السامري بأن يلقوا ما حملوه من زينة ووضعها في حفرة ليكون بعد ذلك عجل اُعجبوا به، ليطرد موسى السامري ويدعو عليه بمرض يمن الناس من الاقتراب من أو يقترب هو منهم وهو هشاشة في العظام وكذلك البرص، يقال إن السامري هو المسيح الدجال في الأساس لأن موسى لم يقتله ولكن الله أعلى وأعلم، كما كان يربيه جبريل وكذلك المسيح الدجال يربيه جبريل مع وجود خبرة طويلة له في الكثير من العلوم المختلفة.
توبة بني إسرائيل
شعر بنو إسرائيل بما فعلوه من ذنب كبير وطلبوا من موسى طريقة للاعتذار عن الذنب، ليطلب منهم قتل المشركين وتم قتل الآلاف منهم بالفعل، كما أمر الله موسى باختيار سبعين رجلاً ليطلبوا العفو على جبل الطور، وطلبوا أن يروا الله ليميتهم الله ثم أحياهم بعد طلب سيدنا موسى العفو عنهم.
