قصة بقرة بني إسرائيل

واحدة من بين القصص الجميلة والتي بها الكثير من العبر قصة بقرة بني إسرائيل، برغم الكثير من المعجزات التي ظهرت أمامهم إلا أنهم لم يعترفوا بها، وجاءت هذه القصة حتى تكون معجزة أخرى وعظيمة، لنتعرف على القصة بشكل كامل.

الرجل المقتول 

في سورة البقرة ذُكرت واحدة من القصص الهامة وأفضل المعجزات وهي البقرة وإحياء الموتى، وتأتي القصة من البداية عندما وجد أهل المدينة التي تغلق أبوابها في الليل ويتم فتحها نهاراً قتيلاً أمام باب المدينة، ولكن لم يتم التعرف على القاتل بل كان ينفي كل منهم أنه القتيل، حتى احتاروا في هذه الأمور ليلجأ بني إسرائيل إلى نبي الله موسى عليه السلام كالعادة، وليس لأمر القتيل فقط بل للتأكد أيضًا أنه كليم الله وقادر على المعجزات، فهم أكثر قوم يملأ الشك قلبهم وكذلك الفراغ عقولهم، ولم يكتفوا بما رأوا من معجزات مثل اليد البيضاء والعصا التي تتحول إلى ثعبان وكذلك قتل فرعون.

الحل لمعرفة القاتل 

قال لهم سيدنا موسى أن يقوموا بذبح بقرة لمعرفة من هو القاتل، ولكن بني إسرائيل اعتقدوا أن سيدنا موسى يستهزأ بهم، وبرغم وصفهم سيدنا موسى بما ليس به إلا أنه صبر واستغفر الله، ولكن قالوا إن البقرة المطلوبة ليست بالشيء العادي بل لها عدة مواصفات مختلفة، وقالوا ادع ربك يبين لنا ما هي، وفي كل مرة يقولون ربك وليس ربنا وهو شيء واضح لما يمتلكونه بني إسرائيل من تخبط وجهل وعدم اعتراف بأي معجزة.

صفات البقرة المطلوبة 

وهنا تم توضيح صفات البقرة المطلوبة لمعرفة القاتل، وهي:

• لا فارض ولا بكر عوان أي في أواسط البقر في سعيها.
• ليست كبيرة أو صغيرة.
• فارض أي انقطع نسلها.
• صفراء اللون تسر الناظرين.
• بقرة غير مذللة لسقي الأرض أو الحرث.
• مسلمة من اي عيب ولا يشوب لونها الأصفر أية شائبة.

كيفية كشف القاتل 

وجد بني إسرائيل البقرة مع إحدى الغلام وهي كانت بمثابة الصفقة له حيث كان يبر أمه فأعطاه الله هذا الرزق، بعد ذلك قام القوم بذبح البقرة ثم ضرب القتيل بعصاة حتى قام وقال من قتله، وهي من أكبر المعجزات التي حدثت إحياء الموتى برغم هذا ظل بني إسرائيل في ضلالهم، وتم اختيار البقرة خاصةً حتى يزيل الله من قلوبهم حبهم للعجل بعد عبادته.

وبهذا نتعرف على ضلال وجهل جديد لبني إسرائيل كما تعودنا عليهم حتى يومنا هذا، في لقاء قريب وقصة أخرى.